رام الله – وليد ابوسرحان
رام الله – وليد ابوسرحان
راقب 26 اسيرا فلسطينيا الاربعاء اشراقة شمس اليوم الاول لهم وهم خارج قضبان سجون الاحتلال، بعد ان اطلق سراحهم بعد منتصف الليلة الماضية.
وأفرجت سلطات الاحتلال عند الساعة الواحدة من فجر الاربعاء، عن 26 اسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية وقطاع غزة حيث وصل 21 أسيراً الى مقر الرئاسة في رام الله، و5 أسرى لمعبر بيت حانون في غزة، حيث كان في استقبالهم
ذووهم وآلاف المواطنين وعدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين.
وفيما تواصلت احتفالات الاهالي بابنائهم على وقع الزغاريد والاهازيج حتى ساعات الصباح راقب جميع المفرج عنهم شروق شمس الحرية في يومهم الاول خارج غياهب السجون الاسرائيليية حيث انهم جميعا من المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل عام 1993.
واختلط شروق الشمس على الاسرى بدموع الامهات والاباء، والاسرى انفسهم خاصة على الذين خرجوا من عتمة السجن ليجدوا اباءهم وامهاتهم قد رحلوا عن الحياة الدنيا، مما زاد من الحزن في نفوسهم وان كان في استقبالهم الاخوة والاشقاء والكثير من ابناء الشعب الفلسطيني على وقع الأهازيج والزغاريد التي أطلقتها النسوة وصيحات الرجال من التكبير والتهليل، في وقت ارتفعت رايات الاحزاب والفصائل الفلسطينية وصور الرئيس الفلسطيني محمود عباس على بوابة معبر بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة ومقر المقاطعة برام الله في الضفة الغربية المحتلة.
ووصلت الدفعة الثانية من الأسرى القدامى الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، إلى حاجزي عوفر غرب مدينة رام الله، وبيت حانون في قطاع غزة.
وشملت الدفعة الثانية 26 أسيرا، 5 من قطاع غزة، و21 من الضفة الغربية، معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وأمضوا ما بين 19و28 عاما في سجون الاحتلال، وينتمون لفصائل وطنية وإسلامية مختلفة في حين كانت الفرحة لا توصف وفق ما قالت ام عمر والدة الأسير عمر عيسي رجب مسعود .
واضافت:" لا يمكن وصف المشاعر والأحاسيس التي تنتابني،لا شئ يساوي لحظة احتضان والدي المحرر"عمر".
وأوضحت ان الأسير المحرر عمر اعتقل قبل اتفاقية اوسلو بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ، حيث أمضي 21 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وتتابع: منذ ان اعلنت اسرائيل عن كشف اسماء الاسرى وإدراج اسم عمر فيها، لم أعرف طعم النوم نهائيا،وواصلت النهار بالليل من أجل التحضير لاستقباله واحتضانه".
وأم وسيم من قرية صفا غربي رام الله، أوضحت أن زوجها البالغ من العمر 59 عاماً اعتقل بعمر 27 عاماً، وترك خلفه ثلاثة أطفال: وسيم، ولارا، وبيسان، والتي كانت في أشهرها الأولى، ولكنه خرج ليشاهد أحفاده الذين يراهم لأول مرة، معبرة عن فرحتها بان زوجها تنفس اخيرا هواء الحرية واشرقت عليه السمش وهو خارج عتمة سجون الاحتلاال.
وعمت الافراح منازل الضفة الغربية وقطاع غزة ابتهاجا بإطلاق سراح الأسرى رغم تأخر الوقت ومحاولات الاحتلال التنغيص على المواطنين وذوي الأسرى، إلا أن المواطنين استمروا في مظاهرهم الاحتفالية في الشوارع ابتهاجا بالأسرى لإيصالهم لمنازلهم .
وكانت سلطات الاحتلال افرجت منتصف أغسطس/آب الماضي عن 26 أسيرًا ضمن رزمة إفراجات حسن النوايا الأخيرة، وذلك بالتزامن مع انطلاق محادثات مباشرة بين حكومة الاحتلال والسلطة، برعاية أمريكية.
أعرب أهالي الأسرى الفلسطينيين القدامى عن سعادتهم الغامرة بهذه اللحظة التاريخية التى سيرى من خلالها أبناؤهم الأسرى منذ عقود من الزمن حريتهم ويرونهم بينهم من جديد.
وتقدم الأهالي بالشكر للرئيس عباس الذي تعهد في كلمة امام الاسرى المفرج عنهم واهاليهم امام مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بانه لن يكون هناك أي اتفاق سلام مع اسرائيل الا بخروج جميع الاسرى من سجون الاحتلال والذين يتجاوز عددهم 5 الاف اسير حاليا.
أرسل تعليقك