بيروت ـ جورج شاهين
باشرت وحدات متخصصة من اللواء اللوجستي في الجيش اللبناني مسح الأضرار التي تسبب بها الإنفجار الإنتحاري المزدوج في بئر حسن امس الاربعاء، وارتفع عدد القتلى الى عشرة اشخاص وبقي في المستشفيات 17 جريحا من أصل 128 جريحا تلقوا العناية المختلفة.
وقالت مصادر طبية ان حصيلة التفجيرين الإنتحارين اللذين استهدفا امس المستشارية الثقافية الإيرانية جنوب بيروت الى عشرة قتلى وذلك بعد التعرف على اشلاء. وأوضحت أن فحوصات حمض نووي اجريت على هذه الاشلاء بعد تقدم ذويهم للبحث عنهم بعد فقدانهم في المكان.
وقبل ظهر اليوم الخميس انتشرت عناصر مخابرات الجيش أمام منزل نضال المغير الفلسطيني المشتبه بأنه انتحاري تفجير بئر حسن في البيسارية في الجنوب. بعدما أحرق ابناء القرية من عناصر "امل" و"حزب الله" منزل المغير وسيارات ومحلات تعود لعائلته وذلك بعد شيوع معلومات عن أن صورة الشخص على الهوية المزورة في موقع تفجير بئر حسن تعود له.
وقد تم إجراء فحوص الحمض النووي على والد الفلسطيني المغير بعد تعميم الجيش صورة له. في ما ساتمرت
الجهود لمعرفة هوية الإنتحاري الثاني التي لم تعرف بعد.
وطلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من الاجهزة الامنية رفع السيارات المتضررة والمحترقة في مكان الانفجارين وفتح الطريق والابقاء على الحفرتين بعدما انهت الادلة الجنائية عملها في مسرح الانفجارين.
و حصل "العرب اليوم على قسم من لائحة قتلى وجرحى بئر حسن ومنهم 5 قتلى و103 جرحى وقد تم نقلهم الى مستشفيات: بهمن(2)، رفيق الحريري الجامعي (25)، الزهراء (40)، الساحل (12) والرسول الاعظم (24).
ونقل الى "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" جثة الشهيد عباس محمد حمود، اضافة الى الجرحى: احمد دحل، هيثم جويدي، محمد بغدادي، محمد محمود، احمد غدار، محمد سليمان، مصطفى اللقيس، رضوان ادريس، طارق عبد الساتر، سينتيا (اثيوبية)، علي قمح، فاطمة ضيا، امال فارس، نسرين فرزات، طه قهوجي، خديجة الحاج ودينا عواد.
وفي مستشفى الزهراء: فاطمة ميرازدي، زكريا حجازي، دلال السطري، ميرنا قبيسي، ناصر عيتاني، نبيل عيتاني، حسين محمد حزوري، ناصر محمد، الهام هاشم، علي غملوش، مصطفى قبيسي، منير فؤاد الحسن، عبدالله عطوي، حرب سامي حرب، خديجة غنام، سامي شريم، ليديا جابر، محمد سنونو، رائد طارق ابو زكي.
وفي مستشفى الساحل، تم اسعاف عدد من الجرحى ومعالجتهم في قسم الطوارىء وبالاضافة الى اسماء الذين تم ادخالهم وهم: دارين يوسف طباجة، ابراهيم ضيا، علي خليل شري، عارف مزرعاني، هندومة عبد الحسين ديب، الطفلة رنا هاشم سلوم، زينب احمد شبيب، ميادة علي محمد، صبحي قاسم حمادة واماني ديب، بالاضافة الى وصول جثة الشهيد عبدالله محمود عز الدين (مواليد 1990).
وسلم القاضي صقر اربع جثث الى ذويها من اصل عشرة شهداء من دون الانتحاريين، بانتظار التعرف اليها بعد اجراء فحوص الحمض النووي DNA.كذلك يتم التأكد من هوية الانتحاري الذي عممت صورته من خلال فحص DNA.
واعلنت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية ان الرئيس نجيب ميقاتي اجرى إتصالا بالمدير العام لدار الأيتام الإسلامية الوزير السابق خالد قباني، مطمئنا إلى سلامة أطفال الدار والجهاز العامل فيها .
اضافت أنها :"بتوجيهات من الرئيس ميقاتي سوف تساهم في إعادة ترميم مبنى دار الأيتام الإسلامية المتضرر بالإنفجار الذي حصل أمس في منطقة بئر حسن.
هذا وشيعت بلدة البابلية وآل حرب القتيل حرب حرب الذي قضى في تفجيري بئر حسن، في مأتم شعبي تقدمه المسؤول الثقافي المركزي في حركة "امل" مفتي صور وجبل عامل العلامة الشيخ حسن عبدالله، وفد من قيادتي حركة "امل" و"حزب الله"، لفيف من العلماء وحشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة.
وانطلق موكب التشييع من مدخل البلدة حيث حمل الجثمان على الأكف ليجوب شوارعها وسط أجواء من الحزن الشديد.واعتبر المفتي عبدالله:"يبدو ان الإرهابيين هم ضد أي إجماع واجتماع لبناني"، داعيا الى "وقفة وطنية جامعة في مواجهة الإرهاب والتكفير".
أرسل تعليقك