القاهرة ـ أكرم علي
كشف وزير الدولة الإماراتي سلطان أحمد الجابر أن دعم الإمارات لمصرلا يقتصر على الدعم الاقتصادي، ولا يدعم تياراً أو فصيلاً أو جهة على حساب أخرى، مثلما ذكر الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان أخيراً لوفد مصري.
وأوضح الجابر في حوار مع صحيفة "الأهرام" القومية
المصرية في عدد الأحد، قبل زيارته إلى القاهرة أن التعاون مع الحكومة المصرية مستمر لاستكمال خريطة المستقبل التي تهدف إلي ترسيخ الاستقرار وعودة مصر لممارسة دورها الحضاري.
وأكد الوزير أن الإمارات لها خطة متكاملة لإنعاش الاقتصاد المصري ووضعه علي مسار النمو المستديم، وقال إنه على استعداد كامل للتعاون في كل ما من شأنه دفع عجلة النمو في مصر، وأن هناك اتجاها من جانب الإمارات لجذب المزيد من الاستثمارات.
ونوه سلطان إلى أن حزمة المشروعات التي تنفذها دولة الإمارات في مصر هي في مجالات البنية التحية والإنشاءات المرتبطة بالإسكان والتعليم والصحة والأمن الغذائي وغيرها، وتم بدء العمل في إنشاء 13 ألف وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر، تستوعب ما يناهز 80 ألف نسمة، وذلك كمرحلة أولى من الاتفاق على إنشاء 50 ألف وحدة سكنية، وسيسهم هذا المشروع في حل أزمة السكن وتنشيط قطاع العقارات، فضلا عما سيوفره من فرص عمل، حيث يقدر عدد العمال التابعين للشركات العاملة في هذه المرحلة بنحو 10 آلاف عامل، ومن المنتظر أن يصل إجمالي عدد أفراد الأسر المستفيدة من فرص العمل المرتبطة بأنشطة تشييد هذا المشروع حتي الانتهاء منه إلي ما يزيد علي 120 ألف شخص.
وعمليا، دخلت هذه المشروعات حيّز التنفيذ حيث تم بالفعل مشروع تطوير منطق، وكذلك شهدت محافظات عدة البدء بإنشاء عدد من المدارس ووحدات الرعاية الصحية المقرر إنشاؤها، وكانت لي زيارة إلى محافظتي الأقصر وقنا، لمتابعة بناء المدارس والوحدات الصحية هناك.
وعن التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، بما فيها المجال العسكري، أكد وزير الدولة الإماراتي أنه بدأ هذا التعاون منذ أيام حرب أكتوبر، وأكد وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، خلال القمة الحكومية التي انعقدت في دبي أخيرا أن عدو مصر هو عدو الإمارات، فالتعاون العسكري هو خيار إستراتيجي لبلدينا وهو قائم منذ مدة طويلة، ويمثل "تدريب زايد 1"، أحد أوجه هذا التعاون الإستراتيجي، وهو يؤكد العلاقات التاريخية بين البلدين، ويسهم في تطوير أداء الجيشين وتعزيز الخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون من أجل حفظ أمن المنطقة.
أرسل تعليقك