بغداد- نجلاء الطائي
بلغت الحصيلة النهائية لانفجار سيارة مفخخة، يقودها انتحاري، واستهدفت المتطوعين في مطار "المثنى" غرب بغداد، 26 قتيلاً، و42 مصابًا، فيما أعرب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن تأييده لجهود الحكومة في استرجاع السيطرة على مدينة الفلوجة، من أيدي مسلحي "القاعدة"، ورحب بتأكيد المالكي على إجراء الانتخابات العراقية
في وقتها المحدّد، في نيسان/أبريل المقبل.
وأوضح البيت الأبيض، في بيان صادر عنه، أنَّ "بايدن شجع المالكي على الاستمرار في حواره مع القادة الوطنيين، ورؤساء العشائر المحليين"، مؤكّدًا "تأييده لجهود الحكومة في استرجاع السيطرة على مدينة الفلوجة من أيدي مسلحي القاعدة، ودعم ومساعدة العراق في قتاله ضد الإرهاب الدولي".
وأضاف البيان أنَّ "بايدن رحب بتأكيد المالكي على إجراء الانتخابات العراقية في وقتها"، مثمنًا "قرار مجلس الوزراء العراقي بتقديم تعويضات ومكافآت لأفراد قوات العشائر، الذين يقتلون أو يجرحون أثناء محاربتهم لعناصر القاعدة".
وأشار البيان إلى أنَّ "المالكي أعلم بايدن بآخر التطورات والوضع الراهن في الأنبار، وسلسلة المبادرات السياسية التي في طور المناقشة على المستويين المحلي والوطني".
من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بمناسبة عيد الشرطة، الخميس، عن أنَّ "العراق سيمضي في عملية تسليح الأجهزة الأمنية، بغية رفع القدرة الداخلية على محاربة الإرهاب"، حسب تعبيره.
واعتبر المالكي أنه "لا يمكن لعجلة البناء والاستقرار أنَّ تسير في ضوء وضع أمني مرتبك"، مبيّنًا أنَّ "بناء الأجهزة الأمنية يتحاج إلى الابتعاد عن الحزبية والطائفية"، مشيرًا إلى أنَّ "العراق سيمضي في عملية تسليح الجيش العراقي، والقوات الأمنية، بغية رفع قدرتها القتالية، في مواجهة التنظيمات الإرهابية، التي تنفذ عملياتها ضد الأبرياء والعزل"، موضحًا أنَّ "القضاء على الإرهاب نهائيًا يتطلب توقف الدول الداعمة له، وأن يعلموا أنَّ الإرهابيين سينقلبون عليهم يومًا ما، كما حدث في بعض البلدان العربية".
من جانبها، وصفت "القائمة العراقية"، الخميس، الاتفاق على سحب الجيش من مدينة الفلوجة، والاقتصار على تقديم الدعم بأنه "أمر جيد"، وفيما دعت الحكومة إلى "محاربة الميليشيات، وعدم خلط الأوراق"، أكّدت "استمرار مقاطعتها لجلسات البرلمان، لأن انسحاب الجيش من الفلوجة ليس مطلبها فقط، وإنما إطلاق سراح العلواني والسجناء الأبرياء".
يأتي هذا فيما أكّد ائتلاف "دولة القانون" أنَّ "هدف الاتفاق هو تخليص المدنيين في الرمادي من استخدامهم كدروع بشرية من طرف المسلحين"، مبيّنًا أنَّ "الجيش لن ينسحب بعيدًا عن المدينة ويقدم الدعم للعشائر والقوى الأمنية المحلية".
وفي سياق ذي صلة، أشار عضو لجنة الأمن والدفاع عباس البياتي إلى أنَّ "العمليات العسكرية مستمرة ضد الإرهابيين في الأنبار، والعشائر تتولى مسؤولية دخول المدينة مع الشرطة المحلية، وبإسناد ناري من الجيش"، مؤكّدًا أنَّ "لا لغة تفاهم مع الإرهاب سوى لغة القوة" حسب تعبيره.
وعلى صعيد العمليات العسكرية في الأنبار، أكّد مصدر أمني رفيع، الخميس، أنَّ "طيران الجيش العراقي تمكن من تدمير مستشفى ميداني في منطقة الخالدية، شرق الفلوجة"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك مساندة من طرف العشائر للجيش في مطاردة المسلحين، في مختلف مدن الأنبار، ومنها الرمادي، والخالدية، والصقلاوية، وغيرها".
وأضاف المصدر أنَّ "الجيش استخدم الطيران والمدفعية في تصفية مناطق عدة من قضاء الفلوجة، لاسيما في حي الضباط والمعلمين، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف الإرهابيين"، حسب قوله.
وأوضح مصدر في وزارة الداخلية العراقية، الخميس، أنَّ "قوة من استخبارات محافظة بابل قتلت سائق لعضو تنظيم القاعدة أبو بكر البغدادي، أثناء عمليات دهم وتفتيش، في منطقة العبايجي، التابعة لقضاء الطارمية، حيث دخلت في اشتباك مسلح مع المدعو عبد الرحمن، وتمكنت من قتله"، لافتًا إلى أنَّ "عملية ملاحقة الشخص وقتله تمت وفق معلومات استخبارية دقيقة"، مبيّنًا أنَّ "القوة نقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي".
أرسل تعليقك