بيروت – جورج شاهين
بيروت – جورج شاهين
كشفتْ الحصيلة النهائية لاستهداف السِّفارة الإيرانية في بيروت، والتي حصل "العرب اليوم" عليها، بحسب مصادر قضائية وأمنية وطبية، أن "عدد القتلى استقر على 25 قتيلًا، وبقي 5 مفقودين، من بينهم؛ العريف، هيثم أيوب، من مفرزة سير الضاحية الجنوبية، في قوى الأمن الداخلي، والذي كان مُكلَّفا بإدارة حركة المرور أمام مبنى
وزارة الزراعة، بالقرب من مكان التفجير".وأكدت المصادر، أنه "كان له دور في لفت النظر إلى الحركة المشبوهة للانتحاري الأول، وهو من أعطى الإشارة الأولى لتحركاته بإطلاق النار في الهواء ما أدى إلى تحرك رئيس جهاز أمن السِّفارة رضوان فارس، بإطلاق النار عليه وقتله، قبل أن يقصد أيوب سيارة الجيب المفخخة، لإنزال سائقها منها في اللحظة التي تم فيها تفجيرها انتحاريًّا".
وأضافت المصادر، أن الرواية التي تحدثت فور وقوع العملية عن استخدام الانتحاري الأول لدراجة نارية أبطلتها الصور الجديدة التي كشفت أن هذا الانتحاري كان من ركاب سيارة "التريل بلايزر" المفخخة" .
وأشارت مصادر قضائية وأمنية، إلى أن "النداء الذي وجهه الجيش لأهالي المفقودين، الأربعاء، بالتَّوجه لتقديم العينات الخاصة بفحوصات "DNA" كان بهدف التثبت من بقايا الجثث، والتي جُمعت من أماكن متعددة للقتلى، وتلك المتفحمة، للكشف عن مصير المفقودين الـ5، والذي تم توثيق أسمائهم حتى اللحظة".
وتابعت المصادر، أن "التوصل إلى تحديد هوية المفقودين الـ5 سيُسهِّل البحث لاحقًا عن هوية الانتحاريين من خلال الفحوصات التي ستخضع لها الأشلاء الأخرى الباقية خارج إطار المفقودين المُصرح عنهم"
وأوضحت، أن "عينات من المتفجرات جرى جمعها من مكان الانفجار، بعدما رفعت من موقعين مختلفين؛ الأول، من مكان مقتل الانتحاري الأول، والأخرى من محيط الثاني، بغية التثبت من نوعيتها، بعد إخضاعها إلى فحوصات معملية في لبنان والخارج".
ولفتتْ المصادر إلى "احتمال العودة إلى الإنتربول الدولي؛ للتثبت من نوع المتفجرات المستخدمة للتحقق من الدولة المصنعة لهذه المتفجرات، ومن هي الجهات أو الدول أو الجماعات الإرهابية، التي بإمكانها الحصول عليها من خلال المعلومات الموجودة في "محفظته الجرمية"، والتي تحوي على معلومات دقيقة بشأن الجهات الشرعية، وغير الشرعية، التي تمتلكها".
وفي تلك الأجواء كشفتْ مصادر قضائية وأمنية، أن "الشرطة العسكرية في الجيش تسلَّمت من الجانب الإيراني بعض الأفلام التي وثَّقت التفجيرين؛ بغية إخضاعها إلى التدقيق لكشف المزيد من التفاصيل، والتي يمكن أن تُوفِّر الرواية الأدق والأصح لما حدث"، مشيرة إلى أن "الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا للتثبت من مضمون الأفلام علمًا أن بعضها لم يُسلَّم بعد إلى التحقيق للوقوف على محتوياتها من الجهات التي تحيط بالعملية كافة".
أرسل تعليقك