مجموعة شروط يطلبها الغرب من طالبان على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف المساعدات
آخر تحديث GMT23:47:31
 العرب اليوم -

مجموعة شروط يطلبها الغرب من "طالبان" على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف المساعدات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجموعة شروط يطلبها الغرب من "طالبان" على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف المساعدات

قيادات من حركة طالبان
أوسلو ـ العرب اليوم

طالب الغربيون الثلاثاء، حركة "طالبان" بتلبية مجموعة شروط على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، وذلك في اليوم الأخير من زيارة غير مسبوقة للحركة الإسلامية أثارت جدلا واسعا.
ففي أول زيارة رسمية للحركة إلى أوروبا منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان في آب/ أغسطس، أجرى طالبان الساعون لانتزاع اعتراف دولي بشرعية حكمهم ولإنعاش اقتصاد بلادهم، اجتماعات ثنائية مغلقة مع عدد من الدبلوماسيين الغربيين.
وقد اغتنم ممثلو دول الغرب هذه المحادثات لعرض المطالب التي يريدون من الحركة التي عادت إلى السلطة في بلاد يتهدد خطر المجاعة أكثر من نصف سكانها في الشتاء، تلبيتها.
وجاء في تغريدة أطلقها المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان توماس نيكلاسون "لقد شدّدت أيضا على أهمية فتح المدارس للبنين والبنات في كل أنحاء البلاد مع بداية العام الدراسي في آذار/ مارس".
تغريدة نيكلاسون جاءت ردا على تغريدة كان قد أطلقها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية رحّب فيها بتعهّد الاتحاد الأوروبي "مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان".
ومن مقر الأمم المتحدة في نيويورك اعتبر رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستوره أن طالبان كانوا "جادين وصادقين" في المحادثات.
وهو اعتبر أن اللقاء بين الغرب والحركة الإسلامية يشكل "خطوة أولى نحو التعامل مع أولئك الذين يتولون بحكم الأمر الواقع السلطة في أفغانستان".
وأجرى الوفد الأفغاني برئاسة وزرير الخارجية أمير خان متّفي لقاءات ثنائية مع مسؤول منطقتي آسيا وأوقيانيا في وزارة الخارجية الفرنسية برتران لوتولاري والمبعوث البريطاني الخاص نايجل كايسي ومسؤولين في وزارة الخارجية النروجية.
ولم يتم تأكيد حصول محادثات مع ممثلين عن الولايات المتحدة. أجريت المحادثات بدعوة من النروج في فندق "سوريا موريا" الواقع على تلة تغطيها الثلوج خارج أوسلو.
والإثنين اعتبر متّقي أن مجرّد عقد اللقاء هو "إنجاز بحد ذاته". وتابع "نحن واثقون من أن هذه الاجتماعات ستفضي إلى توفير الدعم للقطاعات الإنسانية والصحية والتعليمية في أفغانستان".
لكن النروج شدّدت على أن المحادثات "لن تمثل شرعنة لطالبان أو اعترافا بها".
لكن قرار أوسلو استضافة وفد طالبان الذي تكفّلت بنقله من أفغانستان في طائرة خاصة لقي انتقادات حادة، إذ ندد به خبراء كثر وقسم من الشتات الأفغاني ونشطاء.
وشارك في وفد طالبان أنس حقّاني، زعيم "شبكة حقّاني"، الفصيل الأكثر عنفا في حركة طالبان والمسؤول عن بعض أسوأ الهجمات التي شهدتها أفغانستان. وشبكة حقاني مدرجة في القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية".
وإلى الآن لم تعترف أي دولة بحكومة طالبان، وما زال المجتمع الدولي بانتظار معرفة كيف ينوي المتشددون الإسلاميون حكم أفغانستان قبل استئناف تقديم المساعدات للبلاد.
وقال وزير الخارجية النروجي هنريك تون الذي من المقرر أن يلتقي مساء وفد مطالبان "ليست هذه بداية مسار مفتوح لا نهاية زمنية له". وفي تصريح للوكالة النروجية "ان.تي.بي" الإثنين قال "سنقدم مطالب ملموسة يمكننا متابعتها والتثبت من تقيّدهم بتنفيذها". وتتمحور المطالب حول حقوق الإنسان وخصوصا حقوق النساء والأقليات على غرار توفير التعلم والخدمات الصحية واحترام الحق في العمل وحرية التنقل.
وتصر طالبان على أنها باتت أكثر اعتدالا، لكن النساء ما زلن محرومات إلى حد كبير من العمل في القطاع العام فيما بقيت المدارس الثانوية بمعظمها مغلقة أمام الفتيات.
وهذا الأسبوع فُقد أثر ناشطتين بعد اعتقالهما من منزليهما في كابول عقب مشاركتهما في تظاهرة. وقبيل لقاء بين منظمات غير حكومية وطالبان الثلاثاء، قال الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند في تصريح لفرانس برس "لا يمكن إنقاذ أرواح من دون رفع العقوبات".
وأوضح أن تجميد المساعدات "يشكل عقابا للمدنيين أنفسهم الذين أنفقت دول حلف شمال الأطلسي حتى آب مئات المليارات دفاعا عنهم".واليوم يهدد شبح الجوع 23 مليون أفغاني أي ما يعادل 55 في المئة من السكان، وفق بيانات الأمم المتحدة، التي تشير إلى أنها تحتاج إلى 4,4 مليارات دولار من الدول المانحة هذه السنة للتعامل مع الأزمة الإنسانية.
وفي أوسلو قال مراقب غربي إنه لمس "تغيرات تدريجية لدى الجانبين". وقال "لكني أعتقد أننا سنكون بحاجة إلى مزيد من هذه الاجتماعات قبل أن يتوصل طالبان والغرب إلى التعامل مع بعضهما البعض".

قد يهمك ايضا 

حركة طالبان تُفْرَض غَرَامَة بسبب عدم الصلاة جماعة في المسجد

مقتل 8 من مقاومة مسلّحة باشتباكات مع "طالبان" شمال أفغانستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة شروط يطلبها الغرب من طالبان على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف المساعدات مجموعة شروط يطلبها الغرب من طالبان على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف المساعدات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab