اسطنبول ـ رياض شومان
باشرت الامانة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأحد اجتماعاً مغلقاً في أحد فنادق إسطنبول، لإعلان قراره النهائي بخصوص المشاركة في مؤتمر "جنيف2" المزمع عقده في الـ22 من الشهر الحالي، لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري، وسط انقسامات كبيرة في صفوف مكوناته بين مؤيد ومعارض. وكان لافتا استباق المجلس الوطني، وهو
أكبر مكونات الائتلاف، الاجتماع الذي يختتم اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء على أبعد تقدير، بإعلان أمانته العامة أنها "لم تجد أي مستجدات واقعية أو أي أجندة واضحة ومحددة، تضمن نجاح المؤتمر في تحقيق أهداف الثورة السورية، بما يدعوها لإعادة النظر في قرارها السابق"، مجددة "التمسك به وبالتالي عدم المشاركة في مؤتمر (جنيف2) على ضوء الظروف الحالية".
وقال رئيس المجلس الوطني السابق وعضو الهيئة العامة للائتلاف عبد الباسط سيدا في تصريحات مقتضبة من داخل جلسة الائتلاف المغلقة في أحد فنادق مدينة إسطنبول التركية أمس، إن الجلسة الأولى خصصت لانتخابات الهيئة الرئاسية للائتلاف والهيئة السياسية. وأوضح سيدا أن «قرار الائتلاف النهائي بشأن المشاركة في جنيف سيبحث خلال جلسات اليوم الاثنين ، من دون أن يستبعد أن يكون لرفض المجلس الوطني المشاركة في المؤتمر الدولي تأثير كبير على موقف الائتلاف بوصفه كتلة أساسية فيه، لكنه أكد في الوقت ذاته أن هناك مكونات أخرى في الائتلاف والمجلس الوطني ستلتزم بقرار الائتلاف النهائي.
وشدد سيدا على أن "رفض المجلس الوطني الذهاب إلى جنيف لا يعني أنه يرفض بالمطلق الحل السياسي، لكننا وجدنا أن الأمور لم تتقدم ولم يتغير شيء على الأرض مع استمرار النظام بقصفه بالبراميل المتفجرة على حلب وارتكاب المجازر وعجز المجتمع الدولي عن التحرك لإنقاذ الشعب السوري"، مستنتجا أن "أي مشاركة في (جنيف2) ستكون بمثابة محاولة عبثية ولن تؤدي إلى إحراز تقدم على أي صعيد".
وفي السياق ذاته، قال مدير المكتب القانوني في المجلس الوطني مروان حجو، في مقابلة تلفزيونية إن "الموقف الروسي في الأيام الأخيرة أصبح يدعو بأن يكون مؤتمر جنيف عبارة عن محاربة ما يسمى الإرهاب فقط ولن يكون من أجل نقل السلطة"، مشيرا إلى أن "المجلس لن يذهب للمؤتمر لإعطاء الشرعية لذلك في ظل تخاذل المجتمع الدولي وعدم الضغط لوقف آليات القتل بحق الشعب السوري".
اما عضو المجلس الوطني السوري سمير نشار، فقد اعلن ان "فكرة هذا اللقاء (جنيف2) سيئة، وستحاول وضع النظام السوري والمعارضة على قدم المساواة، ونحن نرفض ذلك".
أرسل تعليقك