صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
أقرّت قبائل محافظة شبوة (شرق اليمن) تقسيم المحافظة 4 قطاعات استعداداً لمشاركة قبائل حضرموت الهبّة الشّعبيّة التي دعت إليها في الـ20 من الشهر الجاري بهدف السّيطرة على شؤون المحافظات الجنوبيّة وتسليمها لأبنائها واستنفر الجيش وانتشر بشكل غير مسبوق في كل من حضرموت وشبوة "جنوب شرق البلاد" لحماية
المقرات الحكومية.
وعقدت قبائل شبوة، الاثنين، اجتماعاً بمشاركة المكوّنات السّياسيّة والحراك الجنوبي ومنظّمات المجتمع المدني لمناقشة الاستعدادات الجارية للمشاركة في هبّة قبائل حضرموت.
وأكد المجتمعون ضرورة أن تكون الهبّة الشّعبيّة خالية من أيّ مظاهر للعنف وأن تحافظ على الممتلكات العامّة والخاصّة.
وأعلنت القبائل إمهال من أسمتهم ("المستوطنين" من أبناء الجمهوريّة العربية اليمنية) حتى الجمعة المقبلة، لمغادرة محافظة شبوة، وفي حال بقائهم يتحملون تبعات ذلك بعد انتهاء هذه المهلة، مؤكدة أن الأجانب من خبراء وعاملين في الشركات النفطية في محافظة شبوة ضيوفٌ كرامٌ سيتم ضمان سلامة أمنهم وسلامة عائلاتهم وممتلكاتهم .
ومع اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة للحكومة اليمنية التي أعطيت من قبائل حضرموت المتضمنة إخراج تشكيلات الجيش من داخل المدن الرئيسية وتسليم قتلة الشيخ سعد بن حبريش وتسليم مهام حماية الشركات النّفطية لشباب حضرموت أفادت مصادر مطّلعة بوصول تعزيزات ومستلزمات عسكرية وعدد كبير من جنود قوات مكافحة الإرهاب على متن طائرة نقل عسكريّة عصر الاثنين إلى مطار سيئون الدولي ويعطي ذلك مؤشر على استخدام القوة المفرطة ضد أي تحركات ما أطلق عليها بالهبّة الشعبية الجنوبية التي من المزمع قيامها كما هو معلوم في 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وقالت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم" إن قوات من الجيش انتشرت في منطقة شبوة وتمركزت على المقرات الحكومية المهمة والبنوك والمصارف الحكومية تحسبآ لأي أعمال تخريبية.
وفي محافظة حضرموت ذكرت مصادر أن الجيش في حالة استنفار وانتشر بشكل غير مسبوق معزز بعدد من الآليات العسكرية مع اقتراب المهلة التي أعطيت للشماليين في شبوة.
يذكر أن اشتباكات مسلح دارت بين مسلحين قبليين وعناصر من الجيش عقب مقتل شيخ قبلي في المنطقة.
أرسل تعليقك