سُنّة العراق يتنازلون عن وزارة الدفاع لعسكري شيعي شارك في الحرب على داعش
آخر تحديث GMT19:28:10
 العرب اليوم -

كتلة "الأنبار" تؤكد أن الهدف هو كسر المحاصصة بعد أن ألحقت الضرر بالبلاد

سُنّة العراق يتنازلون عن وزارة الدفاع لعسكري "شيعي" شارك في الحرب على "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سُنّة العراق يتنازلون عن وزارة الدفاع لعسكري "شيعي" شارك في الحرب على "داعش"

زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر
بغداد _ نهال قباني

في تحوُّل بارز شهده العراق بعد رفض زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، كل الوساطات الهادفة لإقناعه بتغيير موقفه من مرشح "كتلة البناء" فالح الفياض لمنصب وزير الداخلية، أعلن كبار القادة السنة تأييدهم لتوزير قائد عسكري شيعي ممن شاركوا في الحرب ضد تنظيم "داعش" للدفاع، خروجاً عن مبدأ المحاصصة.

وذكر لـ"الشرق الأوسط" سياسي عراقي بارز ووزير سابق، أن "الموقف السني الذي عبر عنه بشكل صريح رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الذي وجّه رسائل لعدد من قادة جهاز مكافحة الإرهاب لاختيار أحدهم وزيراً للدفاع بعيداً عن كون المنصب حصة (المكون السني) قد أحرج الكتل السياسية الشيعية، ولا سيما كتلة البناء التي تصر ليس فقط على المحاصصة وإنما على مرشح وحيد لا تريد التنازل عنه وهو فالح الفياض. الأمر الذي عزز فرص رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في التفاوض مع الكتل ثانية من أجل إعادة النظر بموقفها حيال المرشحين، ولا سيما كتلة البناء".

ويضيف السياسي إن "هناك من يقول إن عبد المهدي ترك أمر اختيار الوزراء للكتل فيما ينتظر هو ماذا يمكن أن تسفر عنه نقاشاتها حتى صراعاتها، غير أن الأمر ليس كذلك حيث إن عبد المهدي سياسي محترف عمل بهدوء على طرح مرشحيه، ولا سيما الفياض، أكثر من مرة إلى الحد الذي أصبح هناك تراجع واضح حياله حتى من قبل عدد كبير من نواب الكتلة التي تؤيده، وهي البناء"، مبيناً أن "عبد المهدي وضع مرشحه المؤيد من هذه الكتلة أمام البرلمان ولم يتمكن من تمريره لمرتين، وهو ما جعله حراً في اختيار مرشحيه في المرة الثالثة، خصوصا أنه لا يريد أن يخسر كتلة كبيرة مثل (سائرون)، وزعيم قوي مثل مقتدى الصدر".

وأضاف السياسي العراقي أن "عبد المهدي هيّأ بديلاً واضحاً للداخلية، وهو أحد وكلائها الحاليين، وهو ضابط برتبة كبيرة، بينما هناك توافق سني على ترشح الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لمنصب وزير الدفاع بعد أن أعلن السنة تأييدهم لاختيار أحد الضباط الكبار الذين قاتلوا (داعش) في المحافظات الغربية ذات الغالبية السنية طوال السنوات الماضية وحصلوا على تأييد واسع من قبل أهالي تلك المناطق".

يتزامن ذلك مع تراجع من قبل ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي على حصر مرشح الدفاع بحصة للمكون السني وترك الحرية لعبد المهدي في اختيار مرشح من قبله.

وقال القيادي بالائتلاف النائب رعد الدهلكي في تصريح صحفي أمس الثلاثاء إن "حقيبة وزارة الدفاع ليست متعلقة بشخص أو كتلة سياسية بل إنها استحقاق وطن"، مشدداً على "اختيار شخصية تتمتع بالكفاءة والمهنية لهذا المنصب". وأضاف الدهلكي أن "ائتلاف الوطنية يخول عبد المهدي في اختيار أي شخصية مهنية من رحم المؤسسة لحقيبة الدفاع شريطة عدم تدخل الكتل السياسية أو الرضوخ لضغوطهم".

وأكد رئيس كتلة "الأنبار هويتنا" في البرلمان العراقي عبد الله الخربيط في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن "اختيار قائد عسكري من الشيعة هو أصلاً مقترح رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وقد تم التوافق عليه". وأضاف أن "الحلبوسي وجّه رسائل شخصية إلى نحو 7 من القادة الشيعة الكبار في المؤسسة العسكرية لاختيار أحدهم لمنصب وزير الدفاع؛ لأننا نرى أن المسألة لا تتعلق بحصة هذا الطرف أو ذاك على أسس طائفية أو مكوناتية بقدر ما هو استحقاق وطني يستحقه من هو أكفأ، فضلاً عن أننا بذلك نريد كسر المحاصصة التي ألحقت ضرراً كبيراً بالعراق طوال السنوات الماضية".

وحذر رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك من العواقب في حال تأخر الوزارات الشاغرة. وقال مكتب المطلك في خطاب تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه، إن "رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك بحث مع برهم صالح جهود إكمال الكابينة الوزارية". وأضاف البيان أنه "جرى خلال اللقاء التركيز على أهمية أن تبادر الكتل النيابية إلى تجاوز خلافاتها وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى". وثمّن المطلك "الجهود التي يبذلها برهم صالح من أجل تسمية وزراء الوزارات الشاغرة"، مؤكداً أن "تأخرها قد تكون له عواقب على مختلف المستويات الأمنية والخدمية والاجتماعية". وبحسب البيان، فإن "المطلك وصالح اتفقا على مواصلة الجهود سعياً لتذليل العقبات والعمل من أجل مصلحة الشعب والوطن"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سُنّة العراق يتنازلون عن وزارة الدفاع لعسكري شيعي شارك في الحرب على داعش سُنّة العراق يتنازلون عن وزارة الدفاع لعسكري شيعي شارك في الحرب على داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab