بيروت - رياض شومان
لا تزال أجواء الحذر الشديد تسود مخيم عين الحلوة الفلسطيني شرق صيدا في جنوب لبنان، في ضوء محاولة الاغتيال التي تعرض لها مساء الاربعاء الشيخ عرسان سليمان المسؤول في "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" المعروفة بـ "الاحباش" والمقربة من الحكم السوري.
في غضون ذلك يعقِد "لقاء الاحزاب اللبنانية والوطنية" اجتماعه الدوري في مقر "الاحباش" في بيروت ، اليوم الاربعاء للوقوف على اخر المستجدات في استهداف سليمان، والذي لايزال يرقد في المستشفى بين الحياة والموت، ووضعه حرج نظراً لاصابته الخطيرة في الرأس.
وأكد القيادي في "الاحباش" الشيخ عبد القادر فاكهاني ان " الهدف من محاولة اغتيال الشيخ سليمان هو خلق فتنة في المخيم وخارجه. ونحن لا نتهم احداً حتى الان. ونطلب من الاجهزة الامنية الفلسطينية في المخيم الاسراع في كشف الجهة التي نفذت محاولة الاغتيال هذه، وفي امكانها التوصل الى معرفة هوية الفاعل
.
وقال في تصريح صحافي "تلقينا اتصالات من اكثر الفصائل للتعاون معنا. وعلى الجميع ان يعلم ان الشيخ سليمان يتمتع بحضور لافت في المخيم وصيدا وهو يعمل لخدمة اهله والوقوف الى جانبهم ومساعدتهم".
وسئل هل ثمة رسالة موجهة الى الجمعية للخروج من عين الحلوة؟
فأجاب" لا احد يمكنه ان يفكر في هذا الامر ، مضى على حضورنا في المخيم اكثر من ثلاثين عاماً. ووجودنا ليس طارئاً ولا يستطيع أحد أن يقتلعنا، وكلما تعرضنا الى مضايقات وتحديات نزداد قوة في المخيم ومناطق اخرى".
يذكر ان سليمان تربطه صلة قرابة مع العميد محمود عيسى المعروف باسم "اللينو" وهوالقيادي الفلسطيني الذي فصلته حركة "فتح" من صفوفها ومتهم بالتعاون مع محمد دحلان المفصول بدوره من قيادة منظمة التحرير في رام الله ويعيش في الخارج ، والذي يسعى للدخول الى المخيمات من باب تقديمه المساعدات الانسانية والغذائية حسبما تقول مصادر في "فتح" من داخل المخيم.
أرسل تعليقك