متظاهرو العراق يؤكد أن كورونا لا يخيفهم والسياسيون هم الفيروس الحقيقي
آخر تحديث GMT13:55:57
 العرب اليوم -

اتهموا إيران بتعريض سلامتهم للخطر بالتستر على مستوى انتشار الوباء

متظاهرو العراق يؤكد أن "كورونا" لا يخيفهم والسياسيون هم الفيروس الحقيقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متظاهرو العراق يؤكد أن "كورونا" لا يخيفهم والسياسيون هم الفيروس الحقيقي

فيروس كورونا
بغداد ـ العرب اليوم

تسبب الكشف عن حالات إصابة بفيروس «كورونا» المستجدّ بالعراق في تصاعد غضب المحتجين الذين يطالبون منذ 5 أشهر بإصلاحات سياسية وتغيير الطبقة السياسية؛ إذ عدّوه دليلاً إضافياً على عجز السلطات عن تقديم الخدمات العامة، وتقول المتظاهرة فاطمة؛ الطالبة في كلية الطب والبالغة 18 عاماً، لوكالة الصحافة الفرنسية: «الفيروس الحقيقي هو السياسيون العراقيون»، مضيفة: «نحن محصنون من كل شيء آخر تقريباً». وتم تسجيل 19 إصابة بفيروس «كورونا» المستجد في العراق هم إيراني أعيد إلى بلاده، و18 عراقياً كلهم عائدون من

إيران المجاورة حيث سجلت 54 وفاة ونحو ألف إصابة. وينتقد المتظاهرون منذ أشهر أيضاً النفوذ الإيراني الواسع في بلادهم. وأخذ المتظاهرون المناهضون للحكومة في ساحات العاصمة التي تتواصل فيها الاعتصامات منذ أكتوبر (تشرين الأول) وفي المناطق الجنوبية الساخنة، موضوع الصحة العامة على عاتقهم. ويقوم شباب متطوعون بتوزيع منشورات وإلقاء محاضرات حول سبل الوقاية من فيروس «كورونا»، كما يوزعون أقنعة طبية مجانية بعدما ارتفعت أسعار الأقنعة أكثر من 3 أضعاف في الأسواق المحلية. وتحولت العيادات الميدانية

التي كانت جهزت بالمعدات الطبية والأدوية منذ أشهر لعلاج المتظاهرين الذين يصابون بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، إلى مراكز لتوزيع سوائل التنظيف المطهرة ولتقديم النصائح. في ساحة التحرير في وسط العاصمة، كان متطوعون يرتدون بزّات واقية يفحصون حرارة متظاهرين اصطفوا في طابور. وتقول فاطمة، وهي متطوعة في ساحة التحرير: «النظام الصحي لدينا منهك تماماً في الظروف الطبيعية»، مضيفة: «الآن فوق كل شيء، تفشى عندنا فيروس (كورونا)، ويفترض بنا الاعتماد على هذه المنشآت؟». وينشر الناشطون

على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لكميات القمامة المنتشرة في محيط المستشفيات التي تعرضت لكثير من الإهمال بسبب عقود من النزاعات مرّ بها العراق. وتثير الأوضاع السيئة في الحمامات خصوصاً داخل المراكز الطبية والتي لا تتوفر فيها الشروط الصحية بالدرجة الأدنى، قلقاً كبيراً. رغم ذلك، فإن عضو لجنة الصحة النيابية حسن خلاتي أعلن أن «المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية مجهزة بالكامل للتعامل مع تفشي المرض» («كوفيد - 19» الناجم عن فيروس «كورونا» المستجد). ويوجد في العراق أقل من 10

أطباء لكل 10 آلاف مواطن، بحسب أرقام حديثة لمنظمة الصحة العالمية. وتعد إيران ثاني أكبر بلد مصدّر للعراق. والعراق وجهة مقصودة من الزوار الإيرانيين الذين يتوافدون على مدار السنة إلى مدينتي النجف وكربلاء المقدستين. كما يتوجه العديد من العراقيين إلى إيران لأغراض السياحة والعلاج الطبي والدراسات الدينية. وأقفل العراق حدوده مع إيران التي تمتد على مسافة مئات الكيلومترات، ومنع السفر منها وإليها.في مخيمات الاحتجاج ضد السلطة حيث يتهم المتظاهرون إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية، تسود أيضاً شكوك في الأرقام المعلنة

حول الفيروس في كل من إيران والعراق. وتقول المتظاهرة رسل، في مدينة الديوانية الجنوبية: «نلاحظ أن هناك أرقاماً لم تعلن عنها الحكومة» العراقية. وتضيف الشابة التي تدرس الطب: «على الحكومة أن تعلن هذه الأرقام، مثل تلك المتعلقة بالحجر على الحالات المشتبه بها. ولا بدّ من اتخاذ إجراءات أكثر صحة مثل التعقيم في المستشفيات». ويتهم بعض المحتجين المسؤولين الإيرانيين بتعريض سلامة العراقيين للخطر «بسبب التستر على مستوى انتشار الوباء». بعد إعلان السلطات العراقية إغلاق المدارس والجامعات ودور السينما والمقاهي

والأماكن العامة الأخرى حتى 7 مارس (آذار) الحالي؛ فمن المتوقع أن تنخفض نسبة المشاركة في الاحتجاجات، خصوصاً بعد أن قال المسؤولون إنهم سيفرضون قيوداً على التجمعات الكبيرة. ومنع رجل الدين مقتدى الصدر الذي كان داعماً للاحتجاجات قبل أن يتخلى عن الحراك الشهر الماضي، الموالين له من التظاهر بسبب مخاوف من الفيروس. لكن الطلبة الذين يشكلون الجزء الأكبر من المحتجين في الشارع، استغلوا تعليق الدارسة ليعودوا إلى التظاهر. وشارك متظاهرون في بغداد ومدن جنوبية أول من أمس في احتجاجات كبيرة بهدف الضغط على الحكومة لتنفيذ إصلاحات سياسية. ووضع عدد منهم أقنعة واقية. وهتفوا: «قناصك ما ردعنا... شنو هية (ما هي) كورونا». وقال محمد خلال مظاهرة في الديوانية: «عندنا فيروس أخطر من (كورونا) هو الأحزاب والسياسة والفساد، وخرجنا للقضاء على هذا الفيروس نهائياً لأنه دمر العراق»، مؤكداً: «كورونا لا يخيفنا، ونحن مستمرون».

قد يهمك أيضًا:

أستاذ الكائنات الأولية بجامعة القاهرة يكشف طرق الوقاية من فيروس كورونا

وزيرة الصحة تعلن بدء تدريب جامعة هارفارد لأول دفعة أطباء مصريين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهرو العراق يؤكد أن كورونا لا يخيفهم والسياسيون هم الفيروس الحقيقي متظاهرو العراق يؤكد أن كورونا لا يخيفهم والسياسيون هم الفيروس الحقيقي



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل
 العرب اليوم - سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك
 العرب اليوم - غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها

GMT 16:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab