بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنتْ خلية الأزمة، التي اجتمعت في الرمادي، في بيان لها، الأحد، بحضور المحافظ، وأعضاء المجلس، وشيوخ العشائر، عن "ثلاثة مطالب من أجل التهدئة، من بينها؛ سحب الجيش خلال 72 ساعة". وتابع البيان، أن "المطلب الثاني، هو إطلاق سراح النائب المعتقل، أحمد العلواني، والثالث؛ أن ترفع الخيام من قِبل الشرطة
المحلية"، موضحًا أنه "بخلاف ذلك، فإن المجلس والمحافظة سينزلون إلى الشارع، ويقطعون قنوات التفاوض مع الحكومة الاتحادية". وأشار مصدر في مجلس محافظة الأنبار، أن "المجلس دخل في اجتماع مع وزير الدفاع العراقي، سعدون الدليمي، وبحضور محافظ الأنبار، أحمد خلف، في مدينة الرمادي، الأحد؛ لإبلاغه بالقرارات، التي اتخذتها خلية الأزمة، والتحدث معه حيال الإمكانية التي يمكن من خلالها تهدئة الشارع".
وأضاف أحد شيوخ عشائر، البو علوان، في الرمادي، عبدالله العلواني، في حديث صحافي، أن "عشائر الأنبار أبلغت عشائر الجنوب والمرجعية الشيعية في العراق، بضرورة سحب أبنائها من قوات جيش المالكي، والانسحاب من مدن الأنبار فورًا".
وأوضح العلواني، أن "عشائر الأنبار تمتلك علاقات كبيرة مع شيوخ عشائر الجنوب، والمحافظات العراقية الأخرى، وأن الجميع لا يرضى أن تسفك الدماء، من أجل مصالح حزبية وسياسية رخيصة"، مشيرًا إلى أن "عشيرة البو علوان وقبائل الأنبار تنتظر الرد الحاسم والجواب النهائي من عشائر الجنوب التي هي مع مطالب المعتصمين".
من جانب آخر، أكَّد محافظ صلاح الدين، أحمد عبدالله عبد، في مؤتمر صحافي، خلال مراسم استعراض قوات انتفاضة العشائر، في ساحة القصور الرئاسية، وسط مدينة تكريت، أن "تلك القوات، يبلغ عدد المتطوعين فيها أكثر من 4 آلاف مقاتل، من عموم مناطق المحافظة، تمثل موقفًا كبيرًا"، مضيفًا "على الحكومة المركزية مساندة هذا الموقف للوقوف بوجه الإرهاب، وملاحقة فلوله؛ لأن من واجبنا الوقوف مع القوات الأمنية".
وأضاف عبد، أن "قوات الصحوة ورجال الانتفاضة العشائرية تسلَّمت، الأحد، 250 سيارة، وهي الدفعة الأولى من خطتنا لدعم عناصر الصحوة لغزو الصحراء، وتدمير أوكار الإرهاب"، مشيرًا إلى أن "هناك 750 سيارة أخرى سيتم توزيعها لاحقًا".
وأوضح محافظ صلاح الدين، أن "قوات الجيش والشرطة ساندت مقاتلي الصحوة بكميات من الأسلحة والأعتدة، وسيتم توفير الأموال اللازمة في ميزانية العام المقبل لشراء أسلحة فتاكة لقهر الإرهاب"، مؤكدًا أن "العشائر لديها نخوة، ونأمل من باقي المحافظات أن تساند ثورة العشائر، وتُدعم الانتفاضة الشعبية مثلنا".
أرسل تعليقك