لحج - عبد العزيز المعرس
كشف مصدر عسكري يمني عن أنَّ حصيلة الاشتباكات التي تدور بين "الحوثيين" وقوات "الحرس الجهوري" المؤيدة للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وقوات الجيش و"اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، بلغت 45 قتيلاً وعشرات الجرحى من الجانبين، وسط أنباء عن مغادرة أسرة الرئيس هادي إلى دولة شقيقة. وأوضح المصدر أنَّ الاتباكات تدور في منطقه كرش والشريجه في محافظة لحج وسناح في الضالع، مشيرًا إلى أنَّ "الحوثيين" استطاعوا التقدم والسيطرة على منطقة سناح، المعقل الرئيسي للحراك الجنوبي، وتمركزت قوات "الحوثيين" في مواقع عسكرية تابعة للواء 33، قادمة من محافظة إب، في مديرية قعطبة.
وأشار إلى أنَّ "الحوثيين" واصلوا زحفهم نحو محافظة عدن باتجاه منطقه كرش والشريجه في محافظة لحج، وأنَّ البلدتين أصبحتا تحت قبضهم، وأنَّ اشتباكات عنيفة تدور حاليًا بالقرب من قاعدة العند العسكرية كبرى القواعد العسكرية في اليمن.
وأوضح أنَّ "اللجان الشعبية" الجنوبية المسنودة بوحدات من الجيش اليمني تمكنت من تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لـ"الحوثيين" في الضالع بوابة الجنوب ولحج.
وتفيد الأنباء الواردة من جنوب اليمن أنَّ "الحوثيين" باتوا على بعد 50 كيلومترًا من مقر إقامته الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن.
وأكدت مصادر خاصة إلى "العرب اليوم" أنَّ الرئيس هادي نقل أفراد أسرته وفي مقدمتهم نجله جلال هادي إلى دولة شقيقة عبر طائرة خاصة، مساء الثلاثاء.
وأفادت مصادر محليه وعسكرية أنَّ مليشيات حوثية معززة بأسلحة متوسطة وثقيلة تحاول السيطرة على معسكر "لبوزة" الواقع في بلدة المسيمير، في محافظة لحج، واندلعت مواجهات عنيفة مع "اللجان الشعبية" الجنوبية التي تصدت لهم.
وأضافت المصادر أنَّ: عشرات الجثث ملقاة على الأرض من الجانبين، واشتعلت النيران في عدد من العربات العسكرية التابعة لـ"الحوثيين" ولجان موالية للرئيس هادي.
ومن جانبه؛ دفع وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، بتعزيزات عسكرية ضخمة من قاعدة العند الجوية نحو مناطق وبلدات حدودية مع الشمال للتصدي لمليشيات "الحوثيين" التي تحاول السيطرة على الجنوب، على غرار محافظات شمالية من البلاد والتي كان آخرها محافظة تعز التي تواردت أنباء استقالة محافظها بعد التهديدات الحوثية للمحافظة.
أرسل تعليقك