حزب نتنياهو يهدد بتفكيك الحكومة رداً على تهديدات حزب كحول لفان
آخر تحديث GMT04:09:06
 العرب اليوم -

في صراع متصاعد يشبه لعبة شد الحبل

حزب نتنياهو يهدد بتفكيك الحكومة رداً على تهديدات حزب "كحول لفان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب نتنياهو يهدد بتفكيك الحكومة رداً على تهديدات حزب "كحول لفان"

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تل أبيب _ العرب اليوم

على الرغم من أن مصلحة مشتركة تربط بحبل السرة بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء البديل في حكومته وزير الأمن، بيني غانتس، واستطلاعات الرأي تجمع على أن توجهها إلى الانتخابات سيضعفهما بشكل حاد، دخل حزبهما، الليكود و«كحول لفان» في صراع متصاعد، يشبه لعبة شد الحبل، فحزب غانتس يهدد بالانقلاب على الائتلاف والتصويت مع المعارضة، ويهدد الليكود بإلغاء اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة.

وقد اجتمع وزراء ونواب «كحول لفان»، حتى فجر الاثنين، في بيت غانتس، ولم ينجحوا في حسم الخلافات بينهم حول الموضوع. واصطفوا في مجموعتين، إحداهما تقف إلى جانب غانتس، وهي الأقلية، والأخرى تقف وراء وزير الخارجية، غابي أشكنازي، ووزير القضاء، آفي نيسانكورين، وتضم الغالبية. ووقفت الأقلية إلى جانب البقاء في الائتلاف الحكومي «وعدم إتاحة الفرصة أمام نتنياهو التملص من الاتفاق الائتلافي والصبر حتى يحل موعد تولي غانتس رئاسة الحكومة في نوفمبر (تشرين الثاني) في السنة المقبلة. ووقفت الأغلبية إلى جانب التشدد مع نتنياهو وتهديده بالانسحاب من الحكومة في حال الاستمرار في تقاعسه عن إقرار الموازنة العامة للسنة الحالية والسنة المقبلة.

واتهمت مجموعة أشكنازي المجموعة الأخرى بالتسبب في تفسخ الحزب، وقالت إن «حزب كحول لفان (وتعني بالعبرية أزرق أبيض) ينقسم إلى قسمين، واحد يرفع العلم الأزرق أمام نتنياهو والآخر يرفع العلم الأبيض (الاستسلام). وغانتس يرضخ أمام نتنياهو مرة تلو الأخرى». ونقلت مصادر عن أشكنازي، قوله، إن «الحزب يدفع ثمناً باهظاً في الرأي العام بسبب تنفيذه أجندات لا يؤمن بها، وغالبيتها أجندات شخصية لرئيس الحكومة». وأضافت المصادر نفسها، أن «نتنياهو سيذهب إلى الانتخابات حتماً لكي يمنع غانتس من تولي منصب رئيس حكومة مكانه، في نوفمبر المقبل بعد سنة. ورياح الانتخابات باتت في الجو، وجلبت معها الكثير من الاحتكاكات الداخلية، وهناك حاجة إلى اتخاذ قرار قبل أن يقرر نتنياهو بنفسه الأجندة والجدول الزمني».

وعلى الرغم من أن أشكنازي يمتلك أغلبية قادة الحزب، فإن من المرجح أن ينفذ غانتس رغبته ويواصل اتخاذ موقف معتدل من نتنياهو، وذلك من دون أن يفرض رأيه. فالعلاقات بين الطرفين ما زالت جيدة، والثقة موجودة وهم يحسبون حساب المستقبل.

يذكر أن المعارضة البرلمانية، وخصوصاً رفاق غانتس وأشكنازي السابقين في «كحول لفان»، تضع تحديات أمام «كحول لفان»، وتطرح مشاريع قوانين حساسة على الكنيست لإحراج غانتس ورفاقه، فطرحت نزع ثقة ثانياً عن الحكومة سيتم التصويت عليه الأربعاء. وهناك مشروع قانون طرحه النائب ميكي ليفي، من كتلة «ييش عتيد – تيلم»، حول إعفاء مخصصات الإنفاق على منزل نتنياهو الخاص في قيسارية من ضريبة الدخل.

وكانت «القناة 13» قد نشرت نتائج استطلاع جديد للرأي، مساء الأحد، أجرته في نهاية الأسبوع، يكشف عن أن التدهور في شعبية نتنياهو قد توقف، لكنه لن يستطيع تشكيل حكومة بتركيبة الائتلاف الحالي. فالليكود الممثل اليوم بـ36 مقعداً، سيحصل على 29 مقعداً لو جرت الانتخابات اليوم، علماً بأنه كان هبط إلى 27 في الأسبوع الماضي، و«كحول لفان»، الممثل اليوم بـ16 مقعداً، سيحصل على 10 مقاعد، يليه حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، الذي سيحافظ على قوته 9 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» لليهود الأشكناز المتدنين الذي سيحافظ أيضاً على قوته 7 مقاعد. ويبلغ مجموع نواب هذه الأحزاب 55 مقعداً، من مجموع 120. وسيكون على نتنياهو للجوء إلى حزب آخر. فإما أن يختار تحالف أحزاب اليمين المتطرف (يمينا)، الذي يعطيه الاستطلاع ارتفاعاً كبيراً من 6 مقاعد اليوم إلى 22 مقعداً، وإما أن يختار «ييش عتيد - تيلم» برئاسة يائير لبيد، الذي يعطيه الاستطلاع ارتفاعاً من 14 مقعداً اليوم إلى 20 مقعداً. ولذلك؛ فمن الأفضل له ولغانتس البقاء في تحالفهما الحالي، والكف عن التبجح بالتهديدات.

يذكر أن تمثيل القائمة المشتركة للأحزاب العربية الممثلة حالياً بـ15 مقعداً، تراجع إلى 12 مقعداً، حسب الاستطلاع الجديد. ويمكن أن يتراجع أكثر إلى 11 مقعداً، فيما لو خاض الانتخابات رئيس بلدية تل أبيب، رون خلدائي. وتدل النتائج على أن حزباً جديداً كهذا سيحصل على 7 مقاعد، كلها قادمة من أصوات الوسط واليسار.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين ضد نتنياهو

مصلحة الضرائب الإسرائيلية تحقق في مصروفات نتنياهو

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب نتنياهو يهدد بتفكيك الحكومة رداً على تهديدات حزب كحول لفان حزب نتنياهو يهدد بتفكيك الحكومة رداً على تهديدات حزب كحول لفان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab