سياسيون يحذّرون الرئيس التونسي من إقحام العسكر في الصراعات السياسية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

سياسيون يحذّرون الرئيس التونسي من إقحام العسكر في الصراعات السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سياسيون يحذّرون الرئيس التونسي من إقحام العسكر في الصراعات السياسية

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

حذرت عدة أطراف سياسية وقيادات عسكرية سابقة من محاولة إقحام المؤسسة العسكرية التونسية في الصراعات والتجاذبات السياسية «لأنها تهدد دورها الحيوي في حماية الممتلكات العامة والخاصة، والحفاظ على السلم والأمن الاجتماعيين، ومساعدة السلطات المدنية على أداء دورها والدفاع عن الوطن، وحماية وحدته الترابية».وجاء هذا التحذير بعد كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال إشرافه على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش، حيث أكد على وجود «أطراف تحاول ضرب مؤسسات الدولة، والتسلل إلى القوات العسكرية والأمنية... لكنهم لن ينجحوا في مآربهم، والدولة التونسية ستبقى قائمة... ونحن لن نفرط فيها للصوص والإرهابيين».
وقال عبد اللطيف المكي، القيادي المستقيل من حركة النهضة، إن كلمة الرئيس سعيد خلال إشرافه على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش «تضمنت تسييساً للمؤسسة العسكرية، وإقحاماً لها في الصراعات السياسية». موضحا أن الخطاب السياسي للرئيس «ضرب أحد أسس الجمهورية». لكنه توقع ألا ينزلق قادة الجيش للتدخل في الشأن السياسي.
من ناحيته، حذر كمال العكروت، الأميرال المتقاعد والمستشار السابق للأمن القومي، من «محاولة إقحام المؤسسة العسكرية في التجاذبات السياسية لأنها مؤسسة لكل التونسيين». وقال إن تونس «أضاعت الكثير من الوقت والفرص منذ الإعلان عن إجراءات 25 يوليو (تموز) الماضي»، مضيفاً أن الأسباب والأشخاص المتسببين في الأزمة بدأوا في إعادة رص صفوفهم. في إشارة إلى أحزاب الائتلاف الحاكم السابق بزعامة حركة النهضة.
على صعيد متصل، خاطبت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر (معارض)، من اعتبرتهم «طرفي النزاع في تونس». في إشارة إلى الرئيس سعيد ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وقالت إن «النزاع بينهما لا يهم البلاد، وتسبب في التفريط في مصلحة الشعب التونسي». وتوعدت موسي بمقاضاة الغنوشي، رئيس البرلمان المعلقة أنشطته، «من أجل المغالطة والتحايل والتدليس» على حد تعبيرها.
وكان الغنوشي قد أكد مشاركة وفد من البرلمان التونسي في أعمال الجمعية الـ143 للاتحاد الدّولي للبرلمانيين بالعاصمة الإسبانية مدريد، وهو ما خلف جدلاً واسعاً حول مدى شرعية تلك المشاركة، في ظل التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد قبل نحو أربعة أشهر.
لكن قياديين في حركة النهضة، أكدوا مساء أول من أمس، أن البرلمان سيستعيد نشاطه، وذلك في تحد واضح لقرار الرئيس سعيد بتجميد اختصاصاته بالكامل منذ 25 يوليو الماضي. ووردت عدة تأكيدات من قيادات الحزب، وفي مقدمتهم رئيس الحركة ورئيس البرلمان الغنوشي، الذي صرح بأن البرلمان «سيستعيد أشغاله أحب من أحب وكره من كره». فيما قال أيضاً مستشاره رياض الشعيبي، أمس: «إن عودة البرلمان هو إقرار للأمر الواقع».
بدوره، قال القيادي البارز في الحركة ورئيس الحكومة السابق علي العريض، في تصريحه لإذاعة «إكسبريس. إف. إم» أمس، إن البرلمان «سيعود والانقلاب والإجراءات التي التفت على قيم الجمهورية ستسقط».لكن رغم نبرة الوثوق، لم يوضح قادة الحزب، الذي يعد الخصم الأبرز للرئيس قيس سعيد، أي ضمانات بشأن عودة نشاط البرلمان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عبير موسي تتحدث عن "انتماء" شقيق الرئيس التونسي لتنظيم إسلامي

رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي تؤكد نحن مع الشعب التونسي لإنقاذ البلاد من الدمار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون يحذّرون الرئيس التونسي من إقحام العسكر في الصراعات السياسية سياسيون يحذّرون الرئيس التونسي من إقحام العسكر في الصراعات السياسية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab