بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلن رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام، في محافظة الأنبار، الدكتور أحمد الشامي، الثلاثاء، عن مقتل وإصابة أكثر من 720 شخصاً منذ بدء العمليات العسكرية، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة في الرمادي، وقتل ضابط وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في إنفجار عبوة ناسفة في نينوى، وكشف رئيس مجلس محافظة الأنبار
صباح كرحوت، الثلاثاء، عن تلكؤ وزارة الداخلية العراقية في تعيين 10 آلاف مقاتل من أبناء العشائر، المناهضين لـ"داعش" والمجاميع المسلحة، في صفوف قواتها.
وأكّد رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس أنَّ عناصر تنظيم "داعش" لازالوا يبسطون سيطرتهم على بلدة الكرمة شرق مدينة الفلوجة، فيما قصف مسلحون، بالصورايخ، مقر الفرقة 17 في المحمودية جنوب بغداد، وقُتل أربعة من عناصر الشرطة، وفجّر مسلحون أربعة منازل، لضباط في القوات الأمنية، في حادثين منفصلين في مدينة تكريت.
وأوضح الشامي، في بيان صحافي، أنّ "عدد القتلى والجرحى، الذين سقطوا جراء العمليات العسكرية والقصف العشوائي في مدينة الفلوجة، بلغ 106 قتلى، و616 جريحًا، غالبهم من النساء والأطفال".
وأكّد كرحوت، في حديث صحافي، أنّ "وزارة الداخلية تلكأت في تعيين 10 آلاف مقاتل"، معتبرًا أنَّ "هذا ليس من صالح المحافظة، لاسيما أنّها في حاجة لأعداد كبيرة، تصل إلى 50 ألفًا، بغية حماية المدن، وفرض سيطرتها على الصحاري الشاسعة، المجاورة لحدود دول ومحافظات عدة"، مبيّنًا أنّ "قائد شرطة الأنبار بدأ فعليًا بمعاقبة العناصر المتغيبة، وبدأ عدد منهم بالعودة إلى العمل مجددًا".
وأشار رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس، الثلاثاء، إلى أنَّ "القصف المدفعي، وقصف الطائرات، لايزال متواصلاً على ناحية الكرمة، التي تخضع لسيطرة عناصر داعش، لاسيما مركز الناحية"، مبديًا استغرابه من "تحوّل غالبية المدن في محافظة الأنبار من طابعها المدني إلى الطابع الإسلامي"، مبيّنًا أنّ "عدد المساجد في الأنبار ليس معيارًا لطابع المدن الإسلامية".
وفي سياق الوضع الأمني في محافظة الأنبار، أكّد مصدرأمني، أنّ "اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح الثلاثاء، لدى محاولة قوة من الجيش الدخول إلى وسط الرمادي، بدأت في حي العادل، والبكر، وامتدت لتشمل حي الملعب وشارع 60، وسط وجنوب الرمادي".
وأضاف أنّ "دبابات وطائرات مروحية تشارك في الاشتباكات، واستخدمت فيها مختلف الأسلحة من طرف الجيش والمسلحين"، لافتاً إلى أن "الاشتباكات تسببت بنزوح عشرات العوائل سيراً على الأقدام، هروبًا من عنف الاشتباكات".
وأوضح مصدر أمني في محافظة بغداد، الثلاثاء، أنّ "مسلحين قصفوا بالصواريخ مقر الفرقة 17 في الجيش العراقي، في قضاء المحمودية"، دون التطرق إلى حجم الخسائر.
ولفت مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، الثلاثاء، إلى أنّ "قوة مشتركة من الجيش والشرطة نفذت عملية دهم وتفتيش في منطقة جزيرة الشرقاط (شمال تكريت)، تمكنت خلالها من قتل عنصر من داعش، وضبطت مخبأ يحتوي على مواد متفجرة، وأسلحة وعبوات ناسفة"، مضيفًا أنّ "قوة من الشرطة اعتقلت أربعة مطلوبين في قضاء الدجيل (جنوب تكريت)، وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب"، فيما أشار مصدر أمني آخر إلى أنّ "مسلحين مجهولين هاجموا، صباح الثلاثاء، نقطة تفتيش للشرطة، وسيطروا عليها، وقتلوا أربعة من عناصرها، وجرحوا ثلاثة أخرين، في منقطة تل جراد في بلدة بيجي (45 كيلومترًا شمال تكريت)".
وتابع أنّ "مسلحين أخرين فجروا أربعة منازل، مستخدمين مادة (c4) شديدة الانفجار، في أحياء العرموشية والشرطة وصلاح الدين والمراسمة، في مدينة سامراء، كما تعرضت منطقة حي السكك لقصف بقذيفتي هاون، لم يعرف مصدرهما، ولم تتبنّ أيّة جهة مسؤوليتها عن الأحداث".
وبيّن مصدر في شرطة محافظة نينوى، الثلاثاء، أنّ "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق في قضاء الحضر جنوب الموصل انفجرت، صباح الثلاثاء، مستهدفة دورية للشرطة، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم، وإصابة ثلاثة عناصر من أفراد الدورية".
وأعلن قائد شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك العميد سرحد قادر، الثلاثاء، عن أنّ "قوة من مديرية شرطة الأقضية والنواحي نفذت، ظهر الثلاثاء، عملية أمنية واسعة في قرية قرح حسن، وثلاث قرى تابعة لناحية ليلان (25 كيلومترًا جنوب شرقي كركوك)، أسفرت عن اعتقال أربعة مطلوبين، ومصادرة سيارتين، ودراجة نارية".
وأضاف قادر أنّ "القوة نقلت المعتقلين إلى مقر أمني للتحقيق معهم، فيما نقلت السيارتين والدراجة إلى مركز شرطة".
أرسل تعليقك