ملف الوافدين السوريين في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل ضد العمالة الأجنبية
آخر تحديث GMT00:56:09
 العرب اليوم -

يلجأ غالبية أرباب العمل إلى تشغيل عمال عرب بدون تصاريح لتجنب تسديد الاستحقاقات

ملف "الوافدين السوريين" في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل ضد العمالة الأجنبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملف "الوافدين السوريين" في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل ضد العمالة الأجنبية

عناصر من السلطات التركية
أنقرة ـ جلال فواز

تشن السلطات التركية منذ أكثر من أسبوع حملة ضد العمالة السورية والأجنبية غير المرخصة في مختلف أنحاء البلاد، الأمر الذي أثار سخط مئات الآلاف من العاملين السوريين الذي يمارسون عملهم منذ سنوات، حيث طرحت الحملة، التي أطلقتها السلطات التركية مؤخرا وتضرر منها لاجئون سوريون وعراقيون وغيرهم، تساؤلات عدة بشأن توقيتها، إذ صب كثير من هؤلاء جام غضبهم على الحكومة، التي يرأسها حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويلجأ غالبية أرباب العمل العرب وبعض الأتراك إلى تشغيل عمال عرب بدون تصاريح لتجنب تسديد الاستحقاقات الضريبية للحكومة، إذ إن القانون التركي ينص على ضرورة تشغيل 5 عمال محليين مقابل الترخيص لعامل غير تركي.

وقال أستاذ العلوم السياسية، سمير صالحة، إن ملف الوافدين السوريين في تركيا، وعددهم يقترب من 4 ملايين شخص، دخل مرحلة ضبابية من الناحية القانونية والسياسية والمعيشية، مؤكدا أن الحملة الأخيرة تأتي في إطار سعي الحكومة لتنظيم وجود الوافدين السوريين.

اقرا ايضا:

محكمة تركية تقرر سجن 3 مدراء لقناة تلفزيونية معارضة لأردوغان

انعكاس سياسي وحزبي

وأضاف صالحة في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية"، أن التطورات الأخيرة في المشهدين السياسي والحزبي في تركيا، لا سيما خسارة حزب أردوغان بلديات كبرى في البلاد من بينها مدينة إسطنبول لصالح المعارضة، دفعت الحكومة باتجاه تسريع التعامل مع هذا الملف في محاولة لتجنب أي تداعيات مستقبلية.

وشهدت حملة الانتخابات البلدية هذا العام انتشارا للخطاب المعادي للسوريين على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسم "السوريون ارحلوا".

وأوضح صالحة أن حملة التفتيش الأخيرة على العمالة السورية غير المرخصة تحمل شقين، الأول تنظيمي مرتبط بالإرادة السياسية للحكومة، والثاني يتعلق بقرارات محلية انطلاقا من الصلاحيات الممنوحة لبلديات المدن، لا سيما إسطنبول التي يعيش فيها نحو مليون سوري، مشيرًا إلى ملف الوافدين السوريين طفا إلى سطح النقاشات طيلة فترة الانتخابات البلدية التي امتدت من مارس حتى يونيو الماضي، لكن الملف أخذ أبعادا مختلفة أكثر في النقاشات العامة بعد فوز المعارضة ببلدية إسطنبول.

مهلة للمغادرة

وشملت الحملة التي شنتها السلطات التركية في محطات المترو والحافلات والأحياء التي يتركز فيها أعداد كبيرة من السوريين، إغلاق محلات تجارية يملكها أصحاب جنسيات مختلفة، من بينها سورية وعراقية على وجه التحديد، والطلب من وافدين سوريين لا يحملون هوية للإقامة في إسطنبول بمغادرتها.

وأمهلت سلطات ولاية إسطنبول، الاثنين، السوريين المقيمين بشكل غير قانوني في المدينة للمغادرة، مغادرتها في موعد أقصاه 20 أغسطس، مؤكدة في بيان أن أكثر من 547 ألف سوري يعيشون في إسطنبول ضمن نظام "الحماية الموقتة" بعدما هربوا من سوريا بسبب الحرب.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الحملة التي انطلقت تحت شعار "أمان وراحة تركيا" دققت خلالها السلطات بأكثر من نصف مليون هوية، وفحصت نحو 170 ألف سيارة، وأدت إلى اعتقال أكثر من ألف شخص في جميع أنحاء البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن دراسة نشرتها جامعة "قادر هاس" في إسطنبول الأسبوع الماضي أظهرت أن نسبة الأتراك المستائين من وجود السوريين ارتفعت من 54.5 بالمئة إلى 67.7 بالمئة في 2019.

قد يهمك ايضا:

اغتيال قيادي في فيلق مقرب من السلطات التركية يرفع عدد المغتالين إلى 391

السلطات التركية تعتقل 61 عسكريًا من القوات البحرية والبرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف الوافدين السوريين في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل ضد العمالة الأجنبية ملف الوافدين السوريين في تركيا يدخل مرحلة ضبابية بعد حملة الترحيل ضد العمالة الأجنبية



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

منى زكي تشارك في رمضان 2025 بـ "ناقص ضلع"
 العرب اليوم - منى زكي تشارك في رمضان 2025 بـ "ناقص ضلع"

GMT 16:06 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أميرة ويلز تعلن إنهاءها جلسات العلاج الكيماوي

GMT 00:43 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

4 وجهات سياحية ممتعة مليئة بالمغامرة لإجازة سريعة

GMT 09:15 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

روجينا تثير الغموض عن مسلسها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab