بيروت ـ جورج شاهين
بيروت ـ جورج شاهين
استشهد ضابط وعسكري في الجيش اللبناني وأصيب 14 آخرون في انفجار وقع مساء السبت على مقربة من حاجز عسكري على جسر العاصي عند مدخل مدينة الهرمل. وأفادت معلومات أن انتحارياً يقود سيارة رباعية الدفع من نوع "غراند شيروكي" تحمل اللوحة 248146 ج"، وصل الى حاجز الجيش من الجهة الشرقية للهرمل بالقرب من مدينة الملاهي، وعندما طلب منه عناصر الحاجز انارة السيارة من الداخل، تجاهل الطلب أولا، ثم عمد إلى تفجير السيارة.
وذكرت المعلومات الأولية أن الانفجار أدى إلى استشهاد عسكريين من الجيش أحدهما برتبة ضابط ، وقرابة 14 جرحى مدنيين وعسكريين عُرف منهم ثلاثة مجندين هم، حسن علي جعفر، وأيلي شحادة رزق، وعماد محمود أبو زيد، ومن المدنيين خضر أبو بكر وزوجته ريتا، وإصابة عسكريين ومدنيين، تم نقل 6 أشخاص إلى مستشفى البتول لوحدها على الأقل، وإعطاب دبابة وآلية أخرى للجيش.
وقالت المعلومات إن الانفجار وقع عندما كانت المنطقة تشهد ازدحاما كبيرا عشية بداية عطلة نهاية الأسبوع.
هذا و أصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه مساء اليوم السبت البيان الآتي:"مرة جديدة يدفع الجيش اللبناني من دم ضباطه وجنوده ثمن مكافحته الارهاب وسعيه إلى فرض السلم الأهلي، اليوم سقط لنا شهداء وجرحى في عملية انتحارية استهدفت الجيش اللبناني
في عقر داره بهدف تخويفه وتعميم الفوضى.
وقال البيان: ان الجيش حذر منذ أشهر مما يحضر له وللبنان وقد أعلن، منذ أن كثف حملاته للقبض على المخططين والمنفذين للأعمال الارهابية، جهوزيته لمواجهة الارهاب الذي يريد ضرب المؤسسة العسكرية بهدف شل قدرتها وإدخال لبنان في آتون الفوضى والفتنة. إن ما حصل اليوم من استهداف واضح للجيش يفترض أن يدفع بالجميع الى التمسك بالمؤسسة العسكرية والالتفاف حولها، والجيش سيبقى وفيا لدماء شهدائه الذين سقطوا اليوم وانضموا الى رفاقهم الشهداء الأبرار من أجل وحدة لبنان واستقلاله، ولن يتوقف عن مواجهة كل من يحاول المس به وبلبنان والعمل على تفكيك الشبكات الارهابية وملاحقة المتورطين فيها مهما كبرت التضحيات.
واضاف: بتاريخه الساعة 19,00 وعلى حاجز جسر العاصي في الهرمل، حصل انفجار ناجم عن سيارة مفخخة رباعية الدفع كانت موضع ملاحقة من قبل الجيش، يقودها انتحاري فجر نفسه لدى توقيفه من قبل عناصر الحاجز، ما أدى الى استشهاد وجرح عدد من العسكريين بينهم ضابط الى جانب عدد من المدنيين صودف مرورهم في المكان".
وفي أول رد فعل على الحادثة أدان رئيس التفجير مجلس الوزراء تمام سلام، الذي استهدف حاجزا للجيش في منطقة الهرمل، ووصفه بأنه عمل ارهابي، معتبرا ان التعرض للمؤسسة العسكرية في أي منطقة من لبنان هو فعل يتجاوز الجريمة العادية ليطال ركنا اساسيا من أركان الوطن. ودعا سلام اللبنانيين جميعا إلى "التكاتف والتضامن في مواجهة الارهاب بجميع اشكاله، لقطع الطريق على المخططات التي تريد الحاق الأذى بلبنان وأبنائه ومؤسساته مهما كان مصدرها".
وتوجه بالتعزية الى المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وافرادا، وبالدعوة بالشفاء العاجل للجرحى، وقال "ان الشهداء الذين سقطوا اليوم هم وسام على صدر الوطن ورمز لعزته وكرامته وسيادته، ولبنان واللبنانيون سيسجلون اسماءهم بأحرف من نور في قلوبهم ووجدانهم". ودعا الى "الالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية التي كانت وستبقى حصن الوطن وسياجه".
واتصل سلام بقائد الجيش العماد جان قهوجي وقدم له التعازي، وأطلع منه على تفاصيل الجريمة الارهابية.
كذلك اعلن السفير البريطاني توم فليتشر عبر الـ " تويتر" إدانته للجريمة التي استهدفت حاجز الجيش اللبناني واعلن عن تبرع بلاده بـ 500 الف دولار اميركي لترميم الحاجز.
ودانت السفارة الاميركية في لبنان التفجير وقالت عبر التويتر "ان الاعتداء على الجيش هو اعتداء على كل اللبنانيين".
أرسل تعليقك