رامي الحمد الله يُدين ما تعرّضت له هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

طالَب حركة "حماس" بالاعتذار لكلّ أبناء الشعب الفلسطيني

رامي الحمد الله يُدين ما تعرّضت له هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رامي الحمد الله يُدين ما تعرّضت له هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة

رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله
رام الله - منيب سعادة

أدان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ما تعرّض له مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة غزة، مطالبا حركة "حماس" بالاعتذار لكل أبناء الشعب الفلسطيني عما حصل كونها "سلطة الأمر الواقع". جاء ذلك خلال كلمته في غداء لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، السبت، في مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم، بحضور محافظ بيت لحم كامل حميد، ورئيس اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس حنا عميرة، ومدير الصندوق القومي رمزي خوري، وعدد من المحافظين والوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وأوضح: "نحن في سياق الحديث عن ضرورة وأهمية إيلاء المزيد من الجهد لتكريس المزيد من اللحمة الداخلية لحماية الأرض والهوية والتصدي للاحتلال الإسرائيلي، فإننا ندين الاعتداء الآثم والسافر على مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة غزة، التي تعدّ أحد أهم البنى الوطنية السيادية المؤثرة، في عمل جبان ومدان وخارج عن ثقافة وممارسات شعبنا الفلسطيني".

وقال الحمد الله: "تلفزيون فلسطين ليس تابعا لفصيل أو لحزب فهو تابع للدولة، ونحمل حركة حماس المسؤولية المباشرة وغير المباشرة عن هذا الأمر المدان، فحماس سلطة الأمر الواقع وتعرف ما يجري وما يحدث، فعلى حماس العودة لحضن الشرعية وتسليم قطاع غزة، فالقطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، والمشروع الوطني الفلسطيني كالقدس والأغوار، وسنقوم بإصلاح ما تم تدميره في مقر تلفزيون فلسطين".

أقرا أيضًا: الحمد الله يطالب العالم باتخاذ خطوات فاعلة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل

وأضاف: "لقد كان شعبنا يعلم دوما أن وحدته وصون هويته هي أسباب قوة ومنعة قضيته الوطنية، ففي الوقت الذي كان يناضل فيه لنيل حريته واستقلاله ويقارع الاحتلال الإسرائيلي، عمل على حماية مجتمعه وسلمه الداخلي من أي محاولات لزعزعة هذا التكامل، فلنا في فلسطين جميعا جذور ضاربة في أرضها وتاريخها. ولهذا، فقد حرصت القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة على المزيد من تكريس التكامل والتكافل، والحفاظ على التعددية وحرية الأديان التي ظل شعبنا يعيش في ظلها منذ قرون، وحرص فخامة الأخ الرئيس محمود عباس على الوجود في الأعياد المجيدة مع أخواتنا وأخوتنا المسيحيين، وباتت الأعياد المسيحية، عطلة رسمية في سائر مؤسسات الدولة".واستدرك الحمد الله: "لن نسقط حقنا في أرضنا وفي وحدتنا وهويتنا، ولن نقبل بفصل غزة أو نزع القدس وستبقى إلى الأبد وعبر التاريخ، عاصمة دولتنا التي ستقوم بسواعد وصمود وطاقات شعبنا".

واستحضر قائلا: "بكثير من السعادة والاعتزاز التقي بكم في فعالية أخرى من فعاليات الميلاد المجيد، لنجدد معها ارتباطنا بهذه الأرض، وبما تزخر به من إرث حضاري وإنساني هائل. فهذا العيد هو رسالة فلسطين إلى العالم، وهو رسالة بقاء وصمود وتحدٍّ"، وأفاد بأنه: "نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس، أهنئكم جميعا وأهنئ جميع الطوائف المسيحية ومسيحيي العالم أجمع، لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، فهذه الأرض التي باركنا الله بها، ستظل نابضة بروح التعايش والتعددية والتوازن المبني على الحقوق المشتركة والحريات والعدل، رغم الانتهاكات الإسرائيلية التي تحاصرنا، ورغم محاولة اقتلاع فرحة وبهجة الأعياد، من خلال حرمان العديد من الطوائف الفلسطينية المسيحية وضيوف فلسطين من حقهم الطبيعي في حرية العبادة في رحاب القدس وبيت لحم، في انتهاك صارخ لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية".

واستطرد رئيس الوزراء: "ندافع عن هذه الروح الفلسطينية الأصيلة المتمسكة بالأمل وببشرى الحرية والكرامة، ونتمسك بهويتنا الإنسانية وننبذ العنصرية والتمييز، في وقت يمعن فيه الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه السافر على أرضنا ومقدساتنا، ويتعمد تشويه وتزييف إرثنا التاريخي والنضالي، ويستمر في حربه ضد أسرانا البواسل، وفي فرض سياسة العقوبات الجماعية بحصاره الخانق على مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وفي مخططات التهجير في القدس ومحيطها وتجمعاتها البدوية، وفي الخليل والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)".

وبين الحمد الله: "يأتي هذا والإدارة الأميركية توالي قراراتها العقابية في محاولة لكسر الصمود الفلسطيني وتقويض مؤسساتنا وخنق حلم وتطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة. لكن شعبنا لم يفقد الأمل ولا البوصلة، وسطر في الخان الأحمر وجيبيا وبيتا وفي مدرسة جيب الذيب وفي إبزيق وغيرها، ملحمة في التصدي للمشاريع التوسعية الاستيطانية والمخططات الاحتلالية".

وأوضح: "يجب أن نعمل جميعا لكي نكون بقدر هذه المسؤولية التاريخية، أهلا لهذا الإرث النفيس والأصيل، وسنحمل راية ورسالة سيدنا المسيح عليه السلام، لتبقى فلسطين كما كانت دوما حاضنة للتعددية والعبادة والتعايش. سنعمل معا لحماية رسالة الأمل التي انطلقت من بيت لحم التي تنفصل لأول مرة عن توأمها القدس، بعشرات المستعمرات والحواجز والجدران، سنعزز صمودنا ووحدتنا وعملنا الوطني، لنبقى متماسكين مترابطين خلف فخامة الأخ الرئيس محمود عباس، ولتظل بلادنا عصية عن الإبادة والاقتلاع والتزييف".

واختتم الحمد الله كلمته: "من على أرض السلام والأنبياء والقديسين، نجدد تهنئتنا لدول وشعوب وقيادات العالم بالأعياد المجيدة، وكلنا أمل في أن ينتقل العالم من الظلمة إلى النور، وأن ينفض عنه كل أشكال الاستعمار والتمييز والاستحواذ، وتتوحد إرادات العالم لحماية شعبنا وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا الموحدة كاملة السيادة على أرضها ومقدساتها، في غزة وفي الأغوار وفي القدس ومحيطها وكل التجمعات البدوية".

وقد يمهمك أيضًا:

رامي الحمد الله يؤكد أن انتهاكات الاحتلال تزيد العنف وعدم الاستقرار

السيسي يُؤكّد على مواصلة الجهود مع الأطراف الفلسطينية لتحقيق المُصالحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رامي الحمد الله يُدين ما تعرّضت له هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة رامي الحمد الله يُدين ما تعرّضت له هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab