دمشق/ حلب ـ جورج الشامي/هوازن عبد السلام
أفادّ "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي جوبر وأطراف حي القابون وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما سقطت قذيفة هاون في شارع مرشد خاطر، في العاصمة السوريّة دمشق، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة، دون أنباء عن إصابات، فيما تعرضت مناطق في بلدة
المليحة في ريف دمشق لقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، بينما ارتفع قتلى حي الغوطة في حمص جراء سقوط قذائف هاون إلى 9 بينهم طفلة وفتى، هذا و تدور في محافظة الرقة اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية، وكتائب أخرى، في مدينة الطبقة، وسط قصف متبادل بالمدفعية الثقيلة بين الطرفين.
تعرضت مناطق في بلدة المليحة في ريف دمشق لقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، كما نفّذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على المنطقة الصناعية، ومحيط دوار المقلح، في مدينة يبرود ومناطق في بلدتي رنكوس، ورأس العين، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر، هذا وتقصف القوات الحكومية مناطق في مدينة دوما وبساتين بلدة المليحة وأطرافها ، فيما وردت معلومات عن اعتقال القوات الحكومية عددًا من المواطنين على حاجز الفرقة الأولى، عند مدخل بلدة الكسوة، وقصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، أطراف بلدة زاكية، ومنطقة العباسة قرب البلدة.
في المقابل سيّطرت عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على مدينة تل أبيض، الواقعة على الحدود السورية التركية، في ريف الرقة، وذلك بعد معارك عنيفة بينها وبين كل من كتائب المعارضة وكتائب إسلامية أخرى، استمرت لأيام عدة، استخدم فيها عناصر التنظيم الأسلحة الثقيلة، وقصفوا المدينة بقذائف الهاون والدبابات. وسقط خلال هذه المواجهات عدد غير محدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ومقاتلي كل من "الجبهة الإسلامية" وكتائب "الفاروق" وألوية "أحفاد الرسول" وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، وكذلك قتل عدد غير معلوم من عناصر التنظيم.
وفي أعقاب سيطرتها على المدينة، حاصر التنظيم المعبر الحدودي، الذي كانت تسيطر عليه حركة "أحرار الشام الإسلامية"، بعد فرار مقاتليها إلى كل من تركيا ودير الزور، فيما حشد الجيش التركي تعزيزات كبير على المعبر من الطرف التركي، عقب إغلاقه وسط حالة من التوتر في المنطقة، علماً أنَّ السلطات التركية كانت قد فتحت المعبر منذ يومين أمام المدنيين.
يأتي ذلك بعد أن سيطر عناصر تنظيم "داعش" على مدينة الرقة، بشكل شبه كامل، السبت، إثر مواجهات عنيفة شهدتها المدينة خلال الأسبوع الماضي، بين التنظيم وكل من "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، استخدمت فيها الدولة الإسلامية الدبابات والمدفعية الثقيلة.
وانسحب مقاتلو "الجبهة الإسلامية" من المدينة، بدعوى عدم تلقيهم أيّ دعم، وانشغالهم بالاشتباكات مع قوات الحكومة على جبهات أخرى، فيما انسحب مقاتلو "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم "القاعدة" إلى أطراف المدينة، مع تواصل الاشتباكات بينهم وبين التنظيم، علماً أن الأخير قام بإعدام أربعة أسرى، تابعين لـ"النصرة"، ميدانياً وبشكل علني.
وناشدت مآذن مساجد المدينة الأهالي الذهاب إلى المشفى الوطني للتعرف على جثث أبنائهم، حيث توجد أكثر من 70 جثة في المشفى، لم توضع في براد الموتى، في حين سجّل في الأيام الماضية حالات كثيرة لفقدان شباب في المحافظة.
وقدّرت مصادر محلية عدد قتلى المعارك بين صفوف المدنيين بأكثر من خمسين مدنيًا، في حين بلغ عدد قتلى الاشتباكات بين حاملي السلاح بأكثر من 200 قتيل، النسبة الأكبر منهم من حركة "أحرار الشام".
وأدى الاقتتال بين "داعش" والكتائب الأخرى إلى مقتل مقاتل من "الدولة الإسلامية" وإصابة عدد من مقاتلي الكتائب بجراح، بينهم ناشط إعلامي، فيما يشهد حي المشلب في مدينة الرقة حركة نزوح للأهالي، جراء الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المنطقة، في محيط مقام أويس القرني، وأكّدت مصادر طبية في مدينة الرقة وجود 62 جثّة، تعود لمقاتلين من الكتائب الإسلامية، في المشفى الوطني، في مدينة الرقة.
وفي محافظة دير الزور، تعرضت مناطق في حيي الجبيلة ومساكن الشهداء لقصف من طرف القوات الحكومية، ما أدى إلى استشهاد مقاتلين اثنين من الكتائب، وسقوط جرحى، فيما استهدفت الكتائب المعارضة، بقذائف الهاون، والرشاشات، حاجز الكازية على مدخل مدينة دير الزور الجنوبي.
ومن الغرب السوري، في محافظة حمص، قصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة تلبيسة، دون أنباء عن إصابات، كما استشهد رجل من حي الغوطة، إثر سقوط قذيفة هاون على الحي.
وفي حلب سقطت عدة قذائف هاون على حي الجميلية دون انباء عن اصابات و تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام بمدينة جرابلس بعد انتهاء المدة التي حددتها الكتائب الاسلامية في السادسة من مساء اليوم لمقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام لتسليم انفسهم واسلحتهم دون قتال، كما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة ومقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام من جهة اخرى في منطقة الفوج 111 وجمعية طلس في ريف حلب الغربي مما ادى لمصرع 3 مقاتلين من الكتائب المقاتلة وسيطرة الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على المنطقة كما نفذ مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام حملة دهم واعتقال في منطقة سد الشهداء وناحية ابو قلقل في ريف مدينة منبج طالت عددا من المواطنين وتدور اشتباكات عنيفة في مدينة الباب بين مقاتلين من الكتائب الاسلامية المقاتلة والدولة الاسلامية التي تحاول السيطرة على المدينة.
و أكّدت كتائب المعارضة أنها استعادت السيطرة على مدن وبلدات حيان وبيانون وباشكوي في الريف الشمالي، من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينما لا تزال المعارك مستمرة في محيط مدينة الباب شرق حلب، والفوج 46 غربها، بينما استغلت قوات الحكومة انشغال المعارضة المسلحة بالقتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وأحرزت تقدمًا في حلب.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنَّ القوات الحكومية، مدعومة بمقاتلين من "حزب الله" اللبناني، سيطرت، السبت، على منطقتي النقارين وتلة الشيخ يوسف في حلب، إثر انسحاب "جبهة النصرة" منهما.
وأكّد مركز حلب الإعلامي أنَّ قوات الحكومة تتقدم في اتجاه المدينة الصناعية شمال شرقي المدينة، مشيرًا إلى أنَّ "سيطرة القوات الحكومية على المنطقة الصناعية ستمكنها من قطع طريق الإمداد نحو ريف حلب الشمالي".
واستهدفت الكتائب المقاتلة، صباح الأحد، بمدفع محلي الصنع، تمركزات القوات الحكومية في حي الشيخ سعيد، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، كما استشهدت سيدة من مدينة أعزاز بطلق ناري، خلال اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي "داعش" قرب معبر باب السلامة، واستشهد رجلان اثنان من مدينة الباب، برصاص قناص من مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، حسب ناشطين، فيما لقي إعلامي في كتيبة مقاتلة مصرعه، في اشتباكات بين مقاتلي "الدولة الإسلامية" من جهة، ومقاتلي كتائب الإسلامية أخرى في مدينة جرابلس.
أما في إدلب، سيطرت فصائل للمعارضة، بينها "الجبهة الإسلامية"، على أجزاء كبيرة من سراقب، بعد مواجهات عنيفة مع تنظيم "الدولة"، وفقا للمرصد السوري، مؤكّدًا أن تنظيم "داعش" استهدف حاجزين لـ"الجبهة الإسلامية السورية" بسيارتين ملغمتين، أسفرتا عن مقتل أربعة من مقاتلي الجبهة، وجرح 12 آخرين.
و تدور في درعا اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على اطراف بلدة عتمان وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
أرسل تعليقك