بغداد- نجلاء الطائي
كشفت دائرة صحة الأنبار، الأحد، عن "مقتل وإصابة أكثر من 650 شخصًا من المدنيين والعسكريين، منذ بدء العمليات العسكرية في المحافظة، قبل نحو شهر".وأضاف مجلس الأنبار، أن "هناك أكثر من 140 ألف نازح من الأهالي حتى الآن"، متهمًا نواب الحكومة بـ"التعتيم المقصود عما يجري، وحملوا سياستها الخاطئة تبعات الوضع الإنساني السيئ
، الذي يعيشه أهلها".
وأضاف مدير صحة الأنبار، خضير خلف شلال، في حديث صحافي اطلع "العرب اليوم "عليه ، أن "الجهات الصحية في المحافظة، استقبلت 125 قتيلًا و541 جريحًا بين عسكري ومدني، خلال المدة من 30 كانون الأول/ديسمبر 2013، وحتى الـ25 من كانون الثاني/يناير 2014"، مبينًا "صعوبة التمييز بين الضحايا المدنيين والعسكريين، بسبب الحالة الاستثنائية التي تمر بها المحافظة".
وأوضح شلال، أن "عددًا من الضحايا يصل الجهات الصحية مرتديًا الملابس العسكرية، برغم أنه مدني، في حين يحدث العكس أحيانًا"، مشيرًا إلى أن "المستشفيات والجهات الصحية في الأنبار تستقبل يوميًّا قتلى أو جرحى سواءً من العناصر الأمنية أو غيرهم".
ونفى مدير صحة الأنبار، "وجود أي شح في المواد أو المستلزمات الطبية والصحية"، مؤكدًا أن "مخازن المحافظة ممتلئة بالمستلزمات الطبية، لاسيما بعد قيام وزارة الصحة بتزويدها بأكثر من 20 شاحنة تحمل أدوية ومغذيات"
من ناحية أخرى، طالبت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الأحد، الكونغرس بـ"المصادقة على بيع شحنة أخرى تضم 500 من صواريخ "هلفاير" ومعدات مرتبطة بها للعراق، تبلغ قيمتها 82 مليون دولار"، موضحة أن "ذلك سيحسن من قدرات القوات الأمنية للعراق باعتباره شريكًا إستراتيجيًّا في العمليات التي تخوضها ضد عناصر "القاعدة"، بالإضافة إلى الذين تسللوا من سورية.
أوضحت وكالة "يونايتد برس أنترناشونال"، في تقرير لها، أن "مذكرة وكالة التعاون الأمني الدفاعي، بينت أن العراق سيستعمل صواريخ "هلفاير" للمساعدة في تحسين قدرات قواته الأمنية في دعم العمليات البرية الجارية حاليًا"، مضيفة أن "العراق سيستعمل هذه الإمكانية في عمليات الطوارئ مستقبلًا".
وذكرت الوكالة، أن "العقد الخاص بصواريخ هلفاير، يشمل أجزاءً من قطع المتفجرات، وعدد نصب الصواريخ، وحاويات، ووسائل نقلها، وقطع غيار وإصلاح، ومعدات دعم وتدريب"، لافتة إلى أن "المتعاقد الرئيس لتجهيز هذا النوع من الصواريخ والمعدات الإضافية هو شركة "لوكهيد مارتن".
ورأت وفقًا لـ"يونايتد برس أنترناشونال"، الوكالة الأميركية، في مذكرتها، أن "بيع المعدات المقترحة للعراق لن يترك أي أثر سلبي على الجاهزية الدفاعية الأميركية، ولن يؤدي إلى أي تأثير من شأنه أن يخل بالتوازن العسكري الأساس في المنطقة"، في إشارة إلى إسرائيل على ما يبدو
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أعلنت في السادس من كانون الثاني/يناير 2014، عن سعيها تسريع تسليم صواريخ وطائرات مراقبة من دون طيار، إلى العراق لاستخدامها في العمليات العسكرية الجارية في المنطقة الغربية من البلاد، مبينة أن "ذلك يشمل تسليم 100 صاروخ نوع "هلفاير"، خلال الربيع المقبل".
يذكر أن صواريخ هلفاير التي صنعت في البداية لتكون مضادة للدروع، يمكن إطلاقها أيضًا من المروحيات أو الطائرات الحربية، وكانت بغداد تعاقدت مع واشنطن على تسليمها 75 صاروخًا "هلفاير" في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي.
أرسل تعليقك