صنعاء - عبدالعزيز المعرس
تشهد المناطق المتنازع عليها، من قِبل جماعة "الحوثيين"، وقبائل حزب "الإصلاح" التابع لجماعة "الإخوان المسلمين"، هدوءًا حذرًا بعد مهلة دامت 12 ساعة، من قِبل اللجنة الأمنية لإخلاء المُسلَّحين والمواقع، وعدم التجول بالسلاح.
وأكَّد وكيل محافظة صنعاء، الشيخ علي الغشمي، الذي يشرف على الحملة الأمنية لإخلاء
المسلحين، من مديرية همدان، أن "حوالي ألف مُسلَّح من جماعة "أنصارالله" الحوثيين، الذين قَدِموا من خارج همدان، غادروا أمس، مناطق بني مونس، وغيل همدان، وجبل نقم، في ضروان، ومنطقة جربان, كما عاد المُسلَّحون من أبناء تلك المناطق الذين ينتمون إلى جماعة "الإخوان"، التابعين لحزب "الإصلاح" إلى بيوتهم, وتمركزت أطقم عسكرية من الجيش والأمن، في تلك المناطق، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، وقرارات اللجنة الأمنية العليا".
ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية، عن الغشمي، إن "اللجنة ستواصل جهودها الثلاثاء، لإخلاء من تبقى من المُسلَّحين من مناطق الصرم، وعولي، والرقة، وبني بشير", مشيرًا إلى أن "الأحداث الأخيرة في مديرية همدان، خلَّفت 30 قتيلًا، وأكثر من 40 جريحًا".
وكانت اللجنة الأمنية العليا في اجتماع لها أمس، حدَّدت موعدًا زمنيًّا أقصاه 12 ساعة؛ لتنفيذ إجراءات اللجنة الأمنية، والانسحاب من المواقع المستحدثة من قِبل الأطراف كافة.
وحذّرت اللجنة أنه "في حال عدم الانصياع إلى الإجراءات الأمنية الخاصة بانسحاب العناصر المُسلَّحة من أي طرف كان من المواقع المستحدثة، فإن هناك قوة من الوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة تحت إمرة اللجنة الأمنية في المحافظة، لاتخاذ الإجراءات الرادعة ضد الطرف المخالف للتدابير والإجراءات الأمنية الهادفة إلى عودة الأمن والاستقرار إلى المديرية".
وشكَّلت اللجنة الأمنية العليا، لجنة للتحقيق، بشأن ملابسات وتداعيات الأحداث المؤسفة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهها، ودفعت وزارة الدفاع بعدد من وحداتها العسكرية إلى المناطق المتنازع عليها، بهدف تأمين الطرقات، وعدم عودة القتال بين الجماعات المُسلَّحة.
أرسل تعليقك