بغداد- نجلاء الطائي
كشفت وزارة الدفاع العراقية، عن تطهير المجمع الحكومي ومركز شرطة الصقلاوية، من تنظيمي "داعش "والقاعدة، وذلك بعدما سيطرة القوات الأمنية بشكل كامل على أربع مناطق في المحافظة. يأتي هذا في وقت فرضت قوات المهمات الخاصة "سوات"، سيطرتها على الجانب الشمالي الشرقي من مدينة الرمادي، حيث أقامت خمس نقاط
تفتيش مُحكمة، بعد معارك عنيفة مع المسلحين.
وشجب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، بشدة، الاستهداف المستمر للمدنييِّن الأبرياء، بمن فيهم المشيعين في جنازة، في يومٍ دامٍ آخر خلّف العشرات من القتلى والجرحى، في أنحاء بغداد ووسط العراق.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها وزعت مساعدات إنسانية على أكثر من 12000 نازحٍ من محافظة الأنبار، مشيرة إلى أن حياة الآلاف من المدنييّن الذين فروا من أعمال العنف باتت "عسيرة للغاية".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس، عن تطهير المجمع الحكومي ومركز شرطة الصقلاوية شمالي غرب الفلوجة، ( 62 كم غرب بغداد)، من تنظيمي (داعش) والقاعدة، فيما أكدت أن العملية تأتي تزامنًا مع عمليات (ثأر القائد محمد) في محافظة الانبار.
وأوضحت الوزارة، في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أنه "تزامنا مع عمليات ثأر القائد محمد، تم اليوم، تطهير المجمع الحكومي لناحية الصقلاوية شمالي غرب قضاء الفلوجة، من تنظيمي داعش والقاعدة"، وأضافت: "كذلك تم تطهير مركز شرطة الصقلاوية من هذه التنظيمات".
وأشار البيان، إلى أن غرفة عمليات الأنبار، قدت اجتماعًا مع شيوخ ووجهاء ومحافظ الأنبار، نلقشت خلاله الوضع الراهن في المحافظة، وكذلك وضع التنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش"، وأضاف: "بعدها تم عقد مؤتمر صحافي وجّه فيه شيوخُ الأنبار رسالة إلى أهالي الفلوجة، حثوهم فيها على التعاون مع القوات الأمنية والشرطة، وكذلك أبناء العشائر، لطرد التنظيمات الإرهابية" من البلاد.
ومن جانبه، شجب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق- نيكولاي ملادينوف، بشدة، الاستهداف المستمر للمدنيين الأبرياء، بمن فيهم المشيعين في جنازة، في يومٍ دامٍ آخر، خلّف العشرات من الناس ما بين قتيل وجريح، في أنحاء بغداد ووسط العراق.
وأوضح ملادينوف، في بيان لمنظمته وصل إلى "العرب اليوم" نسخة منه، اليوم الخميس، أن "الإرهاب لا يمكن تبريره أبدًا، ويتحمل جميع العراقيين مسؤولية الوقوف في وجهه"، وبينَّ أن "الشعب العراقي له الحق في العيش في سلام، بدون خوف من الهجمات المستمرة من قبل الجماعات المسلحة"، داعيًا "جميع القادة في العراق إلى الاتحاد، وخلق بيئة أمنية وسياسية واجتماعية مواتية للخروج بالبلاد من دوامة أعمال العنف والإرهاب".
كما أدان ملادينوف، بشدة، استهداف وقتل موظف المفوضية المستقلة العليا للانتخابات- بشّار قاسم علي ياسين، في الموصل، وأضاف قائلاً: إنّ "مثل هذا العمل الحقير لا ينبغي أن يعرقل تطلعات الشعب العراقي لانتخاب ممثليهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة (مقررة) في نيسان/أبريل 2014".
من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها وزعت مساعدات إنسانية على أكثر من 12 ألف نازح من محافظة الأنبار، مبينة ان حياة الآلاف من المدنيين الذيّن فروا من أعمال العنف باتت "عسيرة للغاية".
وذكر بيان للجنة، اطلع "العرب اليوم" عليه، أن حياة الآلاف من المدنيين الذيّن فرّوا من أعمال العنف الجارية في محافظة الأنبار بحثًا عن الأمان، باتت "عسيرة للغاية"، وسعيًا إلى تلبية احتياجاتهم المتزايدة، أوصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الأيام القليلة الماضية موادًا غذائية، وإمدادات أساسية أخرى، وزّعتها على زهاء 12 ألف نازح في: الصقلاوية، الرمادي، هيت، الحبانية، (أبو غريب)، الرحالية، النصاف، الفلوجة، وتكريت، وكذلك في شمال بابل، وغرب كربلاء.
من جانبه، أعلن مندوب اللجنة الدولية رشيد حسن، الذي شارك في توزيع المساعدات الإنسانية في تكريت، قائلا: "قابلنا أثناء عملية توزيع المساعدات مجموعة تضمّ زهاء 65 شخصًا، يوجد بينهم الكثير من الأطفال، ويقيمون جميعًا في منزل واحد مكوّن من أربع غرف"!، وأضاف قائلا: "يكافح هؤلاء الناس وغيرهم من النازحين كفاحًا عسيرًا لتحمّل برد الشتاء، نظرًا لافتقارهم إلى البطانيات والفُرُش والمواد الغذائية".
وأوضح حسن في البيان، أنه لا توجد أيّة دلائل على تحسّن وضع هؤلاء الناس الذين اضطُرّوا إلى هجر منازلهم، ويحاول موظفو اللجنة الدولية في الوقت الحاضر الوقوف على احتياجات الناس الذين تعصف أعمال العنف بحياتهم في كلّ من منطقة صلاح الدين وكربلاء وبابل والرمادي والفلوجة.
واضاف، تحثّ اللجنة الدولية الأطراف المشاركة في أعمال العنف كافة التي اندلعت مؤخرًا على السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها. وقد تمكّنت المجتمعات المحلية والسلطات الوطنية من تيسير عملية توزيع المساعدات الإنسانية التي أُنجزت اليوم على الرغم من الوضع الأمني الراهن.
وفي هذا الصد، أشار رئيس بعثة اللجنة الدولية في العراق باتريك يوسف، قائلا: "نعمل في جميع أرجاء العراق، مع وجهاء المجتمعات المحلية والشخصيات الدينية والعشائر عن كثب من أجل التخفيف من معاناة الناس المتضررين من أعمال العنف. وقد تمكنّا من اتّخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة أثناء هذه العملية الإنسانية الأخيرة بفضل تعاونهم معنا. ونرجو أن نتمكّن من مساعدة المزيد من الناس خلال الأيام المقبلة".
ودعت اللجنة الدولية، حسب البيان، المشاركين في القتال كافة، إلى حقن دماء المدنيين وحمايتهم، والسماح للقائمين على تقديم الخدمات الطبية بالاضطلاع بواجباتهم الإسعافية في أجواء آمنة.
وأشار البيان، إلى أن اللجنة الدولية تبذل جهوداً متواصلة من أجل تلبية احتياجات الآلاف من العراقيين النازحين، بسبب أعمال العنف التي تعصف بالبلاد. وقد قدّمت في العام 2013 مواداً غذائية وإمدادات أساسية أخرى لإغاثة ما يزيد على 22 ألف شخص في ديالى، نينوى، كربلاء، بابل، وبغداد.
ومن جانبها، أعلنت قيادة شرطة الأنبار، اليوم الخميس، سيطرة القوات الأمنية بشكل كامل على أربع مناطق في المحافظة. وقالت قيادة الشرطة في خبر عاجل بثته قناة العراقية، إن "القوات الأمنية سيطرت بشكل كامل على مناطق البو بالي والملعب وشارع 60 والبو جابر".
وكان مصدر أمني رفيع في الانبار قد كشف، اليوم الخميس، أن الاجهزة الأمنية فرضت سيطرتها على مناطق جديدة في مدينة الفلوجة. وأوضح أن "فرقة من العمليات الخاصة العراقية، بمساندة الطيران العسكري، فرضت سيطرتها على مناطق في الفلوجة كانت تحت سيطرة تنظيم داعش".
وأفاد مصدر أمني في محافظ الأنبار، اليوم الخميس، أن قوات المهمات الخاصة "سوات" فرضت سيطرتها على الجانب الشمالي الشرقي من مدينة الرمادي، وأقامت خمس نقاط تفتيش محكمة، مشيرًا إلى أن "قوة أمنية من جهاز القوات الخاصة تمكنت بعد معارك عنيفة مع المسلحين، من فرض سيطرتها على القطاع الشمالي الشرقي من مدينة الرمادي".
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "القوات نشرت خمس سيطرات امنية في هذه المنطقة من اجل منع وصول الامدادات الى داخل المدينة".
وشهدت محافظة الانبار، اليوم الخميس، مقتل اربعة من عناصر تنظيم (داعش)، واعتقال عشرة آخرين بإشتباك مع قوات أمنية مشتركة شارك فيها طيران الجيش وبدعم من العشائر ومسلحين ينتمون لتنظيم (داعش) في جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي،(110كم غرب بغداد).
وفي محافظة نينوى، أفاد مصدر مني، اليوم الخميس، بأن قوة من الجيش العراقي اعتقلت خلية مسلحة شرق الموصل، مشيرًا إلى أن "قوة من الفرقة الثانية في الجيش العراقي اعتقلت 6 مطلوبين من أهالي تلعفر، في منطقة القادسية الثانية شرق الموصل.
وفي السياق ذاته، أوضح المصدر، أن عبوة ناسفة انفجرت على نقطة للتفتيش للجيش العراقي، وأسفرت عن مقتل 3 مدنيين، ووقوع أضرار مادية في منطقة البراوي في الجانب الأيسر من مدينة الموصل.
أرسل تعليقك