بغداد - نجلاء الطائي
كشف رئيس الوزراء العراقي ،اليوم الاربعاء ،عن " خطة موضوعة ومتفق عليها سيتمّ طرحها خلال اليومين اوالثلاثة المقبلة "، مبيناً أن "اركان هذه الخطة هم حكومة المحافظة المحلية، وابناء العشائر الذين وقفوا وانتفضوا مع الاجهزة الامنية ضد (داعش) و(القاعدة) الارهابيين، والحكومة الاتحادية التي ينبغي ان يكون لها دورعبر
مشاركة جميع الوزارات".
ولفت المالكي، في كلمته الاسبوعية المتلفزة ، عن تحويل ضباط النظام السابق المنخرطين في المجاميع المسلحة، ومعهم اخرون من دول الجوار، منطقة صناعية في مدينة الفلوجة لمنطقة تصنيع عسكري، مؤكداً ان هذه المنطقة ستكون هدفاً للقوات الامنية الى ان يتمّ تطهيرها بالكامل.
وقال المالكي ، نحن على ابواب الحسم النهائي وتطهير الجيوب الاخيرة للارهابيين وهنا تبرز حاجة ملحة الى خطة حكومية لإعادة الاوضاع الطبيعية في الانبار".
ومضى المالكي قائلاً "نحن بصدد اعادة بناء اجهزة الشرطة في الانبار عبر فتح ابواب التطويع، والتي ستستوعب كل ابناء العشائر الذين حملوا السلاح وقاتلوا مع الاجهزة الامنية، وذلك حتى اذا ما انسحب الجيش من الانبار تتسلم مهام توفير الامن عناصر الشرطة".
واضاف المالكي أن "الاجهزة الامنية تميز في العمليات التي تقوم بها في الفلوجة بين البيوت ومصانع التفخيخ واوكار الارهابيين"، لافتاً الى ان "بعض المناطق في الفلوجة حولها ضباط النظام السابق، ومعهم آخرون من دول الجوار الى منطقة للتصنيع العسكري مثل الحي العسكري".وشدد المالكي على ان "هذا الحي سيبقى هدفاً للاجهزة الامنية لانه اصبح فارغاً من السكان إلاّ من القتلة والمجرمين".
وعلى جانب آخر ،اعلن رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، الاربعاء، عن " استمرار الاشتباكات والمعارك في البو عبيد والبو بالي بأطراف الرمادي ومناطق اخرى من المدينة بالاضافة الى العامرية والكرمة بالقرب من الفلوجة والمدينة بشكل كامل باستثناء مناطق غرب الانبار التي تنعم بأمن نسبي".والمناطق الغربية هي هيت وعنه وراوة والقائم وحصيبة.
وأضاف رئيس المجلس ان "هناك اجتماعات بين العشائر والمسلحين لفض ازمة الفلوجة وهناك رد وجذب واراء متباينة ولكن في كل الاحوال فإن ذلك مرهون بيد الحكومة الاتحادية ومدى تفاعلها وفي حال عدم التجاوب فإن الازمة ستستمر لشهور".
وفي سياق متصل ، قال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي الاربعاء، إن "المبادرة التي اطلقتها الحكومة المحلية جزء كبير منها يهدف لحل الازمة الامنية في مدينة الفلوجة بالطرق السلمية، فنحن لانريد ان تتعرض المدينة لعملية عسكرية ثالثة لما لها من اثار سلبية على الواقع الاقتصادي والصحي".
وأوضح العيساوي أن "الحكومة المركزية في بغداد والحكومة المحلية في الانبار تريدان انهاء الازمة في الفلوجة بالطرق السلمية، لكن الحكومة الاتحادية لن تترك المدينة خارجة عن سيطرتها".
وتابع أنه "اذا لم تنجح الحلول السلمية والتفاوضية سنكون مضطرين للجوء لعملية عسكرية في المدينة لانهاء الازمة فيها".
وعلى جانب آخر من أزمة الانبار،اعلنت قيادة الفرقة السابعة، الاربعاء، في بيان لها تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "قوة خاصة من قيادة الفرقة تمكنت من القاء القبض على المدعو حميد خلف الكبيسي احد كبار ممولي تنظيم "داعش" في محافظة الانبار"، مبينة انها "وجدت في حوزته 30 عبوة ناسفة".
وفي سياق متصل اعلنت الفرقة عن "القاء القبض على ثلاثة مسلحين ينتمون لتنظيم داعش في القاطع نفسه"..
وفي محافظة نينوى ،افاد مصدر في الشرطة الاتحادية، الاربعاء، ، إن شرطة نينوى تمكنت وفي عمليات استباقية من قتل 4 مسلحين واعتقال 42 منهم، و60 مطلوبا بقضايا جنائية.
واضاف ان قوات الشرطة تمكنت ايضا من تدمير 15 زورقا وتفكيك عجلات مفخخة في الموصل.ولم يفد المصدر بمزيد من المعلومات.
أرسل تعليقك