دمشق - جورج الشامي
تداول ناشطون خريطة موثقة بالمعلومات تبين المواقع التي استهدفها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، خلال قتاله الأخير مع الفصائل الثورية والجهادية، الذي دخل أسبوعه الثالث.
وعرضت الخريطة لـ33 موقعا استهدفها تنظيم "داعش" عبر 51 عملية تفجير، حيث كان نصيب بعض
المناطق أكثر من عملية، مثل سراقب (4 عمليات تفجير)، الرقة (3 عمليات)، وطريق اعزاز (6 عمليات، وهي أكثر منطقة استهدفت بمفخخات التنظيم).
وأدت مفخخات "الدولة" إلى سقوط 400 قتيل، أكثر من 20 منهم أطفال، علاوة على 10 نساء، وفقا لما ذكرت المعلومات المدونة على الخريطة.
وفي إشارة خفية لارتباط التنظيم بمخابرات الحكومة السورية، عرضت الخريطة أماكن التفجيرات التي قامت بها "الدولة" في صورة نقاط حمراء، بدت قريبة جدا من مواقع سيطرة قوات النظام، وحتى من أماكن تمركز ميليشياته في كل من نبل والزهراء وكفريا والفوعة، فضلا عن ميليشيات "ب ك ك" المتوضعين في عفرين.
ومع هذا القرب من أماكن تمركز قوات الحكومة والمليشيات الموالية لها، فإن "داعش" اختارت على ما يبدو أن تفجر مفخخاتها بأجساد وحواجز الفصائل ثورية وجهادية، بوصف عناصر هذه الفصائل "صحوات" و"مرتدين"، "يأنس" التنظيم بـ"أشلائهم"، ولا يجد "أشهى من شرب دمائهم"، كما ورد على لسان المتحدث باسم التنظيم (العدناني).
أرسل تعليقك