الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت في زيارته الثانية منذ انفجار المرفأ
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

ماكرون لوّح بكارت العقوبات على السياسيين الرافضين للإصلاح

الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت في زيارته الثانية منذ انفجار المرفأ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت في زيارته الثانية منذ انفجار المرفأ

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون،
بيروت_العرب اليوم

وصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء الإثنين، إلى بيروت في زيارته الثانية منذ انفجار المرفأ المروع، وذلك بعد ساعات من تسمية مصطفى أديب رئيساً مكلفاً تشكيل حكومة جديدة وعشية إحياء لبنان المئوية الأولى لتأسيسه.وحطت طائرة ماكرون في مطار رفيق الحريري الدولي عند الساعة التاسعة مساء (18,00 ت غ)، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.وغرد ماكرون على تويتر قائلا: "أعود إلى بيروت لاستعراض المستجدات بشأن المساعدات الطارئة وللعمل على تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار والاستقرار"فيما أفادت المعلومات بأن ماكرون توجّه فور وصوله إلى منزل الفنانة اللبنانية فيروز القابع في منطقة الرابية قرب انطلياس بشمال بيروت.وكان ماكرون قد كتب أيضاً في برنامجه قبل وصوله عبارة "موعد على فنجان قهوة مع فيروز في إنطلياس مساء الاثنين" ومن المفترض أن يبدأ الرئيس الفرنسي زيارته الرسمية ضمن جدول أعمال حافل بمحطات سياسية تعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط باريس ببيروت منذ أكثر من 100 عام.

أمرين أساسيين!

وتهدف الزيارة إلى أمرين أساسيين، الأوّل الاطلاع عن كثب على الخطوات التي طلبها في زيارته الأولى لجهة تشكيل حكومة إنقاذ سريعاً تنفّذ الخطوات الإصلاحية التي في ضوئها يمكن فتح خزّان المساعدات للبنان، والثاني المشاركة في إحياء ذكرى مئوية لبنان الكبير الذي أعلنته فرنسا خلال الانتداب.وأحاط الرئيس الفرنسي الزيارة بتصريحات جاءت على لسانه ومواقف عبّر عنها مسؤولين في الإليزيه وضعت الإصبع على أسباب الأزمة العميقة، ذلك أن الفساد المستشري داخل المؤسسات هو أحد أبرز العناوين، فضلا عن استمرار عقلية المحاصصة في إدارة الحكم من دون إفساح المجال للتغيير الذي طالب به اللبنانيون الغاضبون الذين نزلوا إلى الشارع في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داعين إلى محاسبة الطبقة السياسية كاملة ورافضين عودة أي من رموزها إلى السلطة.

لا أحزاب

ويبدو أن الفرنسيين يميلون إلى فكرة التغيير عبر تشكيل حكومة تختلف عن سابقاتها، رئيساً ووزراء تكون مهمتها إيصال لبنان إلى شاطئ الأمان.وبحسب مصادر من العاصمة الفرنسية تحدّثت لـ"العربية.نت" فإن باريس تُحبّذ تشكيل حكومة مستقلّة بعيدة "مؤقتاً" عن الأحزاب التقليدية الموجودة في الحياة السياسية منذ سنوات، وإفساح المجال لحكومة بمهمة محددة قادرة على الاضطلاع بإعادة الإعمار وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة التي تعهّد بها لبنان خلال مؤتمرات الدعم آخرها مؤتمر "سيدر".وأوضحت "أن باريس وانسجاماً مع مقولة "ساعدوا أنفسكم لنساعدكم" تتمنّى على الأحزاب أن يساعدوا الحكومة الجديدة بمنحها الثقة حتى لو لم يتمثّلوا بها، لأن مهمتها ستكون محددة بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لأن وجودهم وتمثيلهم سيكون محفوظاً داخل البرلمان، وذلك من أجل تجنّب لعبة المحاصصة والشروط والشروط المضادة التي أرهقت اللبنانيين لسنوات وعطّلت عمل المؤسسات، خصوصاً الحكومات".

برنامج سياسي

إلى ذلك، يزدحم جدول أعمال ماكرون بلقاءات سياسية، حيث تستمر حتى يوم الثلاثاء، يلتقي فيها بالمسؤولين السياسيين ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية بالإضافة إلى بطريرك الموارنة بشارة الراعي بالإضافة إلى المشاركة في احتفال مئوية لبنان الكبير الذي يُقام في قصر الصنوبر في بيروت.وسيزور الأحياء المنكوبة والمتضررة جرّاء انفجار المرفأ، وسيزرع شجرة أرز مع أطفال لبنانيين في غابة جاج في شمال شرق بيروت.كما يبدو أن تسريع تكليف السفير مصطفى أديب بتشكيل الحكومة اللبنانية كان وراءه سر كشفت عنه صحيفة لو فيغارو الفرنسية حيث أكد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هدّد، خلال زيارته السابقة إلى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، بـ"فرض عقوبات على السياسيين اللبنانيين الرافضين للإصلاح الفوري.ونقلت الصحيفة عن ماكرون قوله إنّه سيذهب إلى أقصى الحدود في الحضّ على مكافحة الفساد، ولن يكون هنالك امتياز أو استثناء لأحد.وأضافت أن لائحة العقوبات التي لوح بها ماكرون شملت نبيه بري وجبران باسيل وسعد الحريري.

وقالت لو فيغارو نقلا عن مصدر لم تكشف عن هويته أن "الرئيس ماكرون بدأ فعلاً بإعداد لائحة بالشخصيات المعنية بالعقوبات بالتعاون مع نظيره الأميركي دونالد ترمب".وعشيّة زيارته الأولى إلى بيروت، كان ماكرون قد قال للصحيفة: "نعم نفكّر بالعقوبات، لكن يجب أن نفعل ذلك مع الأميركيّين كي يكون الأمر فعّالاً".وأفادت الصحيفة بأن ضغوطات الرئيس الفرنسي أتت بثمارها، ذلك أن الرئاسة اللبنانية قرّرت، بعد أسبوعين من المماطلة، تعيين موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة قبل ساعات قليلة من وصول ماكرون".ونقلت "لوفيغارو" عن أحد الخبراء قوله إن "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" و"تيار المستقبل" "كانت كلها تعتزم اقتصاص %20 من مبلغ الـ 11 مليار دولار لكن المجتمع الدولي لم يقبل"، وفقاً للصحيفة التي أضافت أن "الرئيس ماكرون وضع حداً لزمن الشيكات على بياض، الذي كان سائداً في عهد الرئيس الراحل جاك شيراك".

وكان قد دعا ماكرون في زيارته الأولى في 6  أغسطس المسؤولين إلى اقرار "ميثاق سياسي جديد" وإجراء إصلاحات عاجلة، واعدا بالعودة لـ"تقييم" التقدّم الذي تمّ إحرازه.وفي أول ظهور له عقب تسميته  رئيسيا مكلفا بتشكيل الحكومة، أعرب أديب عن أمله في تشكيل حكومة جديدة "في أسرع وقت ممكن"، ودعا إلى التنفيذ الفوري للإصلاحات باعتبار ذلك مدخلا لاتفاق مع صندوق النقد الدولي.وقال أديب بعد تكليف الرئيس ميشال عون رسميا له بتشكيل الحكومة "بإذن الله سنوفق في هذه المهمة لاختيار فريق عمل لبناني متجانس من أصحاب الكفاءة والاختصاص".وأضاف الدبلوماسي اللبناني "الفرصة أمام بلدنا ضيقة والمهمة التي قبلتها هي بناء على أن كل القوى السياسية تدرك ذلك وتفهم ضرورة تشكيل الحكومة في فترة قياسية".وكان الرئيس اللبناني، قد كلف سفير لبنان لدى برلين، مصطفى أديب، بتشكيل حكومة جديدة، بعدما نال تأييد تسعين نائبا خلال الاستشارات النيابية التي أجراها الثلاثاء.وفي كلمته الأولى، أشار أديب إلى أنه سيعمل على تكليف حكومة اختصاصيين بأسرع وقت ممكن، للنهوض بالبلاد بعد الظروف الصعبة التي مر بها.
قد يهمك أيضا:

ماكرون يؤكد سأشرف على مسار المساعدات التي قدمت بعد انفجار بيروت
ماكرون يرحب بتكليف رئيس حكومة لا ينتمي لأي طرف سياسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت في زيارته الثانية منذ انفجار المرفأ الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت في زيارته الثانية منذ انفجار المرفأ



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab