رام الله - وليد أبوسرحان
اعتدى مستوطنون يهود على مقبرة مسيحية في القدس، فجر الثلاثاء، وكسروا شاهد أحد القبور، في حين خطّوا شعارات "تدفيع الثمن" للفلسطينيين على جداران في المنطقة، وثقبوا إطارات عدد من سيارات المواطنين. وأعلن بيان للشرطة الإسرائيلية، أن مجهولين ثقبوا إطارات خمس مركبات كانت مركونة في الشارع الرئيس، تابعة للمواطنين العرب، وأنه تم خطّ كتابات عنصرية على الجدران في المنطقة،
تضمنت "تاج محير" ومعناها بالعربية "رحيل العرب وتدفيع الثمن".
وأكد الأب فراس حجازين من دير اللاتين، أن المستوطنين قاموا بتكسير أحد شواهد القبور التابعة إلى الكنيسة اللاتينة، كما قاموا بخطّ شعارات عنصرية على جدارها الخارجي.
وشدد مدير مركز معلومات وادي حلوة - سلوان في القدس جواد صيام، أن الأرض التي جرى فيها الاعتداء تعود إلى دير اللاتين، وتُستخدم كموقف للسيارات لسكان الحي والزائرين، وأنه تم إتلاف إطارات 6 سيارات، إضافة إلى خطّ شعارات عنصرية على الجدران.
وأوضح أمجد كشعم، أحد السكان، أن العشرات من المتطرفين اقتحموا الحارة عند الساعة الثالثة فجر الثلاثاء، وقاموا بإتلاف إطارات 6 سيارات تعود إلى عائلات ( زنادة، علوات، حليسي)، كما خطّوا شعارات عنصرية على الجدران، منها (دفع الثمن، وانتقام)، وأن المتطرفين كانوا يشاركون في احتفال في منطقة النبي داوود الملاصقة للمكان.
وأحرق مستوطنون متطرفون، فجر الثلاثاء، سيارة فلسطينية في قرية بورين جنوب نابلس، حيث كشف مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن عددًا من مستوطني مستوطنة "ايتسهار"، أضرموا النار في سيارة المواطن عبدالعظيم شحاده، من قرية بورين، والواقع على مدخل القرية، وهي من نوع "فيات 127".
وأضاف دغلس، أن "المواطن شحاده يُعاني من اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، حيث أن هذه هي المرة الـ 13 التي يتعرض فيها إلى الاعتداءات والإحراق من قِبل المستوطنين منذ العام 2000.
وجاءت اعتداءات المستوطنين، الثلاثاء، على وقع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، الشهر الماضي، واستشهاد مواطنين، حيث أكد "مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق" التابع إلى "منظمة التحرير" الفلسطينية، الثلاثاء، في تقريره الشهري بشأن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، خلال أيلول/سبتمبر الماضي، تصاعد الاعتداءت الإسرائيلية واستشهاد إسلام حسام طوباسي (22 عامًا)، من مخيم جنين، برصاص جيش الاحتلال، إثر مواجهات دارت في المخيم بعد اقتحامه بتاريخ 17-9-2013، وسقط شهيد آخر من قطاع غزة يُدعى هويشل اسماعيل أبو هويشل، بعد إطلاق النار عليه قرب الشريط الحدودي شرق بيت حانون في 30 أيلول/سبتمبر، وجُرح 250 مواطنًا على أيدي قوات الاحتلال، خلال الشهر الماضي، من بينهم 60 مواطنًا إثر اعتداءات جنود الاحتلال على المعتصمين داخل المسجد الأقصى، و30 طالبًا أُصيبوا خنقًا بالغاز في محيط جامعة القدس، بينما بلغ عدد المعتقلين 300 معتقل في المحافظات الفلسطينية كافة، من بينهم عشرات الأطفال.
وشدد التقرير ذاته، على استمرار تهويد القدس ضمن سياسة إسرائيل الممنهجة والمدروسة لتهويد المدينة المقدسة، وتغيير طابعها العربي الإسلامي المسيحي، وفرض وقائع جديدة عليها، وأصبح اقتحام المسجد الأقصى شبه يومي بحماية شرطة الاحتلال.
وتواصلت الانتهاكات اإاسرائيلية على قطاع غزة، حيث جرى اعتقال 10 أشخاص خلال مرورهم عبر المعابر الحدودية، فيما سجلت 3 حالات إطلاق نار من القوات المتمركزة على الشريط الحدودي، كما تم استهداف الصيادين 8 مرات، وذلك من خلال إطلاق النار تجاه قوارب الصيادين، لإثارة الرعب والهلع في صفوف الصيادين، وإرغامهم على عدم الاقتراب من حدود الفصل المائية، فيما تم تسجيل 7 عمليات توغّل شرق بلدة خزاعة وخانيونس وبيت حانون، وذلك لهدف تسوية وتجريف الأراضي.
أرسل تعليقك