القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
طالبَ الأمينُ العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية، الأحد، مجلس الأمن الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف القتال في سورية فورًا، مشيرا إلى أن "جنيف 2" هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمة، في الوقت الذي أكدت فيه المعارضة السورية رفض حضور مؤتمر "جنيف 2"، في حالة مشاركة إيران وعدم تطبيق المجتمع
الدولي توصيات "جنيف 1"، فيما شدد العربي على أن جامعة الدول العربية تدعم استقلال سورية وسيادتها، ويجب الاستجابة لطموحات الشعب في إقامة نظام عادل.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أن حل الأزمة السورية يسهم في استقرار المنطقة، مطالبًا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه سورية، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية مع وحدة واستقلال وسيادة سورية، كما أنها مع الاستجابة لطموحات الشعب السوري.
وبدأ الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لمناقشة بنداً واحداً فقط هو تطورات الأزمة السورية برئاسة وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز.
ويشارك في الاجتماع 12 وزيرا من مصر والأردن والعراق والسودان وعمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وتونس، بينما اقتصر تمثيل كل من الإمارات والبحرين على وزير الدولة للشؤون الخارجية ويشارك من السعودية نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله
وشدد العربي في كلمته على أن الجامعة العربية تدعم جهود "الإبراهيمي" لإيجاد حل سياسي في سورية، مؤكدًا أن الجامعة تعمل على تحسين أوضاع اللاجئين السوريين في الدول المضيفة، مطالبًا بتوفير الدعم للمعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر "جينيف2".
وأشار العربي إلى أن المجلس مطالب بتوفير كل الدعم للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لحثه وتشجيعه على المشاركة في مؤتمر جنيف (2)، وكذلك دعم موقفه التفاوضي المطالب بالغطاء العربي لمشاركته في الإطار المطلوب لرعاية وإنجاح مسار الحل السلمي للأزمة السورية عبر مؤتمر "جنيف 2".
وأكد العربي على أن الجامعة العربية لازالت مستمرة في بذل المساعي، و أقصى ما بوسعها من جهود وإمكانات من أجل التخفيف من المعاناة القاسية التي يتعرض لها الشعب السوري داخل سورية، وخارجها جراء ما لحق به من قتل وخراب ودمار وتشريد.
ومن جانبه أكد رئيس الائتلاف السوري، أحمد الجربا، أن الشعب السوري يواجه "احتلالاً لا يرحم"، وكشف الجربا أن المعارضة السورية ترفض حضور إيران لمؤتمر "جنيف2".
وأوضح أن المعارضة السورية ترفض انعقاد "جنيف2" إذا لم يستطع المجتمع الدولي تطبيق "جنيف1"، ولا يستطيع فتح ممرات آمنة لإنقاذ السوريين، والمنطق يقول: "لا ضمانة ترجى من عاجز".
وطالب الجربا من المجتمع الدولي إعلان إيران دولة محتلة لسورية، مؤكداً أن "المشاركة في "جنيف 2" مرتبطة بجدول زمني محدد لرحيل النظام".
أرسل تعليقك