الرباط ـ العرب اليوم
كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مع داعشي أبي الجعد، الذي اعتقل أول أمس (الخميس)، أنه خطط لقتل أمنيين خلال فترة الطوارئ الصحية، وقالت مصادر مطلعة إن المتهم (من مواليد 1978)، أخبر المحققين أن تجوله في فترة ما بعد السادسة مساء حاملا “شاقور”، كان بهدف مهاجمة بعض رجال الأمن والسلطة. وأضافت المصادر ذاتها أن التحقيقات قادت إلى علاقة المتهم بأشخاص آخرين يحملون الفكر المتطرف، وكانوا على تنسيق مع المتهم، إذ انتقلت إلى المدينة واعتقلت ثلاثة متهمين جدد، وحجزت هواتف وكتبا وأشياء من شأنها أن تساعد في البحث. وتبين من الأبحاث الأولية أن المتهم، الذي يشتغل عامل بناء، متشبع بفكر داعش، ويحمل أفكارا متطرفة تجاه رجال الأمن والسلطة. وعلمت “الصباح” أن الشرطي، الذي طعنه الإرهابي ب “شاقور”، بعد أن أوقفه حينما كان يتجول عبر دراجته، مساء أول أمس (الخميس)، لاستفساره عن سبب عدم ارتداء الكمامة وعما كان يتوفر على رخصة تنقل، يوجد بالعناية المركزة بمستشفى بخريبكة، بعد أن تلقى طعنات في الرأس والعنق. وأضافت المصادر ذاتها أن حالته حرجة، خاصة أن إحدى الطعنات كانت عميقة.
وأكدت المصادر ذاتها أن دورية أمنية تتكون من شرطيين كانت تقوم بتطبيق إجراءات حالة الطوارئ بإحدى المدارات الطرقية، قبل أن تضبط المشتبه فيه على متن دراجة هوائية مرتديا وشاحا يحجب وجهه، ليتوجه الشرطيان نحوه في محاولة لإخضاعه لإجراءات المراقبة والتحقق من وثائقه التعريفية، ليباغت أحدهما بطعنات خطيرة في الرأس والكتف والعنق بواسطة “شاقور”. ولاذ المتهم بالفرار قبل أن يهدد رجال الأمن بسيف بعد أن صعد إلى سطح منزله عقب طعن الشرطي، كما أنه وصف رجال الشرطة ب”الكفار” وطلب من بعض المواطنين المتجمهرين التدخل لحمايته ومنع عناصر الشرطة من الصعود لإيقافه.
وتعقب الشرطي وفرقة أمنية آزرته، المتهم إلى منزله، قبل أن تعطى تعليمات من قبل الجهات المختصة، بمطاردته عبر الصعود إلى سطح منزل جيرانه، قبل أن يجد المتهم نفسه محاصرا من قبل رجال الشرطة. وواصل المتهم تهديداته لعناصر الشرطة، شاهرا سيفا ومهددا بقتل كل من اقترب منه، قبل أن يطلق أحدهم رصاصة أولى ثم ثانية في الهواء، غير أن المتهم لم يبال، ليوجه له رصاصة ثالثة أصابته في رجله، ليسقط بعدها أرضا، وحاول المقاومة، غير أن عناصر الشرطة تمكنت من شل حركته. ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات مع المتهمين الأربعة ارتباطاتهم الداخلية والخارجية ببعض المتطرفين، كما أن قراءة مضامين هواتفهم المحمولة، وبعض المحجوزات التي ضبطت بمنازلهم، من شأنها أن تكشف العديد من الأمور.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
التحالف الدولي يؤكّد أنّ هجمات القواعد لا ترتبط بالانسحابات
سجناء "داعش" يسطيرون على أحد أكبر السجون في سورية
أرسل تعليقك