بيروت ـ جورج شاهين
أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، أنّ الحصيلة النهائية لتفجير الهرمل الانتحاري بلغت 3 قتلى و28 جريحًا، غادر 17 منهم المستشفيات، وبقي 11 توزعوا على مستشفيات عدة. وصدر عن الجيش مديرية التوجيه، بيان ذكرت فيه، أنه "حوالي الساعة 18,25، حصل انفجار وسط مدينة الهرمل في محطة الأيتام، ناجم عن تفجير أحد الانتحاريين
نفسه وهو يقود سيارة من نوع غراند شيروكي لون جردوني، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، وحصول أضرار مادية جسيمة في الممتلكات. وقد فرضت وحدات من الجيش طوقًا أمنيًا حول المكان المستهدف، كما حضرت وحدة من الشرطة العسكريّة وعدد من الخبراء المختصين، للكشف على مكان الانفجار ومعرفة ملابسات التفجير".
وذكرت تقارير أمنية أن ردات الفعل على الانفجار كانت سريعة وقام أبناء عشيرة آل علاوه، على قطع طريق مدينة الهرمل، بالإطارات المشتعلة أمام كل المواطنين ما عدا العسكريين، احتجاجًا واستنكارًا للتفجير الذي استهدف المدينة وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وبين القتلى الفتى علي علاوه، 16 عامًا.
وبعد مداخلات عدة، أعاد الأهالي فتح الطريق قبل منتصف الليل بقليل بعدما انعكس إقفال الطريق الرئيسي إلى المدينة على أهاليها قبل الغرباء، ورفع الأهالي الصوت عاليًا رفضًا لما تتعرض له المنطقة من تفجيرات متتالية.
واستنكرت السفارة الأميركيّة في بيروت، في بيان، التفجير الذي حصل في مدينة الهرمل. وتقدمت بالتعازي من عائلات الضحايا، معربةّ عن أسفها لـ"تعرض أهالي الهرمل مرة جديدة لعمل إرهابي مدان".
ودعت الأطراف كلها إلى "ضبط النفس والامتناع عن المساهمة في حلقة العنف"، كما جدّدت "الدعوة إلى التطبيق الكامل لإعلان بعبدا ولقرارات الأمم المتحدة 1559 و1701 واتفاق الطائف". وأكدت دعمها لدور الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة في "المحافظة على أمن لبنان"، داعيةً إلى "سوق مرتكبي هذا الاعتداء إلى العدالة".
وتفقد المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في البقاع مصطفى الفوعاني، مكان التفجير في مدينة الهرمل، وأدلى بتصريح رأى فيه أنّ "استهداف الآمنين في مدينة الهرمل محاولة يائسة لن تنال من عزيمة أهلنا الذين اعتادوا إرهاب إسرائيل. وإن الهرمل اليوم أشد تماسكًا بدماء جرحاها وشهدائها الذين ارتفعوا إلى بارئهم".
أرسل تعليقك