الرباط - محمد عبيد
بعد دخول العلاقات الدّبلوماسيّة المغربيّة الجزائريّة، في حالة من الجمود، يعود إلى الواجهة، سباقهما نحو التسلّح، إذ أقدمت وزارة الدّفاع الجزائريّة، على طلب من روسيا، شراء 48 طائرة مروحية، منها 42 من طراز "مي – 28 أن"، المعروفة عسكريّاً بـ"الصياد الليلي"، و6 من طراز "مي – 26 تي 2 " الثقيلة للنّقل بقيمة 2،7 مليار
دولار.
في الوقت الذي عززت فيه المملكة المغربية، من الطرف الروسي ذاته ترسانتها العسكرية، إذ طلبت نظام الدفاع الجوي الروسي، المخصص للدفاع عن نقطة معينة والموجه لحماية أنظمة الدفاع الجوي البعيدة المدى والأهداف الإستراتيجية. وهو النظام الذي يتميز بالقدرة على التصدي لهجمات الطائرات المقاتلة والمروحية والطائرات دون طيار ، فضلا عن صواريخ "كروز و توماهوك" و الصواريخ المضادة للرادارات.
وعن الطرف الجزائري، كشفت مصادر عسكرية روسية، في تصريحاتها لقناة "روسيا اليوم"، أنه سيتم تزويد المروحيات بكابينات قيادة مدرّعة، وأجهزة الكترونية بصرية لمراقبة وتحديد الأهداف وكذلك معدات حمل الأسلحة.
ووفقا للمصدر ذاته، ونقلا عن شركات أسلحة روسية مكلفة بهذه الصفقة، فمنذ أعوام عدة تبدي وزارة الدفاع الجزائرية، اهتماما خاصا بالمروحيات العسكرية، فقد استوردت إضافة إلى المروحيات الروسية، ست مروحيات إيطالية، وقدّرت المصادر قيمة الصفقة بـ 2.7 مليار دولار.
ويرى مراقبون مغاربة، أن الجزائر ترغب من إستراتيجية التسلّح زعامة المغرب العربي-الأمازيغي والظهور بمظهر الدولة القوية عسكريا في هذه المنطقة، إذ أكدت التقارير الدولية خلال نهاية العام الجاري وبداية المقبل، وجود الجزائر ضمن العشرين دولة في العالم التي تخصّص ميزانيات كبيرة لجيشها ثم احتلالها المركز 31 عالميّاً في القوة العسكرية.
أرسل تعليقك