بغداد - نجلاء الطائي
توجه رئيس مجلس الأنبار وعضوين من المجلس إلى العاصمة الأردنية عمان، للقاء مفتي الديار العراقيّة رافع الرفاعي ورجل الدين عبدالملك السعدي، في مسعى لإيجاد مخرج لازمة الأنبار، وأخلى الأمن العراقي مبنى بلدية سامراء في حي المعلمين بعد ورود معلومات تفيد بتحرك مسلحين لاقتحامه. واشتبكت قوة أمنيّة مع عناصر في
"جيش المهدي"، لدى محاولتهم اقتحام مقرً حزب "الدعوة" في مدينة الصد، واندلعت اشتباكات بين مسلحين مجهولين والقوات الأمنيّة في مدينة الفلوجة في الوقت الذي سقط 10 أشخاص بين قتيل وجريح في تلك الأحداث.
وأكد مصدر مسؤول أنّ رئيس مجلس محافظة الأنبار وعضوين من المجلس استقلوا طائرة إلى العاصمة بغداد، ومن ثم إلى العاصمة الأردنية عمان. للقاء مسؤولين محليين مع مفتي الديار العراقية رافع العيساوي، ورجل الدين عبد الملك السعدي في عمان في مسعى لإيجاد مخرج لأزمة الأنبار. وذكر مصدر في مجلس المحافظة أنّ "الاجتماع يأتي لبحث أزمة المحافظة وإمكانية إيجاد الحلول اللازمة لها مع رجال الدين". واستمر المجلس المحلي في الأنبار في عقد اجتماعات مع شخصيات بارزة لاحتواء الازمة المستمرة في المحافظة منذ أكثر من شهرين.
وأكدت مصادر، الأربعاء، أنّ الأمن العراقي أخلى مبنى بلدية سامراء في حي المعلمين بعد ورود معلومات تفيد بتحرك مسلحين لاقتحامه. وبحسب المصدر، فإن "الشرطة والصحوة اتخذت إجراءات أمنيّة في محيط المبنى والمباني الحكوميّة المجاورة".
كما أكّد مصدر في شرطة العاصمة أنّ "مجموعة من عناصر جيش المهدي حاولت، في وقت متأخر من ليلة أمس، اقتحام مقر لحزب الدعوة بساحة مظفر في مدينة الصدر شرقي بغداد"، مبينًا أنّ "قوة من الفرقة 11 التابعة للجيش ردت على هذه المجموعة وأجبرتهم على الفرار، من دون وقوع أي خسائر بين الجانبين".
وأوضح أنّ "القوات الأمنية شددت الإجراءات الأمنية في محيط المقر، وأغلقت غالبية الشوارع الرئيسية في المدينة، تحسبًا لأي هجوم على مقار أخرى، فضلاً عن دخول قوة عسكرية كبيرة للمدينة لدعم الأمن فيها".
وفي الأنبار، اندلعت اشتباكات بين مسلحين والقوات الأمنية أعقبها تبادل بالقصف المدفعي من كلا الطرفين في مدينة الفلوجة غرب العاصمة بغداد، وأعلن مسؤول طبي عن مقتل وإصابة 10 أشخاص جراء تلك الأحداث.
وأفاد مسؤول أمني أنّ "اشتباكات عنيفة وقعت في منطقة السجر شمال مدينة الفلوجة منذ ليلة أمس وإلى ساعات الصباح الأولى من اليوم بين مسلحين وقوات الجيش"، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين لم تعرف حصيلتهم بعد.
وكبَّرت مساجد في الفلوجة عقب قصف عشوائي بقذائف المدفعية والـ"هاون" على الأحياء الجنوبية المتمثلة في حي الشهداء وجبيل والأحياء الشرقية، والعسكري والشركة وحي الضباط وسط الفلوجة، بحسب ما ذكره شهود عيان.
وأكّد المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام، في بيان له، أنّ ثلاثة قتلى وسبعة جرحى وصلوا إلى المستشفى، الأربعاء، ليصل العدد الكلي منذ اندلاع الأزمة إلى 130 قتيلاً و736 جريحاً، جميعهم مدنيون.
وأفاد مصدر في شرطة محافظة ميسان، الأربعاء، أنّ "قوة من مكتب التحقيقات والمعلومات نفذت، بعد ظهر اليوم، عملية أمنية في قضاء قلعة صالح، مما أسفر عن العثور داخل أحد المنازل المهجورة على أكثر من 100 كيلو من مادة (السي فور)، شديدة الانفجار".
وأوضح أنّ "العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة"، مبينًا أنّ "القوة نقلت المادة إلى مكان آمن".
أرسل تعليقك