بغداد - نجلاء الطائي
تضاربت الأنباء، بشأن وجود عسكريين إيرانيين يقاتلون في العراق تحت مسمى "الحشد الشعبي". وأعلن مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، أنَّ هناك العديد من الوثائق التي تؤكد وجود 30 ألف عسكري إيراني في العراق يشاركون في محاربة تنظيم "داعش"، فيما نفى عضو آخر في نفس اللجنة وجود أكثر من 30 ألف جندي إيراني متنكر بزي الحشد الشعبي في معارك تطهير محافظة صلاح الدين.
وأكد مقرر اللجنة شاخوان عبدالله، في تصريحات صحافية، الاثنين، أنَّ هناك حوالي 30 ألف جندي وضابط ومستشار عسكري إيراني موجودين بشكل غير قانوني في العراق، ويشاركون في المواجهات ضد تنظيم "داعش"، فيما تغض الحكومة العراقية الطرف عن الموضوع.
وتقول الحكومة العراقية إنَّ الموجود على أرض العراق والمشارك في الحرب ضد "داعش" هم "متطوعون" إيرانيون وليسوا عسكريين نظاميين.
وكان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء حسن فيروزابادي، أكد ـ قبل أسبوعين ـ أنَّ بلاده لن ترسل قوات عسكرية إلى العراق.
ونفى مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، تصريحات رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، مضيفًا "لدينا أدلة تؤكد وجود العسكريين الإيرانيين في العراق، فيما لم تبلغ الحكومة العراقية البرلمان بوجود العسكريين الإيرانيين في البلاد".
ولم يكشف شاخوان عبد الله أيَّة معلومات أخرى بشأن تلك الأدلة على وجود العسكريين الإيرانيين في العراق.
بدوره نفى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية إسكندر وتوت وجود أكثر من 30 ألف جندي إيراني متنكر بزي الحشد الشعبي في معارك تطهير محافظة صلاح الدين.
وأضاف توت في تصريح صحافي أنَّ هذه الأكاذيب التي يطلقها بعض السياسيين تهدف لدعم عناصر "داعش" المتطرفة, وإحباط عزيمة القوات الأمنية والحشد الشعبي في العمليات العسكرية في العراق، معتبرًا إياهم الخلايا النائمة الداعمة لـ"داعش".
وأضاف وتوت أنَّ "الإيرانيين زودوا القوات الأمنية العراقية بالسلاح والعتاد لغرض تطهير المناطق المغتصبة من عناصر التنظيم المتطرف".
أرسل تعليقك