مدريد - العرب اليوم
ما زال التوتر الدبلوماسي سائدا بين مدريد والرباط إزاء العديد من الملفات المشتركة، وهو ما جرّ انتقادات كثيرة على وزير الخارجية الإسباني الذي لم يفلح بعد في تقريب وجهات النظر بين البلدين، حيث دعته العديد من الفعاليات السياسية الداخلية إلى التسريع بإنهاء الأزمة على غرار ما فعلت ألمانيا.وأعرب وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، عن عدم رضاه حيال مستوى التعاون الحالي، مؤكدا أنه ينبغي "تدعيم التنسيق الثنائي بخصوص ملفات الهجرة من أجل تفادي موجات الهجرة غير النظامية بكل من سبتة ومليلية".
وأشار خوسيه مانويل ألباريس، في جوابه على أسئلة الصحافيين الإسبان على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده مع وزير الخارجية الباكستاني، إلى أن "البلدين (إسبانيا والمغرب) يحاولان إعادة بناء علاقات سياسية جديدة ستكون استثنائية في القرن الحادي والعشرين".ومع عودة "الدفء الدبلوماسي" إلى علاقات ألمانيا بالمغرب، أكد وزير الخارجية الإسباني أن "الاتصالات السياسية ما زالت متواصلة بين مدريد والرباط من أجل تجاوز مكامن الخلاف". وفي ما يشبه الاستغراب من طول أمد الأزمة، قال المسؤول ذاته إن "المغرب تصالح مع ألمانيا، لكنه لم يقم بذلك بعد مع إسبانيا".
واستغل المشرف على الجهاز الدبلوماسي الإيبيري الفرصة من أجل التعبير عن دعمه للمفاوضات السياسية حيال قضية الصحراء المغربية، حيث أوضح، أن "إسبانيا تدعم حلا سياسيا عادلا ومقبولا لدى الطرفين في إطار مباحثات الأمم المتحدة".وأعلن وزير الخارجية الإسباني تأييده لمساعي ستافان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، الذي يرتقب أن يقوم بجولة إقليمية بكل من المغرب والجزائر وجبهة "البوليساريو"، مبرزا أن القوات المسلحة الإسبانية وضعت طائرة خاصة رهن إشارة المبعوث الأممي.
وكانت الحكومة الإسبانية قالت في تصريح سابق إنها ترى "بوادر إيجابية" من جانب السلطات المغربية، مشيرة إلى أن هناك “فرصة كبيرة” لإعادة صياغة العلاقات مع المغرب خلال الفترة المقبلة، بعد التوتر الذي سيطر عليها خلال الشهور الأخيرة.وأدى دخول زعيم جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي، إسبانيا في أبريل الماضي بهوية وجواز سفر مزورين، للعلاج من “كوفيد-19″، إلى حدوث أزمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين، تفاقمت مع أزمة الهجرة التي دفعت الساسة الإسبان إلى مهاجمة المغرب.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك