مصر تتمسك بضبط النفس بشأن ملف سد النهضة وتتهم بعض دول المنبع بمحاولة الاستئثار بمياه النيل
آخر تحديث GMT17:59:12
 العرب اليوم -

مصر تتمسك بضبط النفس بشأن ملف سد النهضة وتتهم بعض دول المنبع بمحاولة الاستئثار بمياه النيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تتمسك بضبط النفس بشأن ملف سد النهضة وتتهم بعض دول المنبع بمحاولة الاستئثار بمياه النيل

وزير الخارجية المصري سامح شكري
القاهرة_العرب اليوم

عبّر وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن تمسك بلاده بـ«ضبط النفس» على الرغم مما وصفه بـ«مماطلة إثيوبيا» في التوصل إلى إطار قانوني بشأن نزاع سد النهضة، على نهر النيل، متهماً بعض دول المنبع، بـ«محاولة الاستئثار والسيطرة على المورد المائي دون اكتراث بمقدرات دول أخرى مشاطئة».
وتخشى مصر من تأثر حصتها في مياه نهر النيل، والمقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، بسبب السد الذي تقيمه إثيوبيا منذ عام 2011 على الرافد الرئيسي للنهر. وتطالب القاهرة باتفاق قانوني مُلزم ينظم عمليتَي ملء السد وتشغيله، بينما تدفع إثيوبيا بإنشاء السد «الكهرومائي» بداعي حقها في التنمية عبر استغلال مواردها المائية.

واستعرض شكري، خلال افتتاحه، السبت، المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، «تحدي الأمن المائي الجسيم» الذي يواجه منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، مشيراً إلى أن بعض الدول تعد من أكثر مناطق العالم جفافاً وتصحراً، في مقابل «رغبة بعض دول منابع الأنهار في الاستئثار بالمورد المائي والسيطرة عليه دون اكتراث بمقدرات دول أخرى مشاطئة».
وتتبنى مصر موقفاً يقوم على عدم ممانعة إقامة مشاريع تنموية في دول حوض نهر النيل، بشرط التنسيق المسبق، وتجنب الأضرار بدولتي المصب (مصر والسودان). وتخوض منذ أكثر من عقد مفاوضات مع إثيوبيا بجانب السودان، في محاولة التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، دون نتيجة.

وحسب شكري، يرجع التعثر الحالي إلى «مماطلة إثيوبيا في التوصل إلى إطار قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة». وشدد الوزير المصري على تمسك بلاده بـ«ضبط النفس ومراعاة حقوق الشعب الإثيوبي في التنمية»، لكنه أكد أن «هذا الأمر لم ولن يكون أبداً في مقابل التهاون في حق الشعب المصري في الحياة والوجود»، مطالباً بـ«ضرورة التوصل دون تأخير أو مماطلة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي».
وتجمدت المفاوضات بين الدول الثلاث، منذ أبريل (نيسان) 2021، بعد فشل الاتحاد الأفريقي في التوسط لحل النزاع؛ الأمر الذي دعا مصر للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي للاحتجاج، والمطالبة بالضغط على إثيوبيا عبر الشركاء الدوليين للقبول باتفاق يرضي جميع الأطراف.

ويرى رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد العرابي أن إثيوبيا «لا تمتلك إرادة حقيقة للجلوس بشكل جدي في المفاوضات، وتعتمد على سياسة فرض الأمر الواقع من خلال ملء خزان السد سنوياً بشكل منفرد ودون مراعاة شواغل الدول الأخرى الشريكة معها».

وقال العرابي لـ«الشرق الأوسط»، إن «تصريحات المسؤولين الإثيوبيين، التي تزعم استعداد أديس أبابا للمفاوضات بين الحين والآخر، تأتي فقط لمجرد الاستهلاك السياسي، من دون إرادة حقيقية للوصول إلى حل»، وهو ما يستدعي «تدخلاً دولياً من الجهات الفاعلة لحل القضية التي تشكل تهديداً لاستقرار المنطقة ككل».

وأظهرت الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة «اهتماماً بمتابعة هذا الملف عن قرب ومعرفة مواقف الأطراف»، وفقاً لتصريحات السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، على هامش زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقاهرة، نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي.
وفي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري، قال بلينكن إن بلاده «تدعم أي حل يراعي مصالح جميع الأطراف مع ضرورة أن تتم هذه المناقشات بشيء من المرونة».

وأعلنت الحكومة الإثيوبية في 11 أغسطس (آب) الماضي، تشغيل توربين ثانٍ في «سد النهضة» لتوليد الطاقة الكهربائية. كما أعلنت إتمام المرحلة الثالثة من ملء خزان السد، وهو ما قوبل باحتجاج مصري - سوداني.
وقبل أسابيع، أظهرت صور فضائية استعدادات إثيوبية لبدء الملء الرابع لـ«سد النهضة»، مع بدء موسم الأمطار الصيف المقبل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شكري يُصرح مصر متمسكة بمراعاة حقوق الشعب الإثيوبي لكن ليس على حساب المصريين

 

مصر تُعلن توجه سامح شكري إلى موسكو وتَكشف أجندة الزيارة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تتمسك بضبط النفس بشأن ملف سد النهضة وتتهم بعض دول المنبع بمحاولة الاستئثار بمياه النيل مصر تتمسك بضبط النفس بشأن ملف سد النهضة وتتهم بعض دول المنبع بمحاولة الاستئثار بمياه النيل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab