بيروت - رياض شومان
أكدت المعارضة السورية صباح الاربعاء، ان مقاتليها ما زالوا يحكمون سيطرتهم على "التلة ٤٥" الاستراتيجية في ريف اللاذقية رغم الهجمات العنيفة للقوات النظامية لاستعادتها ، نافية بذلك مزاعم الحكم عن استعادة قواته لتلك التلة التي خسرتها في الايام الاولى من معركة الساحل السوري.
بالتزامن، أعلن
المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 150 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الرابع وأن ثلثهم من المدنيين.
وفي تطور ميداني ذي دلالة كبيرة، قام وزير الدفاع في الائتلاف أسعد مصطفى، ورئيس أركان الجيش السوري الحر عبدالإله البشير الثلاثاء، بزيارة ميدانية لمنطقة اللاذقية حيث تفقدا الوحدات المقاتلة فيها.
وقال مصطفى إن المعركة تدور حالياً في جبل التركمان وجبل الأكراد، وإن حوالي 80% من جبل التركمان في يد الثوار وهو محرّر، وأكثر من 90% من جبل الأكراد محرّر أيضاً. واشار الى أنه "يستطيع أي منا أن يتجول في هذه المناطق بحرية مع بعض الحذر من القصف".
وبسؤاله عن الوضع في مدية "كسب"، قال مصطفى إنها الآن في يد الثوار، مشيراً إلى أن قوات النظام تقوم بقصف المنطقة قصفاً شديداً، وتحاول أن تستحوذ على "المرصد 45" الذي يُعدّ مركزاً مهماً، إلا أن كل الهجمات باءت بالفشل ولكن الثوار صامدون.
وأشار إلى أن نظام الأسد يحاول دائماً الرفع من معنويات الشبيحة، وهم يستعينون بقوات من خارج سوريا ليؤكدوا أنهم ليسوا وحدهم وأن هناك حشوداً كبيراً في المنطقة.
وفيما تستمر المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط اللاذقية وريفها أعلن ناشطون عن استمرار سيطرة الحر بالكامل على كسب والأرياف المحيطة بها، كما تمكن الثوار بعد معارك ضارية من السيطرة على جبل النسر.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن نحو 1000 شخص قتلوا وجرحوا، في المعارك الدائرة منذ 10 أيام، على جبهة الساحل السوري ولا سيما في محيط اللاذقية.
في غضون ذلك اكد "الجيش الحر" ان ١١ مقاتلاً من "حزب الله" اللبناني وقعوا في الاسر مؤخراً. واوضح قيادي بارز في "الجيش الحر" ان قيادياً كبيراً من "حزب الله"، رفض ذكر اسمه، هو بين الاسرى.
تزامن ذلك مع حديث عن أن قوات المعارضة باتت على أبواب مدينة درعا على الحدود مع الاردن، من الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية بعد أن سيطرت على منطقة "غرز".
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 150 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الرابع ثلثهم من المدنيين.
وقال المرصد إنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير وقد يصل إلى 220 ألفا.
وقتل أكثر من 58 ألفا من المقاتلين الموالين للأسد إلى جانب 364 مقاتلا من "حزب الله" و605 من جماعات شيعيَّة أجنبية أخرى.
أرسل تعليقك