الحكم السوري طالب بلائحة المحاصرين في حمص قبل السماح بمغادرتهم
آخر تحديث GMT10:04:45
 العرب اليوم -

14 حيَّاً محاصرا في حمص والآلاف من قاطنيها يشكون الجوع

الحكم السوري طالب بلائحة المحاصرين في حمص قبل السماح بمغادرتهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكم السوري طالب بلائحة المحاصرين في حمص قبل السماح بمغادرتهم

مدينة حمص
دمشق ـ جورج الشامي

يأمل سكان مدينة حمص، التي تشكو 14 حياً منها حصاراً خانقا يفرضه النظام، تحسن أوضاعهم وفك الحصار خصوصا بعد تصدر أوضاع مدينتهم محادثات جنيف بين وفدي المعارضة والنظام، وإعلان الموفد الأممي إلى دمشق الأخضر الإبراهيمي أن الحكومة أبلغته ترحيبها بخروج النساء والأطفال على الأقل من المدينة. ويحاصر النظام السوري مدينة حمص منذ أكثر من عام ونصف، لا سيما الأحياء القديمة، بعد أن نزحت الغالبية العظمى من سكانها بحثا عن أمان مفقود، ليعاني آلاف ممن بقوا فيها من الحصار الخانق الذي منع إدخال الطعام والحليب والأدوية. وتقف نحو 12 شاحنة كبيرة محملة بالمساعدات الإنسانية على حدود محافظة حمص، من طرف العاصمة دمشق، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، بناء على اتفاق عقد خلال جلسة تفاوض في جنيف أول من أمس، وتنتظر قافلة المساعدات هذه الحصول على إذن السلطات الرسمية في دمشق ، وتحتاج عملية إفراغها نحو ثماني ساعات، ومن شأن نجاح دخول قافلة المساعدات هذه أن يفك الحصار المفروض على أحياء المدينة، وفق ناشطين، علما أن القوات النظامية تعد الطرف الأقوى في المدينة، وهي قادرة على فرض شروط أي هدنة باعتبارها الطرف العسكري الأكثر قدرة ميدانيا.
ويقول الناشط الإعلامي في مدينة حمص أبو جعفر مغربل، إن «أحياء دمشق القديمة وعددها 14 تخضع كلها لحصار خانق منذ عام ونصف، ومن أبرز هذه الأحياء الخالدية والبياضة ودير بعلبة وباب سباع وباب هود وجورة الشياح وبستان الديوان والورشة والصفصافة والحميدية»، في حين توجد القوات النظامية في أحياء عدة كالمحطة والإنشاءات والوعر والحمرا، حيث توجد فيها حواجز نظامية وأخرى لعناصر ميليشيات «الشبيحة».
ويوضح الناشط الحمصي أن «الأحياء الموالية للنظام بشكل كامل هي الزهرة والنزهة وعكرمة ووادي الذهب»، مشيرا إلى أنه «في الأحياء المحاصرة نحو 3988 جريحا ومصابا وأكثر من 4800 عائلة من نساء وأطفال وشباب بحاجة إلى الخروج الفوري»، ويشدد على أهمية «التزام النظام السوري بفك الحصار عن هذه الأحياء وإيجاد ممرات آمنة، قبل إدخال المساعدات الغذائية».
ولم يدخل هذه الأحياء المحاصرة في حمص أي مساعدات أو مواد غذائية وطبية ومستلزمات الأطفال منذ أن بلغت المعارك أوجها بين القوات النظامية وفصائل المعارضة، ما دفع بغالبية سكانها الذين يتجاوز عددهم الـ700 ألف نسمة إلى النزوح منها، ليستقر عدد السكان الباقين فيها بين 15 و20 ألفا وفق تقديرات ناشطين معارضين.
ويقول الناشط أبو جعفر، إن «السكان الصامدين داخل الأحياء المحاصرة اعتمدوا لفترة طويلة في غذائهم على المؤن من الزعتر والزيت والطحين والمكدوس، وأكياس الحبوب التي كانت مخزنة داخل المنازل قبل نزوح أهلها منها، لكن بعد نفاد المؤن هذه بات الوضع كارثيا والمعاناة صعبة جدا».
وعلى الرغم من أن الشارع السوري بدا غير مبال بعقد مؤتمر «جنيف2»، لكن بعد مضي ثلاثة أيام على انعقاده والحديث عن مفاوضات لإطلاق سراح المعتقلين وإيصال مساعدات إنسانية للمناطق المحاصرة لا سيما أحياء حمص القديمة، بدأ كثيرون يعلقون آمالهم على ما قد يخرج به المؤتمر، أقله لناحية تخفيف آلام ذوي المعتقلين والمحاصرين.
وتقول ذكية، شقيقة معتقلين من مدينة حمص: «بت أخشى من الإحباط، سبق وعلقنا الكثير من الآمال في أن أرى شقيقي المعتقلين منذ نحو عام وأصبت بالخيبة مرات عدة، فهل من الممكن أن يكون هناك شيء جدي في جنيف؟ هل بالإمكان تجديد آمالنا التي ماتت؟».
وذكية واحدة من أهالي حمص، نزحت إلى بيت شقيقها في دمشق بعد أن قتل زوجها برصاص قناص، ونزح والدها إلى دولة مجاورة لأنه مطلوب من الأجهزة الأمنية، واعتقل شقيقاها لتجد نفسها مع أطفال ثلاث عائلات، أطفالها وأطفال شقيقيها ووالدتها ووالدي زوجها، ومطلوب منها العناية بهم ورعايتهم. وتقول: «كلما أعلن عن إطلاق سراح مجموعة من المعتقلين أتوقع خيرا، ثم يصيبني الإحباط، علما أنه منذ اعتقالهما لا خبر عنهما».
وضمن نفس السياق قال الأخضر الابراهيمي في مؤتمر صحافي في اليوم الثاني من المفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين ان "الحكومة السورية ابلغتنا ان النساء والاطفال يستطيعون المغادرة فورا"، مضيفا "هناك امل انه اعتبارا من الغد، يستطيع النساء والاطفال مغادرة حمص القديمة"، على أن لا يتعرض احد لقوافل المساعدات الى حمص.
وأضاف الابراهيمي أن النظام طالب بلائحة المحاصرين في حمص قبل مغادرتهم، وأضاف أن الحكومة السورية طلبت من المعارضة تقديم قوائم بالمحتجزين لدى الجماعات المسلحة المختلفة ووفد المعارضة وافق.
وأضاف الابراهيمي أن المتفاوضون متفقون بأن الأزمة يجب أن تنتهي، وأن المفاوضات بين النظام والمعارضة في جنيف تسير ببطء.
واشار إلى أن المعارضة تعد لوائح بأسماء المعتقلين في سجون النظام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم السوري طالب بلائحة المحاصرين في حمص قبل السماح بمغادرتهم الحكم السوري طالب بلائحة المحاصرين في حمص قبل السماح بمغادرتهم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab