بغداد ـ نجلاء الطائي
بلغت الحصيلة النهائية للتفجيرين، اللذين وقعا أمام وزارة الخارجية، وإحدى بوابات المنطقة "الخضراء"، هي 48 قتيلاً وجريحاً، فيما تمكن مسلحون من السيطرة على ثلاث قرى، ومدارس في سليمان بيك، التابعة لقضاء طوزخورماتو. وأكّد المتحدث باسم عمليات بغداد سعد معن أنّ "الاعتداءين، اللذين حصلا بواسطة حزامين ناسفين،
في منطقة كرادة مريم، ومدخل وزارة الخارجية، أسفرا، وبعد التحقق من إحصاءات وزارة الصحة، عن مقتل 20 شخصًا وجرح 28 آخرين".
وفرضت القوّات الأمنية إجراءات مشدّدة في محيط وداخل المنطقة الخضراء، التي تعد من أكثر المناطق تحصينًا في البلاد، لما تحويه من مقار حكومية وأمنية وسفارات أجنبية، كما منعت مرور العربات في الطرق المؤدية إليها، كإجراء احترازي.
وفي سياق متصل، من قضاء طوزخرماتو، أكّد مسؤول أمني، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّ "مسلحين سيطروا على قرى الحفرية، واللقوم، وصراف، منذ يومين، واعتلوا أسطح المدارس بأسلحة ثقيلة، وهناك أنباء عن نيّتهم شنّ هجمات"، مشيرًا إلى أنّ "الطيران العراقي بدأ بتنفيذ ضربات صاروخية، الأربعاء، على الأماكن التي يعتقد تواجد المسلحين فيها".
وفي سياق آخر، كشف مصدر أمني مطلع عن تشكيل ما يسمى "المجلس الأعلى لثوار العراق"، يضمّ في صفوفه أربعة فصائل مسلحة معارضة للعملية السياسية في العراق.
وأضاف المصدر أنّ "المجلس الأعلى لثوار العراق يخطّط للانتشار في محافظات واسعة، على غير المتعارف عليه من أنّ الجماعات المسلحة تتخذ من المحافظات الغربية حاضنة لها، ومقرًا لتنفيذ مخططاتها"، مبيّنًا أنّ "محافظات البصرة، وذي قار، وبغداد، وديالى، وكركوك، هي من أبرز المحافظات، التي ينشط فيها هذا التنظيم الجديد".
أرسل تعليقك