بيروت ـ جورج شاهين
بلغ عدد ضحايا السيارة المفخخة، التي انفجرت في ساحة الهرمل، صباح الخميس، خمسة قتلى، من بينهم مدير أحد المصارف، التي انفجرت السيارة أمامه، وأكثر من 34 جريحًا، تمَّ نقلهم إلى مستشفيي "البتول" و"العاصي"، فيما نقل آخرون، إصاباتهم أقل خطورة، إلى مستشفيات بعيدة عن الهرمل، في حين تمّ نقل الجثث إلى مستشفى "الهرمل" الحكومي، حيث تبيّن أنَّ اثنتين منها مفحمة، ولم تعرف هويتهما
.
وأوضح تقرير أمني أنَّ الانفجار ناتج عن سيارة "كيا"، سوداء، رباعية الدفع، تحمل رقمًا مزورًا عائدًا لسيارة من نوع "تويوتا"، ولم يثبت بعد أنَّ انتحاريًا كان داخلها، أو أنها انفجرت بوسيلة لاسلكية، عن بعد"، لافتًا إلى أنَّ "التحقيقات بوشرت على الفور لمعرفة سجل السيارة المفخخة، والتثبت من وجود انتحاري داخلها".
وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المعطيات المتعلقة بالتفجير "الإرهابي"، الذي أسفر عن شهداء وجرحى، في سلسلة اتصالات مع المراجع الأمنية المختصة، كما طلب من اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والأزمات، برئاسة اللواء الركن محمد خير، التحرك فورًا، بغية مواكبة الأوضاع، وإجراء المقتضى.
وطلب ميقاتي من الهيئة العليا للإغاثة مواكبة الوضع ميدانيًا، بغية القيام بعملها في مسح الأضرار، بعد انتهاء التحقيقات الأمنية، بالتنسيق مع القوى الأمنية.
وجدّد ميقاتي إدانته لـ"هذه الأعمال الإرهابية، التي تضمر الشر لهذا الوطن، وتهدف إلى تفجير الأوضاع، والعبث بأمن اللبنانيين وأرواحهم وممتلكاتهم"، حسب تعبيره.
وأجرى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل اتصالات مع الأجهزة الصحيّة، طلب فيها من كل مستشفيات البقاع فتح أبوابها لكل الحالات التي تصل إليها، إثر التفجير "الإرهابي" في الهرمل، ووضع إمكانات الوزارة كافة تحت تصرفها، معلنًا عن أنَّ أجهزة الوزارة في البقاع استنفرت، بغية التعاطي مع الحالات الحرجة، ونقلها إلى المستشفيات القادرة على معالجة الإصابات، وفق أوضاعها.
أرسل تعليقك