صنعاء - عبد العزيز المعرس
كشف مصدر في وزارة الداخليّة اليمنيّة، أنّ هناك 9 محافظات خارج سيطرة الدولة اليمنية منها 4 محافظات في الجنوب، و5 في الشمال وتخضع لحكم الميلشيات القبلية، وإسلاميين وعناصر مسلحة نمت في خلال الأزمة الأخيرة التي عصفت بالبلاد.
وذكر المصدر لـ"العرب اليوم"،
أن 8 محافظات يمنية من بين 22 محافظة خارج سيطرة الدولة، وأنه لا وجود للقانون فيها وتحكمها ميلشيات مسلحة، تسيطر على مقرات أمنية ومؤسسات حكومية ومصارف كانت تابعة لحكومة صنعاء.
وأوضح أن كل من محافظة صعده وعمران ومأرب والجوف وأجزاء من محافظة البيضاء في شمال البلاد، ومحافظة أبين والضالع وشبوة وحضرموت جنوب شرق البلاد.
وبيّن أنّ محافظة صعده تخضع للسيطرة الكاملة من قبل الحوثيين الذي استطاعوا مؤخراً إخراج الأقليّة السلفيّة في دماج لتكتمل سيطرة الحوثيين على المحافظة، وفي محافظة عمران الواقعة شمال العاصمة صنعاء، حيث يسيطر على المحافظة ميلشيات قبيلة مسلحة، وأنصار الحوثي، ولا تسيطر الدولة سوى على المجمع الحكومي ومبنى المحافظة، بينما تم تحويل بعض المؤسسات الحكومية إلى منازل للمواطنين.
وأشار إلى أن محافظة مأرب التي كان لها النصيب الأكبر من القوات العسكريّة التي دفعت بها حكومة صنعاء، حيث يوجد فيها 9 ألويّة عسكريّة ولا تزال أنابيب النفط وأبراج الكهرباء تقصف من حين إلى آخر، وسط انتشار لظاهرة اختطاف الأجانب إلى مأرب، وتتخذ عناصر من تنظيم "القاعدة" بعض مديريّة من محافظات مأرب مكانًا لإقامة معسكرات وتدريبات لعناصر "إرهابيّة"، وأنّ أغلب السجناء الفارين من السجن المركزي في صنعاء يوجدون في مأرب، وتسيطر على أغلب مديريات المحافظة عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم "القاعدة" وميلشيات قبلية.
كما أوضح أنّ محافظة البيضاء هي الأخرى، لا يوجد فيها ذكر للدولة سوى في مركز المحافظة، ويسيطر على أجزاء من مديرياتها عناصر من تنظيم "القاعدة" التي نشطت في المحافظة، وخاضت القوات الحكوميّة حروبًا طاحنة معها واستطاع التنظيم السيطرة على كل من مديرية قيفه ورداع، أما محافظة الجوف فالحالة متغيرة تماماً، حيث أن المحافظة تتبع مليشيات مسلحة من تنظيم "الإخوان المسلمين" وجماعة أنصار الحوثيي، بعد حرب بين الطرفين خلّفت عشرات القتلى والجرحى، وانتهت بالسيطرة التامة على المحافظة بعد أن تم نهب المعسكرات خلال أزمة 2011.
وفي المحافظات الجنوبيّة، ذكر أنّ أتباع الحراك الجنوبي المسلح يسيطرون على محافظة الضالع على كل المرافق الحكومية بين تلك المرافق البنك المركزي اليمني ومبنى المحافظة، ويفرضون حصارًا مطبقًا على اللواء 33 مدرع، حيث قتل أكثر من 60 جنديًا وأصيب 90 آخرين، خلال هجمات شنّها الحراك الجنوبي المسلح على اللواء.
وأردف أنّ القبائل الحضرميّة باتت تسيطر على أغلب مديريات المحافظة منها سيؤن ودوعن والمناطق القريبة من المنشآت النفطيّة التي لم تحاصرها القبائل منذ 20 كانون الأول/ديسمبر بداية انطلاق الهبة الشعبية، ولم يستطيع الجيش فك ذلك الحصار. وأوضح أنّ محافظة شبوة يسيطر عليها عناصر تنظيم "القاعدة" على مديرية عزان وأنّ أجزاء من بعض المديريات تخضع لسيطرة القبائل الجنوبيّة لكن الجيش موجود بالقرب من موقع بلحاف النفطي لحماية تلك المنشأة بينما المحافظة تعد خارج السيطرة.
أرسل تعليقك