عمليات بغداد تعلن مقتل واصابة 49 شخصاً حصيلة إنفجار7 سيارات مفخخة

اعلنت قيادة عمليات بغداد، الخميس، عن أن 49 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح بسلسلة من التفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة، نفذت بعبوات ناسفة تمّ وضعها داخل سيارات، الامر الذي عدّته "اسلوباً جديداً" تستخدمه "العصابات الارهابية"،  بينما كشف مصدر امني في نينوى،عن تفاصيل محاولة "فاشلة" لاقتحام سجن بادوش في محافظة نينوى لتهريب سجناء في عملية باتت تتكرر على مدى سنوات.
ففي محافظة ديالى إنفجرت عبوة ناسفة استهدفت موكب مدير الاستخبارات والتحقيقات الوطنية في منطقة دور الزراعة، غرب بعقوبة، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة وإصابة احد مرافقيه.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات سعد معن في بيان تلقى"العرب اليوم  " نسخة منه إن "اعتداءً حصل في منطقة الشعب أسفر عن خمسة جرحى، في حين أصيب مدنيان اثنان باعتداء آخر في منطقة الدولعي بالحرية"، مبيناً أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط عجلة مفخخة وتفجيرها تحت السيطرة في المنطقة ذاتها".
واضاف أنه "استشهد مدنيان وأصيب سبعة آخرون بانفجار في الطريق السياحي في منطقة المعامل"، مشيراً الى أن "اعتداء إرهابيا آخر وقع في منطقة "كامب سارة" أسفر عن 11 جريحا، وأصيب مدني في منطقة جميلة وأصيب ثلاثة آخرون في شارع الكفاح".
ولفت معن الى أن "هذه الانفجارات الجبانة كانت عبارة عن عبوات موضوعة داخل العجلات، الأمر الذي يبين أسلوبا جبانا جديدا للعصابات الإرهابية في استهداف المواطنين بعد عجزهم عن تفخيخ العجلات بشكل كامل كون أن القوات الأمنية دمرت وضبطت أغلب معامل التفخيخ لهذه العناصر الإجرامية".
وكانت مصادر امنية وطبية في بغداد قد افادت في وقت سابق من، اليوم الخميس، ان 55 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح كحصيلة اولية لتفجيرات اغلبها بسيارات مفخخة ضربت مناطق متفرقة من العاصمة.
وقالت المصادر إن ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 12 اخرون بجروح بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة الحرية شمالي بغداد، مضيفةً أن سيارتين مفخختين انفجرتا في منطقة العبيدي شرقي بغداد ممّا ادى الى اصابة 8 اشخاص بجروح.
واشارت المصادر الى ان سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل منطقة الطالبية شرقي بغداد ممّا اسفر الانفجار عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 9 اخرين بجروح، بينما ارتفعت حصيلة تفجير قرب مجمع مشن التجاري الى قتيلين اثنين، واصابة 11 اخر بجروح.
وتابعت المصادر ان حصيلة تفجير منطقة الشعب وصلت الى اصابة 7 اشخاص بجروح، فيما وقع تفجير في قضاء المدائن جنوب شرقي بغداد.
من جانب آخر ،كشف مصدر امني في محافظة نينوى ،عن تفاصيل محاولة "فاشلة" لاقتحام سجن بادوش في محافظة نينوى لتهريب سجناء في عملية باتت تتكرر على مدى سنوات.
وقال مصدر امني ، ان "معتقلين داخل السجن كان لديهم علم بساعة الصفر، وكانوا قد استعدوا جيدا وتسلحوا بآلات حادة ومعدات لتحطيم اقفال الاقفاص والقاعات".
واضاف "مع سماع التفجيرات واصوات الرصاص والتكبير خارج اسوار السجن، قام العشرات من المعتقلين بالتكبير داخل الاقفاص، فيما كان بعضهم يحمل سكاكين، فضلا عن ملاعق طعام ومفكات براغي تم تحويلها لآلات حادة وهاجموا الحراس الذين كانوا قريبين منهم".
وأشار الى ان "حارسا امنيا واحدا لقي مصرعه علي يد الحراس فيما اصيب 3 اخرين بجراح بفعل تلك الالات الحادة".
وبين المصدر "لم يتمكن اي معتقل من الهروب خارج اسوار السجن، بالرغم من ان الاجهزة الاستخبارية فوجئت بالعملية ولم يكن لها اية معلومات مسبقة عنها".
وبحسب المصدر، فان "قوات خاصة وصلت، صباح الخميس، الى سجن بادوش وقامت بعزل المعتقلين الذي شاركوا بهذه العملية، وبدات تحقيقا معهم فضلا عن البحث عن اجهزة اتصال محمولة والالات الحادة وغير ذلك من الممنوعات".
بدوره، اكد محافظ نينوى أثيل النجيفي عدم فرار أي سجين من بادوش، مشيرا إلى مقتل ثلاثة من النزلاء اثناء محاولتهم القيام بأعمال شغب داخل السجن.
وقال النجيفي في مؤتمر صحفي "ليس هناك محكومون او قياديون في التنظيمات الارهابية في السجن، لأنهم نقلوا منذ وقت طويل الى سجون آمنة".
وطالب محافظ نينوى بفتح تحقيق مع حراس السجن التابعين لوزارة العدل لإمكانية تواطؤ بعضهم من النزلاء.
وتتكرر عملية هروب النزلاء من السجون العراقية منذ إسقاط النظام العراقي السابق في 2003.
وفي محافظة ديالى ،أفاد مصدر في الشرطة ، إن"عبوة ناسفة انفجرت، ظهر اليوم ،استهدفت موكب مدير الاستخبارات والتحقيقات الوطنية في ديالى العميد عبد الرحمن ابراهيم في منطقة دور الزراعة، غرب بعقوبة، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة وإصابة احد مرافقيه".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج ، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش للبحث عن منفذي التفجير".