الاستخبارات العسكرية في العراق تكشف عن خطتها التي أوقعت بـالبغدادي
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

ظلت تتعقبه لسنوات قبل أن تحين الفرصة المناسبة والحاسمة لمحاصرته

"الاستخبارات العسكرية" في العراق تكشف عن خطتها التي أوقعت بـ"البغدادي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الاستخبارات العسكرية" في العراق تكشف عن خطتها التي أوقعت بـ"البغدادي"

زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي
بغداد - نهال قباني

أكد وكلاء الااستخبارات عراقية، أنهم بقوا يتعقبون زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، لسنوات قبل ان تحين الفرصة المناسبة والحاسمة لمحاصرته، مشيرين إلى أن الفرصة الحاسمة كانت في القاء القبض على أحد اقربائه وهو عديله محمد علي ساجت الزوبعي، الذي التحق بداعش في عام 2015 واصبح احد مرافقي أبو بكر البغدادي الموثوق بهم. مدير الاستخبارات العسكرية العراقية اللواء سعد العلاق، قال في مقابلة مع محطة CNN الاميركية ان العملية كانت تمثل قمة التكتيك الاستخباري العراقي في تعقب البغدادي بالبحث عن أشخاص مقربين منه.

واضاف العلاق بقوله "كنا نراقب تحركات البغدادي بشكل غير مباشر من خلال عائلته، وباستخدام هذا الاسلوب نوفر جانبا من الكتمان ونعطي البغدادي انطباعا بانه غير ملاحق". وكان الزوبعي قد ساعد البغدادي في تحاشي السلطات عند تنقلاته. وقال ضباط مخابرات عراقيون لمحطة CNN إنه بعد ان تم القاء القبض عليه من قبل العراقيين عند ضواحي بغداد في أيار عام 2019 قدم الزوبعي معلومات جوهرية مهمة.

لقد أرشد قوات أمنية الى نفق في الصحراء القريبة من مدينة القائم المتاخمة للحدود السورية حيث اكتشفوا هناك حاجيات شخصية للبغدادي بالاضافة الى خرائط وملاحظات عن مواقع مكتوبة بخط اليد. وقال وكلاء امنيون أن الزوبعي قد خمن بان زعيم التنظيم قد يكون متواجدا في ادلب بسوريا، مشيرين الى تمكن القوات الامنية العراقية فيما بعد من اختراق شبكة تهريب تابعة للبغدادي في سوريا التي ساعدت بدورها في تعقب حركته.

وكجزء من لقاءاتهم الدورية التي يتم خلالها إيجاز المعلومات قام العراق بمشاركة التحالف الدولي ضد داعش بالمعلومات التي حصل عليها، ومن ثم تولت وكالة المخابرات المركزية الـ CIA ووحدات امنية أميركية اخرى مهمة القبض على البغدادي وذلك بالتنسيق مع القوات الديمقراطية السورية الكردية بشكل رئيس. وكان البغدادي قد قتل برفقة طفلين جلبهما معه خلال غارة أميركية نفذت في شهر تشرين الاول عند ضواحي قرية باريشا قرب أدلب في سوريا. وبدت الاخبار التي اشارت الى تواجد البغدادي في ادلب غريبة نوعا ما بالنسبة لكثير من المحللين. حيث ان ادلب تقع تحت سيطرة قوات حياة تحرير الشام وهم مجموعة مسلحين لهم ارتباطات بالقاعدة، وان داعش كان في صراع دائم مع جماعات القاعدة في سوريا، ولم يكن ذلك مكانا محتملا لاختباء البغدادي خصوصا في قرية تبعد ثلاثة اميال فقط عن الحدود التركية.

وقال مدير الاستخبارات العسكرية العلاق، ان اغلب قيادات داعش هربت الى شمالي سوريا ليكونون قريبين من مصادر التمويل. واضاف بان وجود عمليات عسكرية مستمرة حول حوض نهر الفرات عند النقطة الحدودية العراقية السورية أثار خوف البغدادي. ومضى العلاق بقوله "لقد انتقل الى الجانب الغربي ليكون بعيدا عن العمليات العسكرية وساحات القتال". العراق كان يلاحق زعيم التنظيم المراوغ منذ ان اعلن عن نفسه خليفة لدولته المزعومة من على منبر جامع النوري في الموصل في تموز عام 2014. تم ارسال مخبرين الى المدينة وفي مرة واحدة على الاقل تمكن العراقيون من تطويق منطقة كانوا يعتقدون انهم سيوقعون به. ويقول العلاق انه في ذلك الوقت كان البغدادي يغير موقعه اكثر من عشر مرات باليوم. تفاصيل مهمة ملاحقة البغدادي التي اطلق عليها اسم عملية عين الصقر، تم تقييمها مع ضباط استخبارات عراقيين تحدثوا لمحطة CNN. وقالوا ان البغدادي كان في العراق خلال مرحلة ذروة قوة التنظيم قبل ان تبدأ عمليات الجيش العراقي داخل وحول الموصل لتحرير المدينة من المسلحين.

وهرب البغدادي الى سوريا عبر المنطقة التي يسيطر عليها داعش وذلك في آب عام 2017. وقال مسؤولون ان وكلاء أمن عراقيين استمروا بتعقبه وهو يشق طريقه نحو الشمال، سالكين الطريق المؤدية لحوض الفرات باتجاه دير الزور، حيث كان يتواجد هناك في شباط عام 2018. في شباط عام 2018 قال العراق انه احرز تقدما آخر مع القاء القبض على محمد الدليمي، المعروف بكنية أبو ابراهيم. كان أبن مساعد سابق للبغدادي يستخدمه كمراسل. وقال العلاق ان عملية القبض هذه ولدت معلومات استخبارية اكثر عن الزوبعي مرافق البغدادي وكانت خطوة مهمة ادت الى القاء القبض عليه. وقال مسؤولون ان البغدادي ترك مخبأه في دير الزور بعد اعتقال الدليمي. وشارك العراق هذه المعلومات مع قوات التحالف الدولي والقوات الديمقراطية السورية، في تقدم جديد نحو تعقب زعيم التنظيم والايقاع به.

وقال اللواء العلاق إن البغدادي استمر عندها بالتنقل في الصحراء السورية بين منطقة تدمر وحمص لحد شهر آذار من هذا العام قبل ان يتوجه شمالا حيث تمت محاصرته هناك الشهر الماضي وقتل نفسه.

قد يهمك ايضا

ترامب يكشف عن مشاهدة عملية قتل البغدادي مع كبار مسؤوليه

المرصد السوري يعلن أن تنظيم داعش الإرهابي ما زال يحتفظ بخلايا في مختلف المناطق السورية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات العسكرية في العراق تكشف عن خطتها التي أوقعت بـالبغدادي الاستخبارات العسكرية في العراق تكشف عن خطتها التي أوقعت بـالبغدادي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab