مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته
آخر تحديث GMT14:56:27
 العرب اليوم -

مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته

المسجد الأقصى
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

على بعد 100 متر عن السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، تواصل جمعية "العاد" الاستيطانية أعمالها بشكل متسارع لتنفيذ أضخم مشروع استيطاني تهويدي يسمى "مجمع كيدم- حوض البلدة القديمة"، على مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان.ففي 23 آذار/مارس 2016، صادق "المجلس القُطري للتنظيم والبناء" الإسرائيلي على مخطط الجمعية الاستيطانية لإقامة المشروع على مدخل حي وادي حلوة، بعد رفض كل الاستئنافات المُقدمة على المشروع، الذي سيقام على مساحة كبيرة من أراضي الحي المقدسي.

وكانت الأرض المستهدفة لإقامة المشروع عليها، تُستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967، وبعدها صادرتها بلدية الاحتلال بحجج وذرائع مختلفة، وهدمت غرفتين فيها تعودان لعائلة عبده، ثم حُولت لموقف سيارات.وفي عام 2003 سيطرت جمعية "العاد" الاستيطانية التي تحظى بدعم من حكومة الاحتلال وبلديتها في القدس، على الأرض بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الوقت بالتخطيط لبناء المشروع الاستيطاني.

وتواصل الجمعية الاستيطانية أعمال الحفر في المنطقة المستهدفة، وإقامة البنى التحتية بشكل متسارع لتنفيذ مشروع "كيدم" على أرض مقدسية تبلغ مساحتها 550 ألف متر مربع. كما يقول الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب
ويوضح أبو دياب، أن المشروع يبعد عن جنوب المسجد الأقصى والقصور الأموية 100 متر مربع، و22 مترًا عن سور البلدة القديمة، تم المصادقة عليها عام 2016، ومنذ ذلك الحين والعمل جار بشكل ضخم لإنجاز هذا المشروع.ويتضمن المشروع إقامة مبنى ضخم من ستة طوابق، أربعة فوق الأرض، وطابقين تحتها، على مساحة بناء إجمالية تبلغ أكثر من 15 ألف متر مربع، بحيث يحتوي الطابقين تحت الأرض على موقف عام للسيارات، يتسع لعدد كبير منها، وكذلك مراكز للتسوق ذات طابع يهودي.

ويضيف أن سلطات الاحتلال عملت على تدمير غالبية الآثار الإسلامية والعربية في تلك المنطقة، والتي تعود للفترات العثمانية والأموية والبيزنطية والكنعانية، وأبقت على عدد قليل منها تدعي أنها "آثار الهيكل الثاني".وحسب مخطط "العاد" الاستيطانية، فإن المبنى سيستخدم لعلماء و"دائرة الآثار" الإسرائيلية، إضافة لقاعات مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، اضافة لاستخدامات سياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة بالجمعية.ويعتبر مشروع "كيدم" من ضمن أضخم وأخطر ثلاثة مشاريع إسرائيلية تهويدية في مدينة القدس، بما فيها "القطار الهوائي، والكنيس اليهودية في ساحة البراق".

ويشير أبو دياب إلى أن مشروع "كيدم" سيتم ربطه تحت الأرض بشبكة الأنفاق الموجودة في عين سلوان باتجاه باب المغاربة والقصور الأموية وحائط البراق والبلدة القديمة.
وأما فوق الأرض، فإن أول محطة لمشروع "القطار الهوائي" التهويدي ستنطلق من ذات الموقع المستهدف بهدف جلب مزيد من المستوطنين من غربي القدس إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى. ووفق الناشط المقدسي فإن المشروع سيضم طبقة عليا تطل على المسجد الأقصى ومناطق أخرى في بلدة سلوان، كما سيتضمن كنسًا يهودية لأداء الطقوس والصلوات التلمودية والدينية، بالإضافة إلى إقامة متحف توراتي، كلها ستكون على حساب مناطق من وادي حلوة وعين سلوان.

ويبين أن الاحتلال عمل على طمس الكثير من الآثار والمعالم الإسلامية والعربية في المنطقة، ومحو تاريخها وتزييف هويتها، وصولًا إلى الترويج لروايات تلمودية مزورة، وخلق تاريخ عبري موهوم يتحدث عن وجود "الهيكل" حسب مزاعم اليهود وافتراءاتهم.ووصلت الحفريات المتواصلة في تلك المنطقة-وفقًا لأبو دياب- إلى عمق 50 مترًا تحت الأرض، وبعض الآثار التي ما زالت قائمة يتم تجييرها ووضع رموز عليها لتتوافق مع الروايات التلمودية المزعومة.

والمشروع التهويدي، يهدف إلى محاصرة المسجد الأقصى، وتشويه المنظر والطراز المعماري للقدس، كما أن المبنى الضخم سيحجب جزءًا من الرؤية عن الأقصى، وكذلك زيادة عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد المبارك والبلدة القديمة.ويحذر أبو دياب من إقامة مثل هذا المشروع الضخم جنوبي الأقصى، مطالبًا كافة دول العالم والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الأنشطة التهويدية والاستيطانية في القدس.

قد يهمك ايضاً

الشيخ عكرمة صبري يدعو لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والدفاع عنه
 

القدس تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عما يحدث من استهداف للمدينة المقدسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab