دمشق - ريم الجمال
تجاوز عدد القتلى و الجرحى من القوات السورية الحكومية في معارك الساحل الدائرة منذ 12 الشهر الجاري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكثر من 600 عنصر وضابط، وأجبر استمرار التقدم الذي يحرزه "الجيش الحر" في الساحل السوري القوات الحكومية على إعادة توزيع عناصرها، وأكّد ناشطون أن
القوات الحكومية احتجزت 280 شخصًا ممن يُسمَّوْن "اللجان الشعبية" في مدينة السفيرة الحلبية بسبب رفضهم القتال ضد الكتائب الثورية في معارك ريف اللاذقية الساحلية، الذي يشهد اشتباكات هي الأعنف، ويُحرز خلالها "الجيش الحر" تقدمًا ملحوظًا، حيث تصدت الكتائب الإسلامية لمحاولة القوات الحكومية التقدم على محور قمة جبل تشالما، وفي اتجاه البرج 45 على جبل التركمان، وأوقعت العديد من القتلى في صفوف القوات الحكومية، فيما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة بدرويسة، وبلدة قسطل معاف، وسقطت خمس قذائف على أماكن في محيط قرية زغرين بريف اللاذقية، وفي منطقة البهلولية استهدفت الكتائب الإسلامية تجمعات القوات الحكومية بعدة صواريخ غراد، ويأتي استهداف الثوار لحواجز القوات الحكومية لمنع وصول الإمدادات العسكرية إلى الداخل في اتجاه حلب وإدلب.
وفي دير الزور اندلعت مواجهات عنيفة في حي الرصافة، تزامنًا مع استمرار قصف القوات الحكومية للمدينة، في حين استهدفت "كتيبة معاوية بن أبي سفيان"، التابعة للواء ابن القيم، مقرات للقوات الحكومية، على أطراف حي العمال بالرشاشات، والأسلحة المتوسطة، وحققوا إصابات، كما استهدف الثوار بقذائف الهاون مطار دير الزور العسكري ومحيطه.
بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة اليادودة في درعا, ولم تَرِد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وقتل رجل في مدينة درعا جراء إصابته برصاص قناص، فيما ألقى الطيران السوري براميل متفجرة على مدينة إنخل وبلدة طفس، ما أدى إلى سقوط قتلى بين المدنيين ووقوع عشرات الإصابات، كما استهدفت القوات الحكومية منازل المدنيين في مخيم درعا، حيث تندلع اشتباكات متقطعة على أطراف المخيم بين عناصر من "الجيش الحر" وقوات الحكومة، ومن جانبها، أعلنت قوات المعارضة المسلحة تصديها بالمدفعية الثقيلة، لأرتال عسكرية لقوات الجيش السوري المتمركزة عند حواجز قرب إدلب، تحاول التقدم نحو ريف اللاذقية, وكانت الهيئة العامة للثورة السورية أعلنت عن ارتفاع عدد القتلى، السبت، في درعا وريف دمشق إلى 34 شخصًا بينهم 7 أطفال و4 سيدات وملازم أول منشق.
بينما فارق رجل من مدينة دوما في ريف دمشق الحياة، جراء نقص الأدوية والأغذية وسوء الأوضاع الصحية والمعيشية في الغوطة الشرقية، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة داريا، وسط تحليق للطيران المروحي في سماء المدينة، كذلك قصف الطيران المروحي مناطق في مدينة الزبداني بحوالي خمسة براميل متفجرة، وشهدت مناطق في بساتين بلدة بيت سحم في الريف الجنوبي، إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة، من دون معلومات عن سبب إطلاق النار.
في إدلب فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة سرمين ومناطق في مدينة بنّش، لمرتين متتاليتين، كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في جبل الأربعين، وقُتل رجل من مدينة سراقب جراء سقوط برميل متفجر، بينما لقي مقاتل من الكتائب المقاتلة حتفه خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في منطقة جدار بكفلون.
وفي حماه وردت معلومات عن مقتل عدد من عناصر القوات الحكومية، جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من إحدى حواجزها في قرية خربة الناقوس في سهل الغاب، بحسب نشطاء من المنطقة، فيما تتعرض مناطق في مدينة كفرزيتا لقصف من القوات الحكومية، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة, وتمكّنت الكتائب الثورية، مساء الأحد، من استعادة السيطرة على حاجزي جب أبو معروف، والسمان، الواقعين غرب مدينة طيبة الإمام، في ريف حماة الشمالي، واندلعت خلال الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بين جبهة "النصرة الإسلامية لبلاد الشام" والقوات الحكومية على الحاجزين، سيطر خلالها الأخير على الحاجزين، قبل أن يتمكّن الثوار من استعادة السيطرة عليهما، الأحد.
وفي حلب دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، والكتائب المقاتلة في حي العامرية، كما وردت معلومات عن إصابة ما لا يقل عن 8 مواطنين برصاصات قناصة عند معبر كراج الحجز بين حيي بستان القصر والمشارفة، فيما سقطت قذائف عدة على مناطق في حي الموكامبو بالقرب من مسجد الروضة، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، وفي ريف حلب استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية المقاتلة ولواء جبهة الاكراد، بعدد من قذائف الهاون، تمركزات "الدولة الإسلامية" في قرية الريادية بالريف الشمالي، ولا معلومات عن حجم الخسائر في صفوف الدولة الإسلامية, كما تصدت عناصر "جيش الإسلام" التابع للجبهة الإسلامية للطيران الحربي بالمضادات الأرضية خلال غارات جوية على جبهة الشيخ نجار في ريف حلب، في الوقت ذاته استهدفت كتائب غرفة عمليات أهل الشام تجمعات للقوات الحكومية على جبهة منطقة الشيخ نجار، وفي الأكاديمية العسكرية في الحمدانية بالصواريخ، والقذائف المحلية, وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت في حلب القديمة قرب القلعة الأثرية بعد منتصف ليل الأحد الإثنين بين القوات الحكومية وقوات المعارضة.
وفي حمص دارت اشتباكات عنيفة على محاور عدة في الحي الواقع في حمص، بين الكتائب الثورية وقوات الحكومة, واستهدفت كتائب من الجبهة الإسلامية بقذائف الهاون القوات الحكومية، المتمركزة على حاجز ملوك قرب مدينة تلبيسة, كما سُمع دويّ انفجار في مدينة حمص، ولم تَرِد معلومات عن سبب وظروف الانفجار بعد.
وفي ريف الحسكة الجنوبي دارت اشتباكات في بلدة مركدة بين كتائب من الجبهة الإسلامية، وجبهة "النصرة" و"الجيش الحر" من جهة، و"دولة العراق والشام" من جهة أخرى، تمكن خلالها "تنظيم الدولة" من السيطرة على البلدة.
أرسل تعليقك