رسائل استياء روسية من التصريحات النارية لـ بشار الأسد بشأن الرئيس التركي
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

شدّدت أكثر من مرة على الالتزام بمذكرة سوتشي الموقعة مع أنقرة

رسائل استياء روسية من التصريحات النارية لـ "بشار الأسد" بشأن الرئيس التركي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسائل استياء روسية من التصريحات النارية لـ "بشار الأسد" بشأن الرئيس التركي

رسائل استياء روسية من التصريحات النارية
دمشق - العرب اليوم

لم تكد تمر أيام على التصريحات اللافتة للرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطل في مقابلة تلفزيونية مباشرة بعد سريان الاتفاق الروسي - التركي في الشمال السوري ليهاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ويصفه بأنه «لص»، ويشكك في عمل اللجنة الدستورية، حتى برزت إشارات جديدة من موسكو تدل على حجم الاستياء الروسي بسبب ما وصف بأنه «تصريحات صاخبة للأسد».

ورغم أن الأوساط الرسمية الروسية تعمدت عدم التعليق على العبارات النارية التي أطلقها الأسد، فإن التصريحات التي صدرت عن وزارة الخارجية حملت رداً غير مباشر من خلال التأكيد أكثر من مرة على الالتزام بمذكرة سوتشي الموقعة مع تركيا، وكذلك على دفع مسار عمل اللجنة الدستورية في جنيف، بصفتها نقطة التحول الأساسية لدفع مسار التسوية السياسية بشكل عام في سوريا.

في حين أن أصداء التصريحات المتتابعة للأسد خلال الفترة الأخيرة، وجدت انعكاساً أوضح في تعليقات خبراء ومقالات نشرتها الصحافة الحكومية الروسية حملت انتقادات قوية حيناً، أو تحذيرات مباشرة في أحيان أخرى، بضرورة تخلي الحكومة السورية عن «الخطاب الخشبي» والانخراط بشكل أوسع مع الجهود الروسية الهادفة لتعزيز مسار التسوية السياسية، بدلاً من الاكتفاء بالمفاخرة بـ«الانتصار» في الحرب السورية. وذهب بعضها إلى تذكير الأسد بأن الدورين الروسي والإيراني كان لهما التأثير الحاسم في تعزيز مواقعه بعدما كان النظام في سوريا يكاد يتهاوى في عام 2015.

وكان لافتاً أن الانتقادات لم تقتصر على المجالات التي ذكرها الأسد في خطابه الأخير، وتجاوزتها إلى رزمة واسعة من المسائل التي رأى معلقون روس أن الحكومة السورية فشلت في إدارتها، ما حمل دلالات إضافية إلى أن موسكو تتعمد توجيه رسائل غير مباشرة للنظام.

وكتبت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الواسعة الانتشار قبل أيام، أن «الحكومة السورية مارست نهجاً قمعياً لمشاكل الهياكل القبلية المحلية. وغالباً ما تم إهمال سلطة شيوخ القبائل، كما تم تجاهل الحملات المدعومة بقوة من جانب إيران لإجراء تغييرات ديموغرافية في مناطق يقطنها السنة؛ ما أضاف وقوداً إلى نيران الحرب الأهلية في سوريا»، وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت دمشق ستعي «أهمية تغيير استراتيجيتها في التعامل مع العشائر السنية»

. محذرة من أن تجاهل مصالحها قد يفتح صفحة أخرى في الصراع السوري و«روسيا ضامناً للاستقرار في سوريا لا يمكن إلا أن تأخذ هذا في الحسبان».

في المقابل، حمل تعليق لافت نشرته وكالة أنباء «تاس» الحكومية، إشارات إلى أن النظام سعى إلى إبطاء عمل اللجنة الدستورية لأنه لا يرغب في أن يقف أمام استحقاق إجراء انتخابات رئاسية، ورأت أن تصريحات الأسد حول عمل اللجنة في جنيف، مرتبطة بهذا الأمر بالدرجة الأولى، محذرة من أنه «كلما اقترب أجل إنجاز شيء ما في اللجنة سوف تغدو ردود الأفعال أكثر حدة».

وكان لافتاً أن تنشر قناة «آر تي» الحكومية مقالة كاملة تمت ترجمتها بعد أن نشرت في صحيفة «زافترا» ذات التوجه القومي الروسي، حملت عنواناً لافتاً ينتقد «التصريحات الصاخبة للأسد»، ولفت كاتب المقالة السفير السابق رامي الشاعر، الذي يعد أحد أبرز مستشاري دائرة الشرق الأوسط في الخارجية، وخصوصاً في ملفي سوريا وفلسطين ولعب أدواراً مهمة خلال السنوات الماضية لدعم السياسة الروسية في سوريا،، إلى أنه «لا يمكن بأي حال من الأحوال تقبل مثل هذا التصريحات، ذلك أنه من الصعب فهم أن يشن الأسد هذا الهجوم على رئيس دولة، يعتبر عضواً مشاركاً في عملية آستانة، وشريكاً لروسيا وإيران في حل المشاكل الجذرية التي تواجهها سوريا اليوم».


ورأى الكاتب، أنه لا يمكن القبول بتصريحات الأسد التي «أثارت رد فعل عاصفاً ليس في بلدان الشرق الأوسط فحسب، بل وفي العالم كله»، مشيراً إلى أن «التصريح حول إردوغان شاذ، ولا سابقة له في العرف الدبلوماسي، بل اعتبره خطأ جسيماً من وجهة نظر العلاقات السياسية بين الدول». ملمحاً إلى أن تصريحات من هذا النوع تشكل إساءة إلى روسيا التي تعمل بشكل وثيق مع إردوغان لتوسيع مجالات التسوية في سوريا.

ورأت المقالة، أن «مثل هذه التصريحات تساعد الأطراف الساعية لتقويض المسار السياسي الذي تسعى موسكو مع شريكيها التركي والإيراني لدفعه في سوريا».

اللافت، أن المقالة استعرضت تاريخاً طويلاً لوصول الأسد إلى السلطة عن طريق المصادفة، بعد مصرع شقيقه باسل في حادث سير في عام 1995، وأشارت إلى أن طبيب العيون السابق انتقل إلى عالم السياسة وتمت ترقيته عسكرياً إلى رتبة فريق في غضون سنوات قليلة؛ ليتم لاحقاً تعديل الدستور السوري وتعيينه رئيساً بعد وفاة والده حافظ الأسد في عام 2000.

وبعد استعراض لمراحل تطور الأزمة السورية منذ عام 2011، رأى الكاتب أن «هدف السير في الطرق السليمة التي تؤدي إلى المصالحة الوطنية. لن يتحقق إلا من خلال سياسة معقولة، حكيمة وموزونة من قبل القيادة السورية، ومن خلال بعض الإصلاحات السياسية والاقتصادية، التي ينص عليها الدستور الجديد الذي سيتولى الشعب وضعه وصياغته، بما يستجيب لآمال وأماني غالبية الشعب».

ومع تذكيره بأن روسيا هي التي لعبت الدور الأساسي في حماية كرسيه وحكمه، لفت الكاتب إلى أن أي انتخابات رئاسية جديدة في المستقبل، «لن تحقق نسب نجاح عالية لأي مرشح بما في ذلك بشار الأسد؛ إذ يحظى النظام الحالي بتأييد ما يعادل نسبة 20 في المائة من الشعب السوري، أما الغالبية والتي تشكل نسبة 50 في المائة منه، فهي تريد تغييراً جذرياً في المنظومة الحالية. وبالنسبة للبقية التي تشكل 30 في المائة من الشعب، فهي من غير المبالين وغير المعنيين بالأمر نهائياً، ولا تريد سوى لقمة العيش، مع انعدام أي طموح لديها».

وكان الشاعر نشر سلسلة مقالات في الفترة الأخيرة حملت انتقادات لاذعة لأداء الأسد، وكتب قبل أيام: «ألم يحن الأوان أن تعي القيادة السورية أن عامة الشعب السوري لا يريد استمرار الوضع في هذا الشكل وأن الخطابات والمواقف التقليدية انتهى وقتها ولم تعد فعالة لا للاستهلاك الداخلي أو الخارجي بل يتقبلها الجميع بسخرية»؟

واتهم القيادة السورية «كما لو كانت تعيش في عالم آخر وكأن الوضع في سوريا عادي، ولم تكن سيادة سوريا مهددة ولا يوجد دمار ومشاكل داخلية، مع عدم رضا الغالبية العظمى من الشرائح السورية ببقاء النظام كما هو».

لكن الجديد هو أن المقالة الأخيرة ركزت في جانب منها على البعد الإنساني على خلفية مواصلة انتهاكات حقوق الإنسان، مشيراً إلى «مطلب أساسي من النظام بأن يقوم مع بدء عمل اللجنة المصغرة (الدستورية) باتخاذ خطوات تعبر عن مسؤوليته، وتعكس اهتمامه الكبير بإحلال أجواء المصالحة الوطنية، وذلك عن طريق إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والعفو عن المقاتلين الذين سلموا سلاحهم، تلبية لاتفاق المصالحة، ووقف عمليات التصفية التي ما زالت تمارسها بعض الأجهزة الأمنية للمسلحين الذين تجاوبوا لنداء المصالحة، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتكرر بعد اليوم حالات وفاة الموقوفين في السجون، مثلما حدث للشاب إسماعيل محمد المقبل الذي فقد حياته وهو في ريعان شبابه».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الرئيس الأسد يُؤكِّد على أنَّ نبأ مقتل أبوبكر البغدادي مُجرَّد جزء مِن الخدع الأميركية

المبعوث الأميركي إلى سورية يؤكد أن أكثر من 100 عنصر من تنظيم داعش فروا من سجونهم في الشمال السوري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل استياء روسية من التصريحات النارية لـ بشار الأسد بشأن الرئيس التركي رسائل استياء روسية من التصريحات النارية لـ بشار الأسد بشأن الرئيس التركي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab