واشنطن ـ رياض أحمد
حضَّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء الخميس، قوى المعارضة السورية المنضوية تحت لواء "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، عشية اجتماعها للبحث في مشاركتها في مؤتمر جنيف 2، على التصويت ايجاباً على حضور المؤتمر المذكور، معرباً عن رفضه لأي كلام صادر عن أي طرف يسعى الى اعادة تفسير او
تأويل هدف المؤتمر، ألا وهو تطبيق مضمون بيان مؤتمر جنيف 1 أي" "اقامة عملية سياسية ضرورية لتشكيل هيئة حكومية انتقالية تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة يتم الاتفاق عليها بالتوافق" بين الطرفين المتفاوضين.
وانتقد في كلمة القاها قبل بدء الايجاز الصحافي اليومي في الوزارة وبدا فيها حازما وصارما، ما وصفه بالمحاولات الاخيرة للبعض لاعادة تفسير هدف المؤتمر الذي سيفتتح في مدينة "مونترو" سويسرا الاسبوع المقبل.
وفي محاولة لطمأنة المعارضة التي تخشى بعض فصائلها ان يقبل بعض الاطراف المشاركين ببقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة بشكل ما، أكد ان "اي اسماء تطرح لقيادة العملية الانتقالية السورية، (يجب وفقا لبنود بيان جنيف 1 وكل المواقف المكررة بعد ذلك حول قلب وروح جنيف 2)، هذه الاسماء يجب ان يتم الاتفاق عليها بالتوافق بين المعارضة والنظام. هذا هو تعريف الموافقة المشتركة، وهذا يعني ان أي شخص غير مقبول لدى أي من الطرفين، أكان الرئيس الاسد أم اي عضو في المعارضة، لن يكون جزءا من المستقبل".
ولاحظ ان "سوريا باتت جاذبا مغناطيسيا للمجاهدين والمتطرفين. وهي الآن اكبر جاذب مغناطيسي في العالم من هذا النوع. لذلك لا يمكن من الناحية المنطقية ان نتخيل ان أولئك الذين ادت وحشيتهم الى ايجاد هذا الجاذب المغناطيسي، كيف يمكن ان يقودوا سوريا بعيدا من التطرف وفي اتجاه مستقبل افضل. هذا ابعد من ان يفهمه المنطق او الوعي العادي".
وقبل ايام من انعقاد جنيف 2، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات مع كل من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اللذين يزوران موسكو في شأن مؤتمر جنيف 2. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع ظريف: "هذا لا يعني ان لدينا مشروعا ثلاثيا".
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للانباء عن بيان لوزارة الخارجية الروسية ان "هدف هذه الجهود هو دفع الحكومة والمعارضة السوريتين الى اتخاذ سلسلة من الخطوات ذات الطابع الإنساني، منها التوصل إلى هدنة في بعض المناطق، وتبادل الأسرى والمعتقلين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة، سواء من القوات الحكومية أو المعارضة المسلحة".
وتمكنت الأمم المتحدة امس الخميس من ايصال كمية من الإمدادات إلى منطقة الغزلانية جنوب غرب دمشق غداة اعلانها أن السلطات وافقت على السماح بمرور الإمدادات الإنسانية إلى بعض المناطق التي عزلها القتال.
وصرح الناطق باسم الامم المتحدة خالد المصري بان قافلة نقلت كمية من الاغذية والادوية وامدادات الاغاثة الشتوية الى الغزلانية الواقعة قرب مطار دمشق بمساعدة الهلال الاحمر العربي السوري. كما دخلت قافلة أخرى ضاحية جديدة الشيباني.
أرسل تعليقك