دمشق ـ رياض الأحمد
أكَّدت مصادر عسكرية إسرائيلية، الثلاثاء، أن "انفجارًا وقع في مرتفعات الجولان، أصيب على إثره 4 جنود إسرائيليين، قرب الحدود السورية".
وأضاف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "عبوة ناسفة انفجرت عند مرور الجنود في دورية على طول الحدود "الإسرائيلية-السورية"، في إشارة إلى خط وقف إطلاق النار"، مضيفًا
أن "جنودًا عدة أصيبوا في الانفجار".
وأوضحت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن "ثلاثة جنود أصيبوا في الانفجار دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل"، ونقلت طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، الجنود إلى مستشفى "رمبام" في حيفا.
وأوضح مصدر في المستشفى لـ"يونايتد برس أنترناشونال"، أنه "تم إحضار 4 جرحى إلى المستشفى، أصيبوا بعد أن صعدت سيارة الجيب على العبوة الناسفة".
من جانبه، رجَّح الجيش الإسرائيلي، أن يكون "حزب الله" نفذ عملية تفجير عبوة ناسفة، الثلاثاء، في مرتفعات الجولان بالقرب من الشريط الحدودي بين إسرائيل وسورية، ما أدى إلى إصابة 4 جنود على الأقل، بينما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برد شديد.
وأضاف الناطق العسكري الإسرائيلي، أن "الجيش الإسرائيلي قصف قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في منطقة القنيطرة، وبالقرب من بلدة نورية السورية، ردًّا على انفجار العبوة الناسفة التي استهدفت سيارة جيب عسكرية إسرائيلية".
وتشير التقديرات الأولية لدى الجيش الإسرائيلي، أن "حزب الله يقف وراء تفجير العبوة الناسفة، في منطقة قريبة من قريتي؛ مجدل شمس ومسعدة، وبمحاذاة الشريط الحدودي مع سورية".
وتطرق نتنياهو خلال اجتماع كتلة "الليكود–إسرائيل بيتنا" في الكنيست إلى التفجير، وقال إن "الحدود مع سورية مليئة بتنظيمات الجهاد العالمي، و"حزب الله"، وهذا يشكل تحدي جديد لدولة إسرائيل، وفي السنوات الأخيرة حافظنا على الهدوء إزاء الحرب الأهلية في سورية، وهنا أيضًا سنعمل بحزم من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "طائرات مقاتلة إسرائيلية تحلق فوق منطقة جبل الشيخ"، بينما طالب الجيش المزارعين، بـ"مغادرة المناطق المحاذية للحدود في مرتفعات الجولان كما تم إيقاف أعمال في الجدار الأمني في المنطقة".
وهرعت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي إلى موقع الانفجار، وانتشرت على طول الشريط الحدودي من أجل إحباط احتمال محاولة خطف جندي إسرائيلي.
وفي الخامس من آذار/مارس الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق النار على عنصرين من "حزب الله" الشيعي اللبناني، وإصابتهما، في ما كانا يضعان عبوة ناسفة قرب الحدود "الإسرائيلية-السورية".
وفي شباط/فبراير الماضي، سقط صاروخان أُطلقا من سورية في الجزء المسيطرة عليه إسرائيل من هضبة الجولان، بعد وقت قصير من زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المنطقة.
وتشهد مرتفعات الجولان توترًا منذ بدء النزاع في سورية في 2011، إلا أن الحوادث فيها بقيت طفيفة، واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة، أو "الهاون" على أهداف للجيش الإسرائيلي، الذي رد عليها في الأحيان.
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن مساءً الإثنين، أن "مقاتلي "حزب الله" توغلوا الجمعة الماضية، مئات الأمتار إلى الجنوب، من "الخط الأزرق"، داخل الأراضي الإسرائيلية، وزرعوا عبوتين ناسفتين في منطقة مزارع شبعا، وعادوا إلى الأراضي اللبنانية".
وذكر موقع "واللا" الإليكتروني، أن "تحقيقًا أجراه الجيش الإسرائيلي عقب انفجار قرب دورية للجيش الإسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، أظهر أن مقاتلي "حزب الله" نجحوا في التوغل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية لمسافة مئات الأمتار جنوب الخط الأزرق".
ووفقًا للتحقيق العسكري الإسرائيلي، فإن انفجار العبوتين الناسفتين كان على مسافة قصيرة جدًّا من محور داخلي وليس عسكريًّا، وتضررت سيارة جيب وبداخلها نائب قائد سرية تتجول بين مواقع للجيش الإسرائيلي، وأصيب في هذا الهجوم ثلاثة عسكريين بينهم الضابط.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها في قرار لم تعترف به الأسرة الدولية، وتردد في العام الماضي الحديث عن فرضية إقامة شريط حدودي في الجولان السوري، إثر القذائف التي تسقط في الجانب الإسرائيلي بشكل متواتر نتيجة الأزمة التي تعيشها سورية منذ أكثر من 3 سنوات.
أرسل تعليقك