بغداد- نجلاء الطائي
كشف رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، الجمعة، عن محاولة تنظيم داعش "تجنيد وتدريب" عناصر جديدة في مدينتي الفلوجة والرمادي لضمهم إلى صفوفه، ، فيما أكد أن معركة الفلوجة ستكون "حاسمة" في حال عدم قدرة العشائر على حلها، في وقت كشف مجلس محافظة ديإلى، عن أن الأحداث الأخيرة في ناحية بهرز جنوبي بعقوبة أسفرت عن "حرق وتدمير ثلاثةمساجد في الناحية"، بينما استهدف مسلحون
مجهولون الجسر العائم الرابط بين قضاء حديثة والمحافظات الشمالية، بزورق مفخخ ما أدى إلى هدم الجسر بالكامل، كما قتل عددً من المسلحين في انفجار منزلين مفخخين، كانوا قد أعدوهما فخاً لقوات الجيش، فيما قتلت القوات الأمنية انتحاريا يرتدي حزامًا ناسفًا واعتقلت 19 مطلوبا بتهمة" الإرهاب" جنوب مدينة الموصل.
وكشف رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس في حديث صحافي، عن إن "تنظيم داعش لديه قادة وشخصيات توجه عناصره وتوضع الخطط البديلة لهم ومنها، تجنيد وتدريب عناصر إرهابية جديدة في الرمادي والفلوجة في محاولة إدامة زخم المعركة التي شارفت على الانتهاء بعد تحرير غالبية مناطق الرمادي وعودة الاستقرار الأمني إليها"
وأضاف الهايس أن "معركة الفلوجة ستكون حاسمة في حال عدم قدرة العشائر على حل الأزمة وطرد القاعدة منها كون تنظيم داعش فقد أبرز قادته بعد قتلهم واعتقالهم، وتفجير مقراتهم ورصد تحركاتهم المجرمة من خلال المروحيات القتالية".
وأشار إلى أن "تنظيم داعش فشل في مخطط تجنيده لعناصر تؤيد مشروعه الذي كشف ودحر من قبل العشائر وأبناء الأنبار الذين يرفضون إشاعة فكر القتل وسفك الدماء وتهديد الأبرياء".
وأكد نائب رئيس مجلس محافظة ديالي، عمر الكروي في صحافي، أن "ثلاثة مساجد في ناحية بهرز حرقت ودمرت بالكامل من قبل مجموعة مسلحه تكفيرية خلال أعمال العنف التي شهدتها الناحية أخيرًا"، مبينًا أن "استهداف دور العبادة بالحرق أو التدمير جريمة مروعة في حق بيوت الله".
وأوضح الكروي أن "المحافظة فتحت تحقيقا موسعا في عملية استهداف دورة العبادة في ناحية بهرز"، موضحا أن"ادارة ومجلس ديإلى شكلا لجنة عليا مشتركة لإعمار المساجد التي دمرت في ناحية بهرز".
ولأضاف نائب رئيس مجلس محافظة ديالي، أن "اللجنة ستأخذ على عاتقها تسريع وتيرة الإعمار والبناء وإعادة فتح المساجد أمام المصلين في أقرب وقت".
وعلى الصعيد الأمني ،أكد مصدر أمني أن "مسلحين مجهولين استهدفوا الجسر العائم الذي يربط حديثة بالمحافظات الشمالية من جهة بروانة، ما أدى إلى هدم الجسر بالكامل".
وأضاف أن "الجسر هو المنفذ الوحيد الذي يربط المنطقة الغربية بالمحافظات الشمالية، بعد قطع سائر الجسور بسبب العمليات العسكرية في الأنبار".
وأكد المصدرفي حادث آخر، أن "عناصر داعش كانوا يشغلون منزلين في منطقة تقع بين سبع البور وذراع دجلة، ثم قاموا بتفخيخهما وحاولوا استدراج قوات الجيش إلى المنزلين لتفجيرهما، إلا أن الجهد الهندسي العسكري اكتشف أن البيتين مفخخان".
وأضاف المصدر، أن "كتيبة الهندسة العسكرية بدلاً من إبطال مفعول المنزلين أو تفجيرهما، قامت بعكس عملية التحكم بالتفجير ليصبح بيد قوات الجيش، ومن ثمَّ الانسحاب من المكان"، مشيراً إلى أن "الفخ الذي نصبه عناصر داعش للجيش تحول إلى فخ لهم، إذ عادوا بعد ثلاثة أيام إلى المنزلين وبعد أن استقروا فيهما، قام الجيش بتفجيرهما ما أدى إلى مقتل من في داخلهما".
وأكد مصدر في قياده عمليات نينوي أن القوات الامنية ألقت القبض على 19 مطلوبا للقضاء بتهمة الارهاب.وأضاف أن بعض القوات الأخرى قتلت انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا كما ضبطت صهريجا معدًا لتهريب النفط.وأشار إلى أن هذه الحوادث وقعت في مناطق مختلفة جنوب مدينة الموصل التي تبعد 400 كيلومتر شمال بغداد وتشهد أعمال عنف يوميا.
وفي كركوك، فجر مسلحون مجهولون في ساعة متأخرة من ليل الخميس مستخدمين مادة TNT، منزلين لمواطنين كورديين يعملان كمنتسبين لدى الأجهزة الأمنية يدعيان خالد جعفر والحاج ولي، في إحدى القرى التابعة لمدينة كركوك.
أرسل تعليقك