تونس ـ أزهار الجربوعي
فنّدت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، اليوم الخميس، نبأ إحباط اغتيال زعيمها راشد الغنوشي، في حين أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال 4 عناصر متطرفة تنتمي إلى تنظيم محظور في محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد، مؤكدة حجز كمية من الذخيرة الحية ومواد متفجرة. وفنّدت حركة النهضة خبر إحباط وزارة الداخلية لمحاولة اغتيال رئيس
الحركة راشد الغنوشي، في حين اكتفى مكتب زعيم الحزب الإسلامي الحاكم في تونس بالإشارة إلى أن خبر محاولة اغتيال الغنوشي "غير دقيق"، من دون الخوض في تفاصيل العملية. واعترف الغنوشي أخيرًا بأنه يتعرض لتهديدات بالقتل، في حين قررت الإدارة الأمنية المكلفة بحماية زعيم حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم راشد الغنوشي رفع أقصى درجات التأهب والحذر بعد ورود تهديدات تتعلق بإمكان تعرضه للاغتيال، فيما أوضح مدير مكتب الغنوشي أن الحركة اتخذت اجراءات الحيطة والحذر كافَّة.
وأوضح مدير مكتب رئيس حركة "النهضة" زبير الشهودي أن "الإدارة الأمنية الخاصة برئيس الحركة راشد الغنوشي دعت مكتبه إلى مزيد الحذر، وتشديد الحماية على راشد الغنوشي، من دون الخوض في حقيقة التهديدات والجهة المسؤولة عنها".
ويخشى التونسيون تجدُّد حلقة الاغتيالات السياسية التي عانت منها العام اماضي اثر اغتيال المعارضين والقياديين في "الجبهة الشعبية" شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في حين يَعتبر مراقبون أن إشاعة نبأ محاولة اغتيال الغنوشي هدفه تشتيت الأنظار عن قضايا الدستور والموازنة التي أثارت جدلاً واسعًا، ورفع أسهم حركة "النهضة" التي تستعد لتسليم الحكم إلى حكومة مستقلة برئاسة وزير الصناعة الحالي مهدي جمعة، بعد أن أطاحت حوادث الاغتيال السياسي بحكومتيها السابقتين، وأجبرتها الأزمة السياسية على التنحي عن السلطة.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الخميس، اعتقال 4 عناصر وصفتها بـ"الإرهابية" في محافظة سيدي بوزيد، وسط البلاد، مؤكدة ضبط مواد متفجرة وكمية من الذخيرة الحية.
وأشارت الداخلية التونسية إلى أن أجهزة الأمن الوطني في محافظة سيدي اعتقلت 4 عناصر متطرفة تنتمي إلى تنظيم محظور، وضبطت قطعة سلاح كلاشينكوف وأعيرة نارية ومبالغ مالية كبيرة، وذلك إثر مداهمة أحد المحلات.
وطالبت وزارة الداخلية بتفادي نشر أي معلومات أمنية من شأنها التأثير على مجرى العمليات الميدانية.
وعاشت تونس خلال الأيام الأولى للعام الجديد 2014 على وقع عمليات أمنية نوعية تمثلت في تجدّد قصف جبال الشعانبي لمعاقل يشتبه في إيوائها لمتطرفين، كما تمكَّنت أجهزة الشرطة والحرس الوطني في مدينة المهدية الساحلية من ضبط سيارة وإيقاف سائقها الذي تبيّن أنه مطلوب للعدالة.
وفي السياق ذاته، أصيب رجل أمن بجروح، بعد اشتباكه مع أحد الأشخاص الذي كان يُخبئ سلاحًا من نوع كلاشينكوف تحت سترته الصوفية، وتشير تفاصيل العملية إلى أن دورية أمنية تنقلت إلى حي الأساتذة في سيدي بوزيد بعد رصد تحركات مشبوهة، حيث عثرت على 3 أشخاص، لاذ اثنان منهم بالفرار فيما بقي الثالث رفقة رجل الأمن، قبل أن يدخل في اشتباك معه بعد أن تفطن إلى حيازته لسلاح من نوع "كلاشينكوف".
وأكَّد مصدر أمني أن المتهم حاول قتل ضابط الأمن، وإطلاق عدد من الرصاصات في اتجاهه، إلا أن سترته الصوفية منعته من ذلك، ليتم اعتقاله، وفتح تحقيق في العملية، وفي مصدر السلاح.
أرسل تعليقك