بغداد ـ نجلاء الطائي
توعَّد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب فاضل برواري، اليوم الأحد، بأخذ ثأر الجنود الأربعة الذين أعلن تنظيم داعش مقتلهم في الرَّمادي بعد أسرهم أمس السَّبت، وفيما بيّن أن دماءهم لن تذهب سُدى وسيكون الردّ بمقتل ألف "إرهابيّ من داعش" بدل كلّ جنديّ منهم، وأكَّد عدم التّساهل مع الإرهاب وسحق قاتليهم في نفس المكان الذي غدروا به بالجنود. وفي السياق ذاته، طالب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة ميسان سرحان الغالبي في حديث صحافيّ اطلع "العرب اليوم" عليه، الأحد، عشائر الأنبار "بتسليم قتلة أحد أبنائها الأربعة الذين قتلوا غدراً بعد أسرهم وسط الرَّمادي
"، مبيناً أن "الكثير من أهالي الأنبار لا زالوا يعملون في ميسان ولم يمسهم أيّ ضرّ"، موضحًّا أن استمرار هذه الأحداث غير مقبول وسيجرّ البلد إلى فتنة طائفية لا يحمد عقباها وستؤثر على جميع المحافظات".
وأضاف الغالبي أن "على العشائر في الأنبار أن يكون لها موقف تجاه هذه العملية المشينة التي قتل فيها أبناؤنا من قوات الشُّرطة وتم التمثيل بجثثهم أمام مرأى ومسمع العشائر والأهالي، مستغرباً من "صمت أهل الأنبار على هذا الموقف الذي يعكس صورة سلبية على الأنبار وعشائرها".
فيما أكدت عشائر المحافظة أنه "من العيب على عشائر الأنبار إعانة التنظيمات الإرهابية على قتل أبناء الجنوب بدم بارد أمام الأنظار"، وشدّدت أنها "تمهل عشائر الأنبار ثلاثة أيام لتسليم القتلة وبخلافه سيكون رد الدم بالدم".
من جانبه، شدَّد الشيخ نبراس عزيز على أنه "من المعيب والمشين على عشائر الأنبار أن تقوم بمدّ يد العون للتنظيمات الإرهابية لتصفي أبناء المحافظات الجنوبية وقتلهم بدم بارد أمام جميع الأنظار"، موضحاً أن "عملية قتل منتسبي الفرقة الذَّهبيَّة كانت بمساعدة الشيخ علي ناصر البو فراج أحد وجهاء عشائر الدليم بعد أن تم أسرهم داخل مضيف البو فراج وصورتهم تؤكد ذلك حيث كانوا جالسين داخل المضيف وخلفهم علم تنظيم القاعدة".
كما كشف رئيس مجلس صحوة أبناء العراق الشَّيخ وسام الحردان، الأحد، أننا "لم نعد نميّز بين أعدائنا من الشّيوخ وبين من يقفون معنا في ضرب مجاميع داعش الإرهابيَّة بسبب اختلاط الأوراق وضبابيَّة المواقف"، مبيناً أنّ "شيوخ العشائر قلوبهم مع القانون لكن سيوفهم مشرعة ضدّه".
وأوضح الحردان أن "هؤلاء الشّيوخ يتطلَّعون إلى مصلحتهم أوَّلا بغضّ النّظر عن مستقبل مدينة الرَّمادي وإبعاد أشباح داعش عن المحافظة"، داعياً إلى "الاستفادة من الدّرس السوريّ وعدم تكراره في محافظة الأنبار".
وكان التحالف المدني الديمقراطي قد استنكر، اليوم الأحد إعدام أربعة جنود عراقيّين من قبل عناصر داعش في محافظة الأنبار، وأوضح أنه تم "أسرهم عبر استدراجهم غدراً لتقديم المساعدة الطبية لنقل امراة حامل لإحدى المستشفيات في بغداد"، وفي حين عدّ الجريمة بأنها "مكيدة قذرة وغير إنسانية وتلائم قيم وأخلاق قوى الإرهاب والجريمة".
وذكرت الشُّرطة العراقيّة في محافظة الأنبار، الأحد، أنها تمكنت من استعادة شارع "60" الذي سيطر عليه المسلحون منذ نحو أسبوعين في الرَّمادي، فيما تمكنت من تحرير أحد مراكز الشُّرطة من قبضة المسلحين بعد قتل آخر انتحاريّ فيه، وأشارت إلى تفكيكها عبوات ناسفة زرعها المسلحون قبل فرارهم، لافتة إلى أنها عثرت داخل المركز على كميات كبيرة من مادة c4 شديدة الانفجار.
وأفادت مصادر في الشُّرطة العراقيّة، الأحد، أن معاون قائد التدخل السريع قتل مع أحد مرافقيه في هجوم مسلح في شارع الأربعين وسط تكريت. وأفاد مصدر أمني في صلاح الدين، الأحد، أن مدنيين قتلوا وأصيب 17 آخرون بانفجار عبوة ناسفة تلاها انفجار سيارة مفخخة في قضاء طوز خرماتو شرقي المحافظة.
وذكر المصدر أن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق انفجرت تلاها انفجار سيارة مفخخة بالقرب من جامع وهاب في قضاء طوز خرماتو شرقي صلاح الدين، ما أسفر عن مقتل سبعة وإصابة 17 آخرين".
من جانبه كشف النّائب عن ائتلاف دولة القانون محمد العكيلي، الأحد، أنّ العراق تسلّم عدداً من المدرَّعات و20 مدفعاً روسيًّا. وذكر العكيلي أنّ "عدداً من المدرَّعات الرّوسيَّة وصلت لميناء أمّ قصر الخميس الماضي، متكتِّماً عن نوعها وعددها حسب تحفّظات الحكومة عليها".
وأضاف العكيلي أن "20 مدفعاً روسيًّا من النّوع الثّقيل، وصلت العراق بعد 28 مروحيَّة مقاتلة من طراز صيّاد اللّيل، قبل نحو أكثر من أسبوعين"، ملمحاً إلى وصول دفعات أخرى من الأسلحة الروسية قريباً نظراً لـ"حاجة البلاد لها في محاربة التنظيمات الإرهابية".
أرسل تعليقك